آخر الأخبار
بالأرقام.. انخفاض قيمة الدينار العراقي انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة منبج شرقي حلب باستثناء بعض الحالات.. مصدر: معبر القائم مازال مغلقًا وسط انتشار أمني كبير - عاجل رونالدو يحسم مهنته بعد الاعتزال ويحدد مرشحه لدوري الأبطال السوداني والمشهداني يناقشان تطورات الأوضاع الإقليمية

التيار الصدري يرد على مطالبة وزير خارجية البحرين باعتذار الصدر: هكذا سيكون مصيرك

سياسة | 2-05-2019, 04:20 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

وجه التيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، الخميس (2 أيار 2019)، رسالة الى حكام مملكة البحرين، فيما أكد أن مصير هؤلاء الحكام سيكون كمصير رئيس النظام السابق صدام حسين، ورئيس ليبيا السابق معمر القذافي رداً على تصريح جديد لوزير خارجية البحرين دعا فيه الصدر الى الاعتذار.

وقال القيادي بالتيار حاكم الزاملي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "السيد مقتدى الصدر ليس من الشخصيات التي تؤتمر من الخارج، وكل قراراته عراقية، وفي الخارج والداخل يعلمون أن الصدر لا يأتمر بأي أمر خارجي".

وبين الزاملي، أن "وزير الخارجية البحريني (خالد بن أحمد) والبحرين، هم من اساءوا إلى الصدر، وهم من بدأوا بالتجاوز، والسيد مقتدى الصدر لم يتجاوز، بل قدم النصح والارشاد الى بعض الدول، لغرض استقرارها".

وأضاف، أن "الكل يعلم ان البحرين تعاني من مشاكل داخلية، وهناك تعسف وهناك ظلم يعاني منه الشعب البحريني، بسبب الطغمة الحاكمة، وبكل تأكيد هذا الوضع لا يستمر".

وأشار الى أن "الضغوط والتجنيس للأفغان والاجانب، واقصاء الشعب البحريني وتهميش 90% منه، بالإضافة حرمان الكثير من الجنسية البحرينية والاحكام العرفية ومنع التظاهر السلمي، لن يدوم وبالتأكيد سيأتي اليوم الذي نجد فيه مصير حكام البحرين كمصير صدام والقذافي وغيرهم من الحكام".

وتابع القيادي في التيار الصدري، أن "على البحرين ان تعتذر الى الشعب العراقي، كون السيد مقتدى الصدر رمز من رموز العراق، وهو شخصية محترمة ويحظى بمقبولية عربية واقليمية وعالمية"، مؤكداً أن "ما يقوم به وزير الخارجية من تجاوز مستمر، هو للتغطية على الفشل والمشاكل التي تعاني منها البحرين داخليا، واشغال الرأي العام".

وكان وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد، قد لام الحكومة العراقية على ’’تبنيها’’ تصريحات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر التي وصفها بـ "المسيئة للبحرين"، وسماحها لما قال إنها "أصوات نشاز" تسيء للمصالح العراقية أولاً، وقال إن "الطرف الذي يتعين عليه الاعتذار هو الذي أساء".

وذكر بن أحمد في مقابلة مطوّلة مع ’’الشرق الأوسط’’ خلال وجوده في باريس: "هناك أشخاص في العراق يأتمرون من الخارج، ومنهم مقتدى الصدر، يعمدون إلى الإساءة إلى البحرين كما يريد الإيرانيون".

وأردف: "لما رأى (الصدر) أن العراق يتقارب مع السعودية وأن العلاقات مع البحرين تطورت وفُتحت السفارات وقنصلية في النجف، لم يُرد أن تستمر الأمور على هذا المنوال فقام بإصدار بيانه المعروف المسيء إلينا".

وتابع: "نحن نقول؛ مَن قرع الباب سمع الجواب. انتظرنا من الحكومة ساعتين ونصف الساعة أن تدلي بتصريح بشأن ما جاء في البيان ولم يأتِ الجواب، فقمنا باستدعاء القائم بالأعمال وسلمناه مذكرة فحواها أن ما صدر كلام غير مقبول وأن الجانب العراقي يتحمل مسؤولية أي تدهور في العلاقات. وحصل ما حصل لأن الحكومة العراقية أصدرت لاحقاً بياناً تضامنياً مع الصدر ودفاعاً عنه، وأعلنت أنها ستستدعي السفير البحريني للاحتجاج".

وأشار الى أن "الحل اليوم في يد العراق، ونحن نسأل: هل يريد العمل مع محيطه الطبيعي العربي أم يريد الاستمرار في هذا الخط؟ موقفنا نحن أن ما هو مهم لنا أننا لا نقبل ولن نقبل هذا الكلام، وأننا نرفض التدخل في شؤوننا أو أن تُنقل إلينا مشكلات الآخرين".

وأكمل بن أحمد قائلاً: "أطلب من الحكومة العراقية أن تتمسك بتطلعاتها لإصلاح علاقاتها مع الدول العربية وأن تحافظ عليها وتحميها، ومن ذلك التصريحات والمواقف التي أشرت إليها لأنها تسيء. إذا صدر اليوم تصريح ضد البحرين سيصدر غداً تصريح ضد السعودية التي تسعى اليوم بكل أمانة لبناء علاقات قوية مع العراق".

ومضى بالقول: "هؤلاء الناس يأتمرون بأوامر من خارج الدولة العراقية فأرجو من الدولة العراقية ألا تسمح للأصوات النشاز بأن تضر بالمصالح العراقية أولاً. هم يطلبون مني اعتذاراً لأننا رددنا على شخص أساء إلينا، وكان عليهم أن يطلبوا منه الاعتذار لأنه أساء إلى مملكة البحرين قبل أي شيء آخر".

وكان الصدر قد اقترح 10 نقاط في بيان له، السبت (27 نيسان 2019)، لتجنيب العراق مخاطر الصراع الأميركي الإيراني، على ارضه، وانهاء ازمات الشرق الاوسط من بينها إيقاف الحرب في سوريا واليمن والبحرين وتنحي حكامهاً فوراً.

عقب ذلك هاجم وزير الخارجية البحريني خالد بن احمد، السبت (27 نيسان 2019)، زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر واصفاً إياه بالمتسلط ردًا على بيانه، فيما قامت وزارة خارجية مملكة البحرين، باستدعاء نهاد رجب عسكر العاني، القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق لدى المملكة بالإنابة.

وقال بن احمد في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخل في الشأن العراقي، وبدل أن يضع اصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجه كلامه للبحرين".

وأضاف وزير الخارجية البحريني: "اعان الله العراق عليه وعلى امثاله من الحمقى المتسلطين".

بدورها استنكرت وزارة الخارجية العراقية، السبت (27 نيسان 2019)، تصريحات وزير خارجية البحرين بحق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فيما طالبت البحرين باعتذار رسمي.