آخر الأخبار
التسجيلات "المفبركة" ضد حنون.. الصحافة الأجنبية تحقق وتكشف الدوافع الخفية ورائها الاغنياء والفقراء يتصدرون حياة الإقليم "العصيبة".. المتوسطة تلاشت وسط الأزمة تقرير اجنبي: إسرائيل بدأت بتوسعة الحرب وأمريكا فشلت باحتواء الازمة الإعلام الأمريكي يهاجم هاريس: قدمت معلومات كاذبة بشان التواجد العسكري في العراق الزراعة توضح ضوابط حركة الدواجن ومنتجاتها بين المحافظات

نائب: الهيأة السياسية للتيار الصدري ستجتمع لبحث اساءة وزير خارجية البحرين والرد عليها

سياسة | 28-04-2019, 07:56 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

أكد تحالف سائرون ، الاحد 28 نيسان 2019، ان الهيأة السياسية التابعة للتيار الصدري ستجتمع قريباً لبحث اساء وزير خارجية البحرين خالد بن احمد ضد زعيم التيار مقتدى الصدر.

وقال النائب عن التحالف بدر الزيادي، في تصريح خاص لـ(بغداد اليوم)، إن " تجاوز وزير خارجية البحرين مرفوض وغير مقبول، والصدر ليس لتحالف سائرون، بل هو لجميع العراقيين، وهو رمز من رموز قادة العراق، ولا نسمح لأي جهة بالتطاول عليه".

وأكد الزيادي، أن "كلام الصدر ليس تدخلا بل هو من أجل مصلحة ووحدة العراق، ولا يريد جعل العراق ضحية للصراعات الدولية".

وختم النائب عن تحالف سائرون بالقول: "سيكون لنا موقف سياسي، وسيكون هناك اجتماع للهيأة السياسية للتيار الصدري، وسيكون لنا رد وموقف على هذا التطاول".

وكان وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد قد هاجم ، السبت 27 نيسان 2019، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر واصفا إياه بـ"المتسلط" ردًا على بيان إقترح فيه الصدر 10 نقاط لتجنيب العراق مخاطر الصراع الأميركي الإيراني من بينها ايقاف الحرب في البحرين واليمن وسوريا وتنحي حُكامها.

وكتب بن أحمد في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر: "مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخل في الشأن العراقي، وبدل أن يضع إصبغه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجه كلامه للبحرين".

وأضاف وزير الخارجية البحريني: "اعان الله العراق عليه وعلى امثاله من الحمقى المتسلطين". 

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد اقترح 10 نقاط، في بيان ، السبت 27 نيسان 2019، لتجنيب العراق مخاطر الصراع الأميركي الإيراني على ارضه، من بينها إيقاف الحرب في سوريا واليمن والبحرين وتنحي حكامها "فورا" داعيا الأمم المتحدة لـ"التدخل من أجل الإسراع في استتباب الامن فيها والتحضير لانتخابات نزيهة بعيدة عن تدخلات الدول أجمع وحمايتها من الإرهاب الداعشي وغيره".

وكانت وزارة الخارجية العراقية استنكرت، السبت (27 نيسان 2019)، تصريحات وزير خارجية البحرين بحق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فيما طالبت البحرين باعتذار رسمي.

وقالت الخارجية في بيان لها، إنها "تُعبِّر عن شجبها للتصريحات التي أدلى بها وزير خارجيَّة البحرين حول بيان السيِّد مقتدى الصدر في 27 نيسان 2019"، مبينا أن "كلمات وزير الخارجيَّة البحرينيّ -وهو يُمثّل الدبلوماسيَّة البحرينيَّة- تُسِيء للسيِّد مقتدى الصدر بكلمات نابيَّة، وغير مقبولة إطلاقاً في الأعراف الدبلوماسيَّة، بل تُسِيء -أيضاً- للعراق، وسيادته، واستقلاله خُصُوصاً عندما يتكلم الوزير البحرينيُّ عن خُضُوع العراق لسيطرة الجارة ايران".

وأضاف، أن "العراق الذي دحر تنظيم داعش الإرهابيّ بعد أن عجزت جُيُوش جرَّارة عن دحره في مناطق أخرى لقادر على الدفاع عن حُرِّيّاته، واستقلاله. وعلى الجميع معرفة حُدُودهم، والالتزام بالحقائق، واللياقات الدبلوماسيَّة. فعراق اليوم يتعافى، ويقوى، ولن يقبل أيَّ تدخُّل في شُؤُونه، كما لن يقبل أيَّ إساءة له، أو إلى رُمُوزه الوطنيَّة، والدينيَّة مهما تعدَّدت، وتنوَّعت وجهات نظرهم".

وطالبت الخارجيَّة العراقـيَّة، "دولة البحرين باعتذار رسميّ عن إساءة وزير خارجيَّتها للعراق الذي تتعدَّد فيه الرؤى، وتتسع فيه حُرِّيّة التعبير للرُمُوز، والشخصيَّات، والقوى السياسيَّة، ولجميع المُواطِنين، ولا يقبل بأيِّ حال من دولة يعتبرها شقيقة، ويستضيف سفارتها في بغداد أن يكون موقفها الرسميّ موقفاً استفزازيّاً ينتقص من سيادة العراق، واستقلاله، ويتهمه بأنَّه خاضع لسيطرة أيِّ بلد كان".

وكانت وزارة خارجية مملكة البحرين قد قامت، السبت (27 نيسان 2019) باستدعاء نهاد رجب عسكر العاني، القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق لدى المملكة بالإنابة.

وذكر بيان للخارجية البحرينية، أن "السفير وحيد مبارك سيار، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون، أكد للقائم بالأعمال العراقي بالإنابة استنكار مملكة البحرين واحتجاجها الشديدين للبيان الصادر عن مقتدى الصدر، والذي تم الزج فيه باسم مملكة البحرين ويمثل إساءة مرفوضة لمملكة البحرين وقيادتها ويعد تدخلاً سافرًا في شؤون مملكة البحرين، وخرقًا واضحًا للمواثيق ومبادئ القانون الدولي، ويشكل إساءة إلى طبيعة العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية العراق".

وشدد السفير سيار، وفق البيان، على أن "مملكة البحرين تحمل الحكومة العراقية نتيجة لذلك مسؤولية أي تدهور أو تراجع للعلاقات بين البلدين كما تحملها مسؤولية السماح لمثل هذه الأصوات غير المسؤولة والمسيئة والتي تثير الفتنة وتشكل معاول هدم وتهديد خطير على الامن والسلم والاستقرار في المنطقة".

وأضاف، أن "مملكة البحرين تحرص دائماً على التزامها نهجًا ثابتًا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتطالب الحكومة العراقية بضرورة التصدي لهذه الأصوات التحريضية وردع هذه المواقف التأزيمية، كما أنها تؤكد انه لا يمكن أن تقبل أو تسمح أبدًا بأي شكل من أشكال الإساءة أو التدخل في شؤونها من قبل أي شخص أو أي جهة كانت، وستتخذ كافة إجراءات السيادة اللازمة للحفاظ على سيادتها واستقلالها وأمنها واستقرارها".

وأشار السفير إلى أن "مملكة البحرين تطالب الحكومة العراقية بالقيام بدورها وتحمل مسؤوليتها في حماية أمن وسلامة سفارة مملكة البحرين في بغداد وقنصلية المملكة في النجف الأشرف، وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وكذلك بالتدخل الفوري لوقف مثل هذه البيانات والتصريحات المعادية لمملكة البحرين وغير المسؤولة سواء كانت من المسؤولين أو من أي جهة عراقية كانت، والتي هدفها التأزيم وإخلال الأمن والاستقرار في مملكة البحرين والمنطقة".

وقدم السفير سيار "مذكرة احتجاج بهذا الشأن إلى القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق بالإنابة".