عمليات بغداد تصدر توضيحا حول قيام "اميركان" بمرافقة قائد العمليات في شارع المتنبي
أمن | 6-01-2019, 06:14 |
بغداد اليوم _ بغداد
أصدرت قيادة عمليات بغداد، الاحد (6 كانون الثاني 2018)، توضيحاً حول قيام "امريكان" بمرافقة قائد العمليات في شارع المتنبي.
وذكرت القيادة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أنه "اُثير عدد من الأسئلة والاستفسارات حول قيام عدد من الأمريكان بمرافقة قائد عمليات بغداد خلال جولته في شارع المتنبي، ولبيان الحقائق نورد التفاصيل التالية: بتاريخ الجمعة 4 كانون الثاني 2019 تجول قائد عمليات بغداد الفريق الركن جليل الربيعي يرافقه عدد من ضباط ركن القيادة، وكذلك الصحافية الأمريكية (Jane Arraf) من إذاعة NPR، وكانت قد قدمت في وقت سابق طلب اجراء جولة ميدانية في العاصمة بغداد من أجل الاطلاع على الواقع الأمني فيها، وتكذيب مزاعم الصحافة الصفراء التي تروج لأعمال العنف والاقتتال في العاصمة."
وأوضحت أن "الصحافية المذكورة، رافقها خلال جولتها عدد من قوات التحالف"، مؤكداً أنهم "لم يكونوا بمهمة عسكرية، بل ان مهمتهم اقتصرت على مرافقتها وليس تأمين الحماية لها".
ولفتت الى أنه "خلال الجولة في شارع المتنبي، وبناءً على طلب عدد من القنوات الفضائية تم اجراء لقاءات مع الصحافية Jane Arraf والتي أشادت بدور القوات الأمنية العراقية، والقدرة العالية التي يتمتع بها في حفظ الملف الأمني، ومحاربة الإرهاب، وكذلك أبدت Jane Arraf اندهاشها لما شاهدته من استقرار أمني، وأن الحياة طبيعية جداً، ولا يوجد هناك ما يشير إلى أي اعمال عنف، أو إرهاب، وهذا ما نقلته في تقريرها التي أصدرته لاحقا، والذي لقي ترحيبا كبيراً في المجتمع الأمريكي الذي تفاجأ هو الاخر بالتقرير، والذي عدوه انتصار حقيقي للشعب العراقي وجيشه".
وبينت قيادة عمليات بغداد في بيانها، أن "الصحفية المذكورة قد زارت العراق في الأعوام السابقة وشاهدت الاعمال الإرهابية التي كانت تعصف بالبلاد، وسجلت معدل عالي من الجريمة، والتي تم القضاء عليها بفضل التلاحم بين أبناء الشعب العراقي والقوات الأمنية".
وأشارت الى أن "الصورة السابقة للوضع الأمني في العاصمة بغداد وغيرها من المدن العراقية تشكلت واعطت انطباعا سيئاً للمجتمع الدولي، كان بسبب الضعف في الماكنة الإعلامية التي كان يجب أن تستهدف المجتمع الدولي، وتعمل على تغيير الصورة السابقة لحال الوضع الأمني في العراق، لذا عمدنا إلى استقطاب المؤسسات الصحافية الأجنبية من أجل تغيير تلك الصورة، وبيان الحقائق الناصعة، والتي ترسم صوراً متلألئة عن قدرة وقابلية القوات الأمنية بمختلف تسمياتها في محاربة الإرهاب، وإعادة الحياة إلى طبيعتها في ربوع الوطن كله".
وكان تحالف سائرون، المدعوم من قبل زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد استنكر السبت (5 كانون الثاني 2019)، تجوال نائب قائد القوات الأمريكية بالعراق، في شارع المتنبي، وسط بغداد، بالتزامن مع ذكرى انسحاب القوات الأمريكية من العراق.
وقال المتحدث الرسمي لكتلة "سائرون" النيابية، النائب حمدالله الركابي في بيان له: "تناقلت وسائل اعلام محلية خبراً عن تواجد قوات أمريكية في بغداد وتجوال عدد منهم في شارع المتنبي صباح يوم امس الجمعة".
وأضاف، أن "ذلك يمثل تحديا للإرادة الوطنية وخرقا جديدا للسيادة العراقية وتصرفا سيئا يكشف الوجه القبيح للإدارة الامريكية التي تنتهك كل القوانين والأعراف الدولية".
وتابع حمدالله: "اننا وفي الوقت الذي نعلن فيه استنكارنا ورفضنا لهذه التصرفات الرعناء، نحذر هذه القوات من مغبة تكرار هكذا سلوكيات همجية ونهيب بالحكومة العراقية أن تكون على قدر المسؤولية وتصدر توضيحا للشعب العراقي وللرأي العام بخصوص هذه الواقعة المرفوضة من جميع القوى الوطنية المخلصة".
وأكمل قائلاً: "سيبقى موقفنا ثابتاً في رفض السياسات الامريكية التي لا تحترم سيادة الدول وحرمة أراضيها وكرامة شعبها".
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا صوراً أظهرت نائب قائد القوات الامريكية بالعراق، رفقة قائد عمليات بغداد، جليل الربيعي، وعدد من الجنود والمراتب العراقيين والامريكيين، في شارع المتنبي.