بغداد اليوم - متابعة

بررت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، عملية القصف التي طالت مناطق إقليم كردستان بانها جاءت ردا على فشل بغداد واربيل في تحقيق مطالب طهران بشأن تواجد "الأحزاب الانفصالية". 

وقالت شبكة الاسوشيتد برس في تقرير ترجمته (بغداد اليوم)، إن "الحكومتين في بغداد واربيل، وخلال اجتماعات عقد عبر الشهر المنصرم، فشلتا في تحقيق المطالب الإيرانية"، في إشارة الى مطالبات ايران بــ "نزع سلاح الأحزاب الكردية شمالي البلاد". 

ونقلت عن المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعان قوله إن "إيران تحركت لحماية امنها وسلامة حدودها بعد ان فشلت بغداد واربيل بتحقيق الرغبات الإيرانية".

وأشارت الشبكة الى أن" تصريحات كنعان نفيت من قبل المسؤول في الحزب الديمقراطي الإيراني الكردي نصيف قادري، الذي أكد أن" الادعاءات الإيرانية بوجود تهديد على أراضيها من العراق "لا صحة لها اطلاقا والمجاميع الكردية المنفية الى العراق قامت بالانتقال من المناطق الحدودية الى أراضي أعمق للابتعاد عن التماس المباشر مع الإيرانيين"، مضيفا "لم تقم أي مجموعة كردية بأرسال أسلحة او دعم الى المتظاهرين داخل ايران، بل على العكس ابتعدنا عن الحدود كي لا نمنح الإيرانيين عذرا للهجوم"، على حد تعبيره".

واكملت بالقول إن" تصريحات الخارجية الإيرانية تشير الى نية طهران القيام بالمزيد من العمليات العسكرية داخل العراق على الرغم من رفض الحكومة في بغداد واربيل الاتهامات الإيرانية والمطالبات التي قدمتها الأسبوع الماضي".

وتجدد القصف الايراني على محافظة اربيل، في وقت متأخر من ليلة أمس بثلاثة صواريخ استهدفت مقر حزب ايراني كردي معارض في منطقة كويسنجق باربيل، فيما قصفت طائرات مسيرة مخيما للاجئين الايرانيين داخل أربيل. 

وقبل ايام استهدف قصف ايراني منطقة كويسنجق ما ادى لسقوط ضحايا واصابات بالعشرات.

يشار الى ان انقرة تشن أيضا عمليات عسكرية وقصف لمواقع تضم حزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا واخر عملية كانت يوم امس الاحد حيث استهدف غارة جوية عدة قرى في منطقة رابرين في محافظة السليمانية.