آخر الأخبار
إيران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان النفط العراقي يعاود الانخفاض في ثالث أيام التداول "الانجماد" يصيب العراق من الليلة.. وسحب المطر تغطي الوسط والشمال حادثة الجسر المنهار.. محافظ ميسان يوجه باستنفار الغواصين من 4 محافظات وقف إطلاق النار في لبنان يبدأ الساعة العاشرة من صباح الأربعاء

التمادي التركي والسكوت الحكومي يسحبان العراق نحو كارثة جفاف حقيقية.. تنبيه برلماني ’عاجل’

محليات | 11-07-2022, 14:42 |

+A -A

بغداد اليوم _ بغداد

وجهت لجنة الزراعة والمياه البرلمانية، اليوم الاثنين، رسالة عاجلة الى الحكومة العراقية بشأن الجفاف في العراق.

وقال عضو اللجنة رفيق الصالحي، لـ (بغداد اليوم)، إن "الحكومة العراقية مطالبة بشكل عاجل التحرك نحو تركيا من أجل ضمان حصة مائية عادلة للعراق"، مبينا أن "هناك كارثة جفاف حقيقة ممكن ان تضرب البلاد خلال الفترة المقبلة، اذا بقت الحكومة على صمتها الحالي".

وأشار الصالحي الى أن "صمت الحكومة العراقية على تركيا، سوف يدفعها الى الاستمرار في بناء السدود وحرمان العراق من حقوقه المائية، ولهذا على الحكومة اتخاذ موقف شجاع تجاه هذا الملف واستخدام كافة الأوراق التي تملكها لضمان حصة العراق عبر الطرق الدبلوماسية، او التوجه نحو المجتمع الدولي لحسم هذه القضية".

هذا ويواجه العراق خطر جفاف نهريه التاريخيين دجلة والفرات، في ظل قيام جارتيه تركيا وإيران ببناء العديد من السدود التي من شأنها تقليص حجم الإمدادات بشكل كبير، بينما بدأت الأزمة في الظهور بالفعل قبل بضع سنوات بوقوع عمليات جفاف غير مسبوقة لنهر دجلة وحالات تسمم للأسماك وكذلك المواطنين في بعض مناطق البلاد.

وفي وقت سابق، خرج وزير الموارد المائية العراقي، مهدي الحمداني، ليعلن أنّ كميات المياه الواردة من تركيا وإيران انخفضت بنسبة 50% نتيجة بناء العديد من السدود والمشاريع على منابع نهري دجلة والفرات.

وفي 2018، كانت تداعيات شح المياه صارخة، عندما أصيب أكثر من 24 ألفاً من سكان محافظة البصرة، جنوبي البلاد، بتسمم نتيجة تلوث المياه واكتظت المستشفيات والمراكز الصحية بهم.

وفي أعقاب هذه الأزمة الصحية، أجرت الحكومة العراقية جولة مفاوضات مع الجارتين بشأن إمدادات المياه، خصوصاً مع تركيا.

وبحسب إحصاءات الحكومة، يستهلك سكان العراق، البالغ عددهم نحو 40 مليون نسمة، 71 مليار متر مكعب من المياه سنوياً، بينما يتوقع أن يرتفع عدد السكان إلى أكثر من 50 مليون نسمة في 2035، فيما ستنخفض المياه السطحية إلى 51 مليار متر مكعب سنوياً بعد إكمال كلّ مشاريع السدود خارج الحدود.

وتشير تقارير سابقة لوزارة الموارد المائية العراقية، إلى انخفاض كبير في كميات المياه الواردة من الأراضي الإيرانية إلى سدّي دربندخان ودوكان في كردستان العراق.

وعلى الرغم من زيارات المسؤولين العراقيين المتكررة إلى تركيا، والحديث عن قرب التوصل إلى تفاهمات بشأن ملف المياه، فالبلدان لم يتوصلا حتى اليوم إلى اتفاق نهائي.

ومؤخراً، أعلن المتحدث باسم وزارة الزراعة العراقية، حميد النايف، في تصريحات صحافية سابقة، أنّ المفاوض العراقي لم يحقق شيئاً خلال الحوارات مع تركيا، محذراً من أنّ العراق مهدد بخطر التصحر بسبب قلة المستحقات المائية التي تأتي من تركيا، والاحتباس الحراري.

وتشير بيانات رسمية إلى أنّ العراق يفقد نحو 100 ألف دونم (الدونم يعادل نحو ألف متر مربع) من الأراضي الصالحة للزراعة سنوياً.