بغداد اليوم - متابعة 

شهدت السنوات الـ 15 الماضية اتفاقاً غير مكتوباً بين قطبي العاصمة الإسبانية ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في شأن عدم الدخول في صراعات بينهما لاجتذاب لاعبي الفئات السنيّة الصغرى، بحثاً عن إضفاء حال سلام بين الغريمين خارج المستطيل الأخضر.

وخلال الأسبوع الأول من شهر يونيو (حزيران) الحالي، بدا أن ريال مدريد قرر فسخ الاتفاق الشفهي حين عقد مسؤولوه اجتماعاً مع وكلاء أحد نجوم أكاديمية أتلتيكو مدريد للشباب للاتفاق معه على انتقاله إلى أكاديمية النادي الملكي.

وقالت صحيفة "ماركا" المدريدية المقربة من الناديين، إن مسئولي أكاديمية ريال مدريد اتفقوا مع وكلاء نجم أتلتيكو مدريد والمنتخب الإسباني تحت 15 سنة، خيسوس فورتيا تيخادو على الانتقال إلى استاد سانتياغو برنابيو، بعد نحو ثلاث سنوات قضاها في استاد واندا ميتروبوليتانو بعد الانضمام إليه من نادي ليفانتي.

ويعد فورتيا المولود في مارس (آذار) 2007 أحد أبرز اللاعبين الصاعدين في كرة القدم الإسبانية، ويلعب في مركز الظهير الأيمن وقلب الدفاع.

وعقب اجتماع وكلاء اللاعب مع مسؤولي ريال مدريد والاتفاق على الخطوط العريضة للصفقة، تم إبلاغ أكاديمية أتلتيكو برغبة فورتيا في الرحيل.

وكان رد الفعل في واندا متروبوليتانو غاضباً مصحوباً بخيبة أمل بسبب خطوة ريال مدريد التي تعني نهاية سنوات من الهدوء بين الطرفين في ما يخص محاولات إغراء لاعبي الأكاديميات والمراحل السنية الصغرى قبل مرحلة الاحتراف.

وتخشى إدارة أتلتيكو مدريد من تكرار ريال مدريد لواقعة فورتيا، إذ أشارت تقارير صحافية محلية إلى رغبة النادي الملكي في ضم ثلاثة أو أربعة لاعبين آخرين من أكاديمية أتلتيكو، أبرزهم ناتشو ألاميدا من مواليد 2010 وهو لاعب وسط موهوب ويقود فريق آلافين في النادي.

وسارعت الصحف ووسائل الإعلام الإسبانية لمعرفة الأسباب وراء إنهاء ريال مدريد حال السلم مع جاره، ثم علمت أن مسؤولي ريال مدريد يعتبرون أن الاتفاق تم كسره بالفعل من جانب أتلتيكو بسبب بعض المواقف خلال الآونة الأخيرة وكان آخرها رفض فريق "لوس روخيبلانكوس" الوقوف في ممر شرفي لفريق ريال مدريد بعد إحرازه لقب الدوري، وذلك خلال مباراة الفريقين في ملعب واندا متروبوليتانو.

وأشارت صحيفة "ماركا" إلى اكتشاف ريال مدريد أن أربعة من لاعبي أكاديميته تم اختبارهم من قبل أتلتيكو مدريد، لكن لم يتم التعاقد معهم لأسباب فنية.

ويعني انهيار الاتفاق الشفهي بين الناديين أن يعمل كل منهما وفق ما يخدم مصالحه من دون ضوابط، لتعود فكرة تبادل إغراء لاعبي الأكاديمية لتؤرق الطرفين في مراحل سنيّة لا تمتلك فيها الأندية حق إبرام عقود مع لاعبيها للحفاظ على حقوقها.