آخر الأخبار
انخفاض كبير في صادرات إيران إلى أفريقيا والدول "الحليفة" بأمريكا اللاتينية شرطة بغداد الكرخ تنفذ عملية أمنية واسعة وزير خارجية السعودية: التعاون بين طهران والرياض ضروري لمواجهة مخططات نتنياهو اعتقال 100 لغاية الان.. عملية امنية في منطقة "الاجانب والعزاب" بجانب الكرخ رغم إعلانها قطع التجارة.. تركيا ممر للنفط من آذربيجان إلى إسرائيل

حذر من هيمنة جهات على قرار البرلمان.. النجيفي يتحدث عن فرص الكاظمي بالحوار المرتقب مع واشنطن

سياسة | 8-05-2020, 12:37 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد 

تحدث القيادي في جبهة الانقاذ والتنمية، أثيل النجيفي، الجمعة (8 ايار 2020)، عن فرص رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في الحوار الاستراتيجي المرتقب بين بغداد وواشنطن، وفيما رجح أن يكون الحوار ايجابياً، حذر من استمرار "هيمنة" جهات على قرار البرلمان.

وقال أثيل النجيفي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الحوار الاستراتيجي الذي سيقام في حزيران المقبل بين بغداد وواشنطن، سيكون ايجابيا مع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، أكثر مما كان رئيس الوزراء السابق عادل عبدالمهدي".

وكشف وزير الخارجية الاميركي، مايك بومبيو، في وقت سابق من شهر نيسان الجاري، أن الولايات المتحدة اقترحت إجراء حوار مع الحكومة العراقية في منتصف حزيران لبحث كل القضايا الاستراتيجية مع الحكومة العراقية ومنها مستقبل الوجود العسكري الأميركي.

وأضاف النجيفي، أن "نجاح الحوار، يعتمد على موقف البرلمان العراقي، فيجب ان يغير البرلمان موقفه تجاه التحالف الدولي وواشنطن، فاذا غير هذا الأمر، فسيكون الحوار ناجحا".

وحذر القيادي بجبهة الانقاذ والتنمية: "اذا اصر البرلمان العراقي على موقفه بسبب هيمنة بعض الجهات، فسيكون نجاح الحوار صعب جداً، ولهذا على الكاظمي اقناع البرلمان بدعم الحوار وعدم افشاله".

ونشرت مجلة "فورين بوليسي" الاميركية، في وقت سابق، تقريراً تحدثت فيه عن مصير الحوار بين الولايات المتحدة والعراق بخصوص ملفات ستراتيجية وحاسمة، مشيرة الى ان الحوارات التي تتعلق بالقضايا المصيرية ستبدأ في منتصف حزيران المقبل.

وجاء في التقرير، انه "في منتصف حزيران، ستشرع كل من الولايات المتحدة والعراق بحوار ستراتيجي من المفترض ان تتم فيه مناقشة جميع القضايا المتعلقة بعلاقتهما الثنائية، ويشتمل ذلك على تواجد القوات الاميركية".

وبحسب التقرير "قد يوفر الحوار الستراتيجي القادم ما يمكن اعتباره الفرصة الاخيرة لعكس هذا المسار الهدام وانقاذ شراكة حيوية أميركية طويلة الاجل مع العراق. هذه الفرصة يجب ان لا تهدر ".

وتسعى ادارة ترامب، بحسب المجلة، الى "تخصيص اكثر من 600 مليون دولار من ميزانيتها السنوية لهذا العام للمساعدة بتدريب وتجهيز القوات العراقية في معركتها المستمرة ضد بقايا تنظيم داعش. ويأتي ذلك في مقدمة مساهمات حيوية يقدمها الجيش الاميركي لعمليات مكافحة الارهاب على شكل دعم لوجستي واستخباري واسناد جوي قتالي.

واشارت إلى أن "الحوار يشكل زخما قويا للولايات المتحدة وهي تستعد لخوض نقاشاتها في حزيران. هذا الزخم سيكون حتى اقوى اذا ما اوضحت واشنطن لبغداد بان اذعانها المتزايد للهيمنة الايرانية قد يعرض العراق اكثر لمزيد من اجراءات عقابية اميركية، تتراوح تلك العقوبات بين منع وتجميد ارصدة قادة سياسيين كبار وضربات جوية تستهدف قادة فصائل مسلحة معاقبين وتصل حتى لتقييدات على قدرة العراق على بيع نفطه، كما هو الحال مع العقوبات على ايران، خصوصا في وقت يوجد فيه فائض ضخم مفرط باسواق النفط العالمية يصل الى حدود 20 مليون برميل باليوم".

وشهدت العلاقات العراقية الأمريكية، توترا، بعد تنفيذ واشنطن عملية اغتيال قائد الحرس الثوري الايراني، الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، بقصف جوي، في مطار بغداد الدولي، مطلع العام الجاري، والتي تبعها تصويت مجلس النواب على إلغاء الاتفاقية الأمنية، ووضع جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية من البلاد.

وصوت مجلس النواب، في الخامس من كانون الثاني 2020 الماضي، وخلال جلسة استثنائية عقدها بعد اغتيال نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، و الجنرال الإيراني قاسم سليماني، على خروج جميع القوات الاجنبية والامريكية من العراق، وإلغاء دور التحالف الدولي في العراق، بالإضافة إلى إلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الامريكية، من قبل الحكومة العراقية.