آخر الأخبار
الداخلية تنفي إلقاء القبض على قاتل "أم فهد": التحقيقات مستمرة 20 يومًا بين خطف داليا نعيم واغتيال أم فهد عقب "شجار الضبّاط" الحكومة تشكل لجنة تحقيقية باستهداف "خومور" وتكشف حصيلة وجنسية الضحايا منتخبنا الأولمبي يتأهل لنصف نهائي كأس آسيا تحت 23 عاماً بفوزه على فيتنام تفاصيل ومشاهد جديدة حول اغتيال أم فهد

مدير مدينة الطب مقارناً بين تعامل العراق ودول متقدمة مع كورونا: تجربتنا من الممكن أن تدرس عالمياً

محليات | 4-04-2020, 19:31 |

+A -A

بغداد اليوم-متابعة

قال مدير عام دائرة مدينة الطب الدكتور حسن التميمي، إن وزارة الصحة، تحولت من وضعية الدفاع ضد فيروس كورونا، الى الهجوم، فيما رأى أن تجربة العراق بالتصدي للجائحة العلمية، من شأنها أن تُدرس لمن يرغب من دول العالم.

وذكر التميمي في تصريح صحفي، أنَّ “وزارة الصحة اتخذت سياسة واضحة مرسومة منذ اليوم الأول لأزمة فيروس كورونا، كون الجميع يعلم بأنَّ هذا المرض لا يحتاج الى أنظمة صحيّة متقدمة،اُتخِذَت جميع التدابير وانهارت أمامه، لكنه يحتاج الى إجراءات وقائيَّة مستندة الى تعليمات منظمة الصحة العالميَّة”.

وأضاف، أنَّ “الوزارة كانت جادة منذ اليوم الأول بالسيطرة على هذا الفيروس، وهذا الأمر ليس غريباً عليها، إذ سبق لها أنْ اتخذت الإجراءات عينها عندما عانى العالم من انتشار أمراض (انفلونزا الطيور والخنازير والانفلونزا الموسميَّة) التي استدعت تدريب الفرق الطبيَّة والإمكانات والتحوطات، وزيادتها مع دخول فيروس (كورونا) الى البلد واتخاذ إجراءات رادعة، وبدأت جميع وزارات الدولة تساند بشكلٍ أو بآخر وزارة الصحة التي استنفرت كل إمكاناتها وجهودها وهيأت الأسرَّة والمتطلبات المتوفرة لديها حسب ما تقتضيه تعليمات منظمة الصحة العالميَّة والتواصل معها”، مؤكداً “أننا استطعنا السيطرة على الوضع من خلال الإجراءات الاحترازيَّة رغم أنَّ تطبيق المواطنين لها لم يكن بمستوى الطموح، ما أدى الى حصول إصابات”.

وتابع التميمي أنَّ “وزارة الصحة تحولت الآن من الوضع الدفاعي الى الهجومي، من خلال تشكيل فريقٍ مشتركٍ بين مدينة الطب ودائرة صحة الرصافة لإجراء عملية المسح البيئي والرصد الوبائي الاستباقي للمناطق التي سجلت نسباً أعلى من الإصابات والبدء بسحب النماذج”.

وأعرب مدير عام دائرة مدينة الطب عن أمله من كل أبناء الشعب، أنْ “يكونوا عوناً لوزارة الصحة، إذ إنَّ من الممكن التقيد خلال الأسبوعين القادمين اللذين سيكونان حاسمين بالنسبة للوضع في البلد والعودة لممارسة أعمالنا وحياتنا الطبيعيَّة وبناء اقتصادنا، وعودة التلاميذ والطلبة الى مدارسهم وجامعاتهم”، مشيداً بدور “غالبية المواطنين والتزامهم بحظر التجوال ومساندة وزارة الصحة من خلال الإدلاء بالمعلومات عن أي مريض يتوقع أنَّ لديه أعراض الوباء؛ كشعور وطني للمحافظة على الأمن الصحي”.

وأكد التميمي وجوب “عدم الاستهانة بإمكانات الملاكات المجاهدة والمحاربة في وزارة الصحة الذين لديهم الإمكانيَّة العلمية والقدرة والغيرة للمحافظة على حياة المواطنين”، مشيداً بدور “وسائل الإعلام الوطني والمشرف، حينما تقوم بالتوعية ونقل المعلومة ومساندة الملاكات الصحيَّة، ونسيان أبناء الشعب كل التقاطعات والتجاذبات بحيث كان هدفهم الوعي للحفاظ على الأمن الصحي، وهذه بادرة خير لبناء مجتمع معافى ومتمكن اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، إذ إنَّ تجربة العراق في السيطرة على هذا الوباء ستدرس لمن يرغب من دول العالم بتعلمها ويستفيد من هذه التجربة، وبجهود جميع العراقيين بدءاً من المواطن البسيط الى رجل الأمن والإعلام وعمال الخدمات وإدارات وملاكات مصانعنا التي بدأت تنهض وتوفر المواد المعقمة والمؤسسة الأكاديميَّة التي تبحث عن بروتوكولات علاجيَّة، وهو ما يميز التجربة العراقيَّة باستخدامه بروتوكولات علاجيَّة كأول دولة بالعالم تستخدمُ مثل هذه العلاجات بعد الصين”.

وأبدى التميمي “تعاطفه مع المواطنين من ذوي الدخل المحدود الذين تضرروا من إجراءات حظر التجوال المفروض للحد من انتشار فيروس (كورونا)”، مشيراً الى أنَّ “هناك الكثير من المواطنين رغبوا بالتبرع بأموال الى وزارة الصحة؛ إلا أنَّ الوزارة رفضت ذلك وفضلت منح تلك الأموال الى الأسر التي تقتات من عملها اليومي”.

ودعا الجهات الرسمية الى “إنصاف تلك الأسر وتخصيص مبالغ يمكن أنْ تصرف لهم لإنعاش ظروفهم الاقتصاديَّة الصعبة، وصرف مواد غذائيَّة عبر البطاقة التموينيَّة يمكن أنْ تعينهم على العيش خلال الأيام المقبلة”.

ونصح التميمي “المواطنين بضرورة التزام الجلوس في البيت، للسيطرة على الفيروس وتجنب انتقاله الى كبار السن ومرضى السرطان والمصابين بالعجز الكلوي، ليمكن قطع سلسلة انتشاره بصورة كاملة كونه ينتقل عن طريق الرذاذ والتجمعات والحشود”.