آخر الأخبار
الداخلية تنفي إلقاء القبض على قاتل "أم فهد": التحقيقات مستمرة 20 يومًا بين خطف داليا نعيم واغتيال أم فهد عقب "شجار الضبّاط" الحكومة تشكل لجنة تحقيقية باستهداف "خومور" وتكشف حصيلة وجنسية الضحايا منتخبنا الأولمبي يتأهل لنصف نهائي كأس آسيا تحت 23 عاماً بفوزه على فيتنام تفاصيل ومشاهد جديدة حول اغتيال أم فهد

من داعش إلى كورونا.. أسخن قرى ديالى تعيش حالة استنفار على مدار الساعة

محليات | 31-03-2020, 10:31 |

+A -A

بغداد اليوم- ديالى

تحول شباب قرية "الإصلاح" الواقعة في ثالث أكبر حوض زراعي في محافظة ديالى، إلى مكافحين لفيروس كورونا، بعد أن عاشت قريتهم مدة من عدم الاستقرار، جراء استهدف تنظيم داعش المتواصل لها.

مختار هذه القرية، سيف ستار أكد في حديث لـ (بغداد اليوم)، أن "الجميع يعرف حجم التحديات الأمنية في قرى الاصلاح التي تخوض حرباً دائمة مع داعش، وابناؤها في حالة استنفار دائم لحماية الاهالي لكنها الان تخوض استنفاراً آخر في مواجهة فيروس كورونا"، مبيناً أن "شباب السواتر بعد انتهاء واجباتهم بدلاً عن الاستراحة في المنازل يقومون بعمليات تعفير وتطهير منازل القرى بل والقيام بحملات دعم الفقراء".

وأضاف: "رغم الظروف الصعبة التي تحيط بالقرية وحجم التحديات الا أن الأهالي اعتمدوا الاجراءات الوقائية لمنع انتقال عدوى فيروس كورونا الى قريتهم في تطبيق رائع لكل اجراءات السلامة"، مؤكدا ان "أبناء القرية مقاتلون في الليل لمواجهة داعش وفي النهار يتحولون الى مقاتلين لمواجهة فيروس كورونا ودعم الفقراء".

الى ذلك قال (ابو اركان)، وهو رجل في الأربعين من عمره، أكمل واجبه الامني في أحد نقاط المرابطة في محيط القرية، أن "واجب قتال داعش انتهى، والان بدأ واجب دعم الفقراء ممن تضرروا بسبب الحظر وتوقف أغلب الاعمال"، مؤكدا بان "أهالي القرية عمدوا إلى دعم برنامج خيري متواضع لدعم البسطاء والفقراء خلال حظر التجوال".

واضاف، أن "قرية الاصلاح هي أكثر قرى ديالى سخونة في أوضاعها وابناءها في حالة استنفار دائم بسبب داعش لكنهم لم ينسوا معركتهم مع فيروس كورونا".

الى ذلك بين احمد الربيعي، مراقب أمني بأن "قرية الاصلاح والتي تعد أكبر قرى شيخ بابا وهو ثالث أكبر حوض زراعي في ديالى ويقع ضمن حدود ناحية جلولاء (70 كم شمال شرق بعقوبة)، يمثل عقدة مهمة حاول داعش اختراقها بشن أكثر من 12 هجوماً خلال عام واحد، ناهيك عن استهداف الاهالي بالعبوات والقنص والخطف في محاولة لدفعهم لنزوح القسري لكنه فشل في تخطيط اجندته بسبب ارادة الاهالي وصمودهم رغم انهم أكثر قرى ديالى تعرضا للقصف بالهاونات".

وأكمل الربيعي، أن "وجود قرى تعاني هذا الكم الهائل من التحديات الامنية تطبق بشكل رائع اجراءات الوقاية من فيروس كورونا وتدعم حملات دعم الفقراء رغم وضعهم الاقتصادي الصعب امر يستحق الاشادة والاحترام ويمثل صورة مشرقة يجب تسليط الاضواء عليها".