بغداد اليوم- كردستان

كشف عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، إدريس شعبان، الأحد (22 آذار 2020)، حقيقة وجود خلافات داخل "البيت الكردي" حول التصويت والموافقة على المكلف لرئاسة الوزراء عدنان الزرفي.

وقال شعبان في حديث لـ (بغداد اليوم)، إنه "في ظل الأوضاع الحالية، وتفشي وباء كورونا، فإن الجميع مشغول بزوال هذا الخطر الذي هو أهم من كل حدث سياسي"، مبيناً: "لم نعقد اجتماعاً على مستوى الأحزاب الكردية لمناقشة موضوع تكليف الزرفي".

وأضاف: "نحتاج لعقد اجتماع مع المكلف بتشكيل الحكومة للاستماع لرؤيته حول إدارة الدولة بالمرحلة المقبلة، وتعامله مع الكرد، ومن ثم سنقرر التصويت له من عدمه بعد الاستماع لبرنامجه الحكومي"، مشيراً الى أن "أي خلافات داخلية بين الأحزاب الكردية حول هذا الموضوع، لا توجد إطلاقا".

وفي وقت سابق من اليوم، أعرب القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، عماد باجلان، عن أمله بابتعاد الكتل الشيعية عن الصراعات والخلافات فيما بينها، والعمل على تسهيل تمرير الكابينة الحكومية لرئيس مجلس الوزراء المكلف عدنان الزرفي.

وقال باجلان في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الحزب الديمقراطي ليس لديه تحفظ على أية شخصية تطرح لتولي منصب رئاسة الوزراء، وما يريده ويسعى إليه فقط هو الوحدة الوطنية بين الكتل السياسية".

وأضاف، أن "العراق يمر في مرحلة خطيرة وحرجة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والصحية، لذلك يجب علينا أن نقدم مصلحة العراق فوق المصالح الحزبية".

وكشف باجلان عن تفاصيل ما بحثه الزرفي خلال لقائه القيادي في الديمقراطي وزير المالية فؤاد حسين، موضحاً أنه "بحث معه عدة ملفات منها التأكيد على الحوار وطرح رؤية موحدة بين الكتل الشيعية والسنية، والذهاب نحو توحيد وجهات النظر لتمرير الكابينة الوزارية".

وأعرب باجلان، عن أمله بـ "تمرير الكابينة الوزارية للزرفي باعتباره شخصية شيعية" مطالباً "الكتل السياسية الشيعية بالابتعاد عن المناكفات والخلافات بينهم" حسب تعبيره.

وكان رئيس الجمهورية، برهم صالح، قد كلف، الثلاثاء (17 آذار 2020)، رئيس كتلة النصر النيابية، عدنان الزرفي، بتشكيل الحكومة الجديدة، خلفاً للمكلف السابق محمد توفيق علاوي، والذي قدم اعتذاراً رسمياً عن تشكيل الحكومة.

بعد ذلك، عبّر الرئيس صالح، خلال مراسم التكليف التي جرت في قصر السلام ببغداد، عن "أمنياته لرئيس الوزراء المكلف بالتوفيق والنجاح في مهامه الجديدة، وأن يعمل على إجراء انتخابات مبكرة ونزيهة، ويحقق تطلعات العراقيين، ويلبي مطالب المتظاهرين السلميين المشروعة من خلال إنجاز الإصلاحات المطلوبة، وأن يحافظ على سيادة واستقرار وأمن العراق".