بغداد اليوم- خاص

قبل التكليف الرسمي بتشكيل الحكومة، طرح رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، عن أربعة تحديات رأى أنها تواجه الحكومة العراقية المقبلة، فيما وصف هذه التحديات بـ "الخطيرة".

وتحدث الزرفي عبر حسابه في "تويتر"، في 8 آذار الجاري، عن أربعة تحديات خطيرة تواجه الحكومة، قائلاً إن "الأول يتمثل بالتحدي الخارجي وعلاقة العراق بالمجتمع الدولي ومجلس الأمن والتحالف الدولي".

أما التحدي الثاني، بحسب الزرفي، يتمثل بـ "الاحتجاجات القائمة منذ خمسة أشهر وتحقيق مطالب المتظاهرين والانتخابات المُبكرة القادمة، أما الثالث فيتمثل بالأزمة المالية وانخفاض أسعار النفط وقلة الموارد غير النفطية وتفاقم البطالة، والتحدي الرابع هو تفشي فايروس كورونا وحماية صحة المجتمع وتوفير البيئة الصحية المُناسبة للحد من انتشاره داخل البلد".

الزرفي أبدى رأيه حول التظاهرات، ووصفها بأنها "حق مشروع"، وإن المتظاهرين أبناؤه، والدفاع عنهم وحمايتهم سيبقى تكليفاً وطنياً مؤكداً أنه لن يتنازل عنه أبداً حتى انتصار الثورة، مهما زادت الاتهامات.

قبلها، وجه الزرفي رسالة إلى رئيس الجمهورية برهم صالح، في 31 كانون الثاني 2020 جاء فيها: "إن طريق ساحات الاعتصام هو نجاة للعراق وشعبه، من وعورة التوافقات فلا تتردد أبداً في تكليف من تراه مطابقاً لمطالب وطموحات وتضحيات شباب ثورة تشرين، في حكومة مستقلة وانتخابات مبكرة"، داعياً صالح بتكليف شخص غير خاضع قائلاً: "كلفه قائداً لا خاضعاً".

وفي ما يتعلق بوجود القوات الأمريكية، أبدى الزرفي رأيه قائلاً: "‏إخراج (جميع) القوات الاجنبية ضرورة تفرضها (الشعوب) بذاتها إن تكاملت اركان الدولة، شعبٌ غاضب، حكومةٌ مستقيلة و نظام سياسي مُخترق لا تعني التكامل، لم نخسر حليفاً مفيداً فقط إنما ربحنا عدواً يخشاه الجميع".

المكلف الجديد برئاسة الوزراء، وهو رئيس كتلة "النصر" في البرلمان ايضاً، أكد في تغريدة أخرى أن "كل الكتل التي شاركت في تشكيل الحكومة السابقة قد اسقطت حقها في ترشيح رئيس الوزراء القادم فعلى رئيس الجمهورية ان يدخل بتحدٍ واقعي واعطاء الفرصة بترشيح مرشح مستقل للكتلة التي انظمت الى تحالف الشارع الغاضب حالياً وساند الحراك الشعبي ولم تنظم لوثيقة التحالف الذي اختار عبد المهدي سابقاً".

وأعرب رئيس الجمهورية، برهم صالح، بعد تكليفه الزرفي، عن تمنياته بإكمال مهامه وإجراء انتخابات مبكرة.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية، في بيان، أن الأخير "كلف عدنان الزرفي برئاسة مجلس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة للفترة المقبلة".

وعبّر الرئيس، خلال مراسم التكليف التي جرت في قصر السلام ببغداد، عن "أمنياته لرئيس الوزراء المكلف بالتوفيق والنجاح في مهامه الجديدة، وأن يعمل على إجراء انتخابات مبكرة ونزيهة، ويحقق تطلعات العراقيين، ويلبي مطالب المتظاهرين السلميين المشروعة من خلال إنجاز الإصلاحات المطلوبة، وأن يحافظ على سيادة واستقرار وأمن العراق".

وأضاف صالح، أن "العراق يستحق الأفضل وشعبه بذل التضحيات الجليلة من أجل الحياة الحرة الكريمة والمستقبل الواعد لجميع أبنائه"، مشيراً إلى أن "الكثير من المهام والاستحقاقات التي ينتظرها الشعب العراقي بكافة مكوناته وأطيافه لا تزال أمامنا، وهي أمانة ومسؤولية في أعناقنا نسعى جميعاً لتحقيقها".