بغداد اليوم- بغداد

قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الأحد، إن الشعب العراقي هو المسؤول للرد على عملية اغتيال قائد فيلث القدس الايراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ، ابو مهدي المهندس، قرب مطار بغداد.

وذكر نصر الله خلال كلمة له بمهرجان "قادة الشهادة والبصيرة"، أنه "أقول للشعب العراقي إن المسؤولية والرد على الجريمة الامريكية تقع على عاتقكم".

واضاف :"أنصح الشعب العراقي كأخ له بالحفاظ على الحشد الشعبي لأن أمريكا لا تريد وجوده"، مردفا :"يجب أن يتم إخراج القوات الامريكية من العراق وفاءا لدماء الشهيدين سليماني والمهندس".

وقال أن "الشهيد سليماني أراد رؤية العراق عزيزا ومقتدرا وحاضرا بالمنطقة واكن ذلك همه بالسنوات الاخيرة".

وتابع  أن "ميزة القادة الشهداء أنهم كانوا يحملون هم المسؤولية إلى جانب الاستعداد الدائم للتضحية بلا حدود، وعندما نقرأ وصية القائد الشهيد قاسم سليماني نجد أننا أمام قائد مجاهد عارف يحمل هموم بلده وشعبه".

وأضاف نصر الله، أن "المقاومة ليست خطابات منفصمة عن الواقع والشهداء جسدوا كل القيم الانسانية والدينية وشكلوا لنا مدرسة حية، وشهادة سليماني والمهندس أدخلت المقاومة والجمهورية الايرانية الإسلامية في مرحلة جديدة وحساسة ومصيرية جدا، ويجب على أمريكا أن تغير من سلوكها الاحادي وأن لا تتصور بأنها تحكم العالم باسره".

وتابع، أن "ما سمي بصفقة القرن هي ليست صفقة وإنما إملاء لأنها من طرف واحد دون التشاور مع الطرف الفلسطيني، وهي خطة اسرائيلية لإنهاء القضية الفلسطينية تبناها الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وقد ارتكب ترامب جريمتين في منطقتنا الأولى اغتيال القائدين سليماني والمهندس والثانية هي إعلان صفقة القرن".

وأكمل أمين عام "حزب لله"، أن "جريمة اغتيال القائدين سليماني والمهندس حصلت لخدمة جريمة صفقة القرن"، مشيراً إلى أن "نجاح خطة ترامب مرهون بالمواقف التي تتخذ والثبات على المواقف وأميركا ليست قدراً مكتوباً".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن الثلاثاء 28ـ 1ـ 2020 عن تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في واشنطن، إن "دول المنطقة أدركت أن الإرهاب هو العدو المشترك للجميع، وتابع قائلا: "الشعب الفلسطيني يستحق حياة أفضل".

وأوضح الرئيس الأمريكي أن "رؤيته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مختلفة عن الرؤى السابقة، مؤكدا أنها تقوم على دولتين فلسطينية وإسرائيلية، وأن تكون مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة لإسرائيل".

وأضاف ترامب أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي أخبره بموافقته على خوض مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين، وتابع قائلًا: "الولايات المتحدة ستعترف بالمستوطنات كجزء من إسرائيل".

وقال الرئيس الأميركي، إن "خطته ستحقق الإزدهار للفلسطينيين وتقضي على احتياجهم للمعونات، كما ستحقق تلك الخطة بحسب ترامب، أكثر من مليون فرصة عمل للفلسطينيين خلال عام واحد".

وتابع ترامب، خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، قائلًا: "لن يقتلع فلسطينيون أو إسرائييليون من أراضيهم ومئات الوظائف ستوفر للفلسطينيين".