بغداد اليوم _ متابعة

قال رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي، اليوم الأربعاء، أن وقوفه ضد حكومة رئيس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي، يأتي بسبب قتل المتظاهرين والقمع، الذي لم يحصل مثله منذ 2003.

وذكر حيدر العبادي في تصريحات صحفية، لقناة "العربية الحدث"، أن "وقوفنا ضد حكومة عبد المهدي يأتي بسبب قتلها المتظاهرين"، مبيناً أن "القمع الذي يحصل الآن في البلاد لم يحصل منذ 2003".

وأكد العبادي، تمسكه بـ"ضرورة استجواب الحكومة"، داعياً إلى "اجراء انتخابات مبكرة".

وبشأن التسريبات الاستخبارية التي كشفتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أكد رئيس الوزراء السابق، أن "ما جاء بالصحيفة يكشف حجم التدخل الإيراني"، داعياً إيران إلى "إعادة النظر بسياساتها تجاه العراق وعدم التدخل بشؤونه".

وسربت صحيفة "نيويورك تايمز"، الاثنين الماضي (18 تشرين الثاني الجاري) بالتعاون مع مؤسسة the Intercept وثائق قالت إنها تخص "تدخل" إيران في العمل السياسي بالعراق، وتحكمها بعدد من السياسيين، فيما أشارت الى أن طهران "جندت" سياسيين عراقيين لخدمتها.

وكان رئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي، قد طرح الاحد (17 تشرين الثاني الجاري) خارطة طريق لحل الأزمة التي يمر بها العراق، تتكون من 10 نقاط أولاها سحب الثقة عن الحكومة الحالية برئاسة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وتشكيل أخرى مؤقتة بوزارات محدودة، بدءاً من منتصف كانون الأول المقبل ولغاية 30 حزيران 2020، فيما رأى أن أية مبادرة لا تحمل سقوفاً زمنية لـ"إجراء التحول، إنما هي تسويف ومماطلة".

ومنذ الـ 25 من تشرين الأول الماضي، عمت تظاهرات في محافظة البصرة والعاصمة بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية، تخللتها مصادمات مع القوات الأمنية، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص في صفوف الطرفين، وإصابة الآلاف.

وتعد التظاهرات الاخيرة في البلاد، امتداداً للتظاهرة التي انطلقت مطلع تشرين الأول الماضي، للمطالبة بإجراء إصلاحات دستورية ووزارية، وتوفير فرص عمل، وإلغاء المحاصصة، والكشف عن المتسبب بقتل المتظاهرين.