آخر الأخبار
السوداني يزور غدًا الدوحة للمشاركة بمنتدى الامن العالمي مخاوف واطماع الحلبوسي تُضيع استحقاق المكون السني: أحداث البرلمان "مخطط لها"- عاجل جنايات واسط: الإعدام بحق تجار مخدرات وكالة الاستخبارات تطيح بتسعة "إرهابيين" في صلاح الدين الأمن الوطني يفكك شبكة للنصب والإحتيال على حجاج بين الله الحرام

نائب: تلويحة الصدر بالاضراب العام في البلاد دستورية.. هذا ما يخشاه أمنيا

سياسة | 28-10-2019, 07:27 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

علق النائب عن تحالف سائرون رياض المسعودي، اليوم ‏الإثنين (28‏ تشرين الأول‏ 2019) على تلويحة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بالاضراب العام في البلاد، لتلبية مطالب المتظاهرين.

وقال المسعودي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الصدر استقرأ المشهد، عبر بيانه يوم أمس، حين حذر من زج الحشد الشعبي والتصادم مع المواطن، وشدد على ضرورة الفصل بين السلطات".

وأضاف، أن "الجيش لا يمثل فئة وانما يتبع الحكومة العراقية، والحشد الشعبي جزء من المنظومة الامنية التي يجب ان تكون راعية وحامية للشعب".

وأشار إلى، أن "الصدر اعرب عن عدم رغبته بانحياز الحشد أو باقي القوات الامنية بصنوفها مع طرف آخر"، مضيفا أن "الصدر يخشى من خلق شرخ بين القوات الأمنية والشعب العراقي".

وبشأن تلويحة الصدر بتحويل التظاهرات الى اضراب عام، قال المسعودي، إن "الاضراب وارد في المادة 31 من الدستور بشرط لاتخرج عن آداب السياق العام والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة"، لافتا الى أن "الاضراب جزء من التعبير ولا يُعد تعطيلا عن الحياة".

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لوح أمس الأحد (28 تشرين الأول 2019) بتحويل التظاهرات إلى إضراب عام، في حين اتهم الحكومة بمحاولة "زج" الحشد الشعبي في الصدام مع الشعب.

وذكر الصدر، عبر تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وتابعته (بغداد اليوم)، "الحمد لله الذي نصر شعبه وأعز عباده اليوم بدأت تتظافر الجهود شيئا فشيئا من أجل إزاحة ما فسد من أمور الشعب، فمن المظاهرات إلى الاعتصامات ثم إلى الإضرابات الخاصة ثم العامة منها وهكذا".

وأضاف الصدر، "هذا نصر من الله وفتح قريب على الرغم مما كان فيها من بعض الخروقات التي ما كنا نتمناها، لكنها أخافت الفاسدين".

وتابع الصدر، أن "الحكومة تحاول زج الحشد الشعبي في الصدام مع الشعب.. وحاشاه فسلاحه ما زال موجها لداعش ولن يكون ضد الشعب ويبقى الجيش العراقي والقوات الأمنية هي الوحيدة المعنية بأخذ زمام الأمور في الدفاع عن الشعب ولاعن الفاسد".

ووجه زعيم التيار الصدري خطابه إلى الحشد الشعبي، قائلاً "فيا أيها المجاهدون في الحشد الشعبي سمعتكم عندي أهم من وجودكم.. فلا تناصروا الفاسد ولا تقمعوا الشعب ولا تمكنوا غير المنضبطين منكم من رقاب الشعب ودمائهم.. فمن المفروض انكم حماة الشعب وامثولتهم في الجهاد والعدل".

ولليوم الرباع على التوالي، ومنذ الساعات الأولى من يوم الجمعة (25 تشرين الأول 2019)، شهدت العاصمة بغداد، ومحافظات بابل، الديوانية، ميسان، ذي قار، كربلاء، النجف، المثنى، البصرة، وواسط، تظاهرات شعبية، تضامنا واسنادا للتظاهرات التي اندلعت مطلع الشهر الجاري، ومطالبة بتوفير فرص عمل، واجراء تعديلات دستورية ووزارية.

وتخللت التظاهرات صدامات وحرق للعديد من البنايات الحكومية، والمقرات الحزبية، خلفت سقوط أكثر من 60 قتيلا، وإصابة أكثر من 2000 شخص، من المواطنين والقوات الأمنية.