الداخلية الإيرانية: أكثر من 3.5 مليون زائر عبروا المنافذ الحدودية مع العراق
محليات | 17-10-2019, 09:57 |
بغداد اليوم- متابعة
أكد وزير الداخلية الايراني رضا رحماني فضلي، الخميس، أن اكثر من 3.5 مليون زائر عبروا المنافذ الحدودية الاربعة مع العراق بهدف المشاركة بزيارة اربعينية الامام الحسين.
وتوقع الوزير فضلي في تصريح بمطار" شهداء ايلام"، أن يشهد عدد الزوار المستخدمين للمنافذ الايرانية الحدودية مع العراق، زيادة خلال هذه الايام مع اقتراب حلول ذكرى الاربعينية السبت المقبل.
وشهدت المعابر الحدودية بين العراق وإيران في محافظة ديالى تدفقاً "هائلاً" للمسافرين الإيرانيين القاصدين لأداء الزيارة الأربعينية، وبدأت وتيرته بالارتفاع منذ اكثر من أسبوع تقريباً،، فيما شكا نوابٌ عن المحافظة "عدم وفاء" بغداد بوعودها في تقديم الدعم الأمني اللازم، رغم تولي طيران الجيش تأمين المسارات التي يسلكها الزائرين بدءا من دخولهم ديالى ووصولا إلى بغداد.
"سابقة في خطة تأمين الزيارة"
ومن جانبه، يؤكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالى صادق الحسيني، تولي سرب كامل من طيران الجيش تأمين المسارات البرية التي يسلكها الزائرون الإيرانيون، بداء من منفذ المنذرية ووصولا إلى الحدود الفاصلة بين ديالى وبغداد، بمسافة تزيد عن 160 كم.
ويوضح الحسيني، أن "مشاركة سرب من طيران الجيش هو حدث يغد الأول من نوعه في خطة تأمين زيارة الأربعين بديالى ككل، فالخطط السابقة اقتصرت على التشكيلات البرية المختلفة"، مؤكداً على "استعداد سرب الطيران لدرء أي مخاطر، وسيعمل بالتنسيق مع القيادات الامنية الميدانية لتامين تدفق الزوار وحماية اطراف الطرق خاصة في المناطق المعقدة من ناحية التضاريس".
قبل يومين، إنطلقت الخطة الأمنية الخاصة بتأمين الزيارة الأربعينية في محافظة ديالى، بمشاركة 20 ألف عنصر أمني من مختلف التشكيلات الأمنية، كما أعلن مسؤولون.
"ديالى تتحمل العبئ الأمني لوحدها"
وبدوره، يتهم عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية عبد الخالق العزاوي، الحكومة المركزية بـأنها "لم تف بوعودها" في دعم محافظة ديالى أمنياً خلال هذه الفترة، ما أضطر الأجهزة الأمنية إلى سحب قواتها من عدة مناطق وزجها ضمن الخطة الخاصة بتأمين طرق الزائرين الإيرانيين والمواكب المشاركة في مراسيم الزيارة الأربعينية داخل المحافظة.
وقال العزاوي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إلى أن "القيادات الأمنية العليا في الحكومة المركزية ببغداد تعهدت بتوفير دعم أمني لديالى خلال زيارة الاربعين، من خلال ارسال قطعات عسكرية لمسك المناطق والطرق الرئيسية، لكنها للأسف لم تفي بوعودها، فتحملت قوات ديالى لوحدها أعباء الخطة الأمنية، وهي الأكبر في تاريخ المحافظة".
وأشار عضو لجنة الأمن البرلمانية، إلى أن "تدفق عشرات الآلاف من الزوار الإيرانيين، ونقلهم من خلال مسارات مؤمنة لمسافة أكثر من 150 كم، زاد من الواجبات الملقاة على عاتق الأجهزة الأمنية، التي تعيش حالة استنفار على مدار 24 ساعة منذ أسبوع، لتأمين الزوار والطرق البرية ومئات المواكب في مختلف مدن ديالى"، لافتا إلى أنها "اضطرت الى سحب قواتها من عدة مناطق، لتأمين خطة الأربعين".
ويؤكد أن "الوضع الامني جيد بالوقت الراهن"، مستدركا: "لكن المفروض أن ترسل بغداد قوات أمنية للتخفيف من حدة الواجبات الملقاة على عاتق القوات الموجودة في ديالى".