نائب يكشف عن “صراع محتدم” بين أطراف شيعية وسنية للسيطرة على الأراضي في ديالى
سياسة | 14-09-2019, 12:19 |
بغداد اليوم _ ديالى
كشف رئيس تحالف سائرون في محافظة ديالى النائب برهان المعموري، اليوم السبت، عن "صراع محتدم" للسيطرة على الأراضي في المحافظة بين طرف شيعي وآخر سني "يدعي كل منهما الدفاع عن أملاك الوقف الذي يمثل مذهبه"، فيما حذر من أن هذا الصراع قد يعيد ديالى إلى "مربع الصراع الطائفي".
وقال المعموري في بيان، إن "الأصوات الطائفية عادت لتتعالى من جديد، لكسب ود هذا الطرف أو ذاك، في محاولة للبدء بحملة انتخابية مبكرة، من خلال العزف على الوتر الطائفي"، مبينا أن "هذه الأصوات النشاز عادت للظهور مرة أخرى بعدما فشلت في مد يد العون لأبناء الشعب العراقي، بل تخلت عنهم بعد أن تسلقت على اكتافهم للوصول إلى مجلس النواب".
وأضاف "لقد نجح أصحاب تلك الأصوات الحاقدة خلال الفترة السابقة في تأجيج نار التطرف والصراع الدموي بين أبناء البلد الواحد، إلا أن المواطنين اليوم أصبحوا أكثر وعياً وإدراكاً للمخططات المشبوهة التي تحاك ضدهم في دهاليز الغرف المظلمة ، ولم تعد تنطلي تلك التفاهات الطائفية والحيل المكشوفة على أبناء شعبنا العزيز".
ولفت إلى أن "ما يحصل اليوم في محافظة ديالى من صراع محتدم للسيطرة على الأراضي (وأنا أتأسف عن الحديث بهذا المنطق) بين من يحسبون أنفسهم على المكون الشيعي بحجة الدفاع عن أملاك الوقف الشيعي، ومن يحسبون أنفسهم على المكون السني بحجة الدفاع عن أملاك الوقف السني، لهو أمر خطير يستدعي وقفة جادة لمنع العودة بمحافظة ديالى إلى مربع الصراع الطائفي".
وحذر رئيس تحالف سائرون في ديالى "من وجود بعض الشخصيات السياسية ، الذين بدأوا حملاتهم الانتخابية المبكرة بالترويج للأفكار الطائفية، بعدما تنصلوا من وعودهم التي وعدوا بها قواعدهم الشعبية خلال فترة الانتخابات البرلمانية السابقة ، وأصبحوا عديمي الثقة أمام جماهيرهم"، مبينا أنهم "عادوا اليوم بالنطق بلسان التطرف والحديث الطائفي من أجل كسب ود البعض لتحقيق مصالح شخصية دنيئة، وللبدء مبكراً بحملة التحشيد للانتخابات المحلية".
وأكد بالقول: "اننا لن نسمح بعودة من جعل محافظة ديالى مرتعاً للطائفيين والمتطرفين من كل الجهات، ولن نتهاون مع كل من يريد العبث بأمن ودماء المواطنين الأحبة من كل المكونات، ولن نرضى بأن يرجعونا للصراع الطائفي"، داعيا رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي إلى "الحفاظ على الممتلكات العامة من العابثين وإخراس تلك الأصوات النشاز التي بدأت تتصارع من أجل السيطرة على الأراضي التابعة للدولة".