خبير : هكذا سترد السعودية على ايران بعد اكبر استهداف لمنشأتها النفطية.. موقفها بالعراق ضعيف
سياسة | 14-09-2019, 06:09 |
بغداد اليوم - خاص
رأى الباحث في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، هشام الهاشمي، السبت (14 أيلول 2019)، أن السعودية لا ترغب بدخول حرب مباشرة مع ايران، رغم علمها بأن الاسلحة التي استهدفت منشآتها النفطية صنعت في طهران حسب قوله.
وقال الهاشمي في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "السعودية تستخدم اسلوب الضغط الاعلامي فقط، في توجيه الاتهامات الى طهران بشأن استهداف المنشآت النفطية والمواقع الاخرى عبر طائرات مسيرة".
واضاف أن "المملكة العربية تمتلك ادلة تؤكد بأن تلك الطائرات صنعت في ايران، وقد عرضتها امام مجلس الامن الدولي والمنظمات الاخرى"، مؤكدا ان "الرياض ستكتفي بالضغط السياسي الاعلامي لرفع مستوى العقوبات الامريكية والاوروبية على طهران".
واشار الى ان " العراق لن يتأثر بالصراع السعودي الايراني ، خصوصا عندما علمت مبكرا الرياض بانها لا تستطيع الصمود طويلا امام النفوذ الايراني في العراق، لذلك ابتعدت عن المشهد وذهبت باتجاه ملفات اقتصادية محدودة مع الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع المسؤولين".
وكانت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، قد أعلنت السبت (14 ايلول 2019)، استهداف حقلي نفط بقيق وخريص في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية،بـ10 طائرات مسيرة، وتوعدت بتوسيع نطاق هجماتها داخل العمق السعودي.
وذكر بيان صادر عن القوات المسلحة، التي تسيطر عليها الجماعة في صنعاء، إن "سلاح الجوِ المسيِر نفذ عملية هجومية واسعة بعشرِ طائرات مسيرة استهدفت مصفات بَقيقٍ وخريٍص التابعتينِ لشركة آرامكو في المنطقة الشرقية صباح يومنا هذا، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة، وقد سميت هذه العملية بعملية توازن الردعِ الثانية"، وذلك حسب قناة "المسيرة".
وأضاف البيان: "تعتبر هذه العملية إحدى أكبرِ العمليات التي تنفذها قواتنا في العمقِ السعودي وقد أتت بعد عملية استخباراتية دقيقة ورصد مسبقٍ وتعاونٍ من الشرفاء والأحرارِ داخل المملكة".
وتابع: "نعد النظام السعودي أن عملياتنا القادمة ستتوسع أكثر فأكثر وستكون أشد إيلاما مما مضى طالما استمر في عدوانه وحصاره، ونؤكد أن بنك أهدافنا يتسع يوما بعد يوم وأنه لا حل أمام النظامِ السعودي إلا وقف العدوان والحصار على بلدنا".
وأصدرت المملكة العربية السعودية، في وقت سابق من اليوم السبت (14 ايلول 2019)، بيانا حول حريق نشب بمعمل أرامكو في مدينة بقيق، مشيرة إلى أنه كان نتيجة استهداف بطائرات بدون طيار "درون".
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية بأنه "عند الساعة الرابعة من صباح اليوم السبت باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خريص"، لافتا إلى أنهما "نتيجة استهدافهما بطائرات دون طيار "درون".
وتقع بقيق على بعد 60 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من الظهران في المنطقة الشرقية بالسعودية. وتضم بقيق أكبر معمل لتكرير النفط في العالم.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس عبد ربة منصور هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 آذار/مارس 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.
كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.