بغداد اليوم - كركوك

كشف القيادي في المجلس العربي بمحافظة كركوك محمد خضر، اليوم الخميس، عن توجيه دعوة للمكون العربي بالمحافظة لحضور اجتماع القوى التركمانية والكردية في العاصمة بغداد، فيما أشار الى "صعوبة" التوصل إلى اتفاق مع الكرد بعد رفع سقف مطالبهم.

وقال خضر، في تصريح خاص لـ(بغداد اليوم)، إن "المكون العربي وجهت له دعوة لحضور الاجتماع في العاصمة بغداد، لكن في اللحظات الاخيرة طلب منه التريث وعدم الحضور دون معرفة الاسباب".

وأضاف خضر، أن "المشروع المزمع بحثه بين التركمان والكرد بشأن تقاسم السلطة في كركوك بنسب 32% لكل من العرب والتركمان والكرد، مقابل 4% فقط للمكونات الأخرى"، مبيناً أن "المشروع قديم وطرح في زمن الرئيس الراحل جلال طالباني، ووقعت اتفاقية بهذا الشأن بحضور الاميركان لكن لم يطبق".

وتابع خضر، أن "الكرد رفعوا سقف مطالبهم الى 45% بالتالي من الصعب التفاهم معهم، ومفاوضات التركمان معهم لن تنجح لان النية ليست موجودة لتطبيق اية اتفاقية".

وكان القيادي التركماني، فوزي اكرم قد كشف في وقت سابق من، اليوم الخميس (5 أيلول 2019)، عن اجتماع سيعقد اليوم بين  القوى التركمانية وحزبي الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكرديين في العاصمة بغداد، فيما اشار الى ان الصفحة المقبلة ستكون للمصالحة الوطنية والتعايش السلمي في كركوك.

وقال اكرم في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "التركمان الذين يمثلون القومية الاساسية الثالث في العراق، قرروا فتح ابوابهم وقلوبهم من اجل المصالحة الوطنية مع الكرد والتعايش السلمي دون فائز او خاسر في كركوك".

واضاف ان "الاجتماع الذي ستعقده القوى التركمانية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، في بغداد، سيعيد للتركمان حقوقهم الانتخابية والوطنية وفق القانون والدستور".

واوضح أن "الاجتماع سيناقش مسألة كركوك، باعتبارها قضية شائكة ومعقدة ينبغي التعامل معها بعقلانية من قبل جميع المكونات".

واشار الى ان "القوى التركمانية ستتفق خلال الاجتماع المتوقع عقده اليوم ( 5 ايلول 2019 * ، مع الكرد على مشروع تقاسم السلطة الادارية والامنية في كركوك، على اقل تقدير لدورة واحده بنسبة 32% للتركمان، و32% للعرب، و32% للكرد، و4% لباقي المكونات"، مبينا ان "الهدف من هذا المشروع هو نيل جميع المكونات شرف المشاركة في ادارة المحافظة وفتح صفحة جديدة لحفاظ على كركوك".