مسؤول كردي يكشف حقيقة قيام الاقليم باجبار النازحين على العودة لأماكن نزوحهم في الحويجة
محليات | 3-09-2019, 15:23 |
بغداد اليوم _ متابعة
كشف منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كردستان، ديندار زيباري الثلاثاء (3 اب 2019)، حقيقة اجبار النازحين على العودة الى أماكن نزوحهم في قضاء الحويجة.
وقال زيباري، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "الجهات الامنية في اقليم كردستان لا تعيد قسرا اي نازح الى مناطقهم كما أنها لا تعرقل عودة اي نازح يريد العودة الى المناطق التي نزح منها، لكن عدد من تلك القرى تقع بالقرب من مناطق التماس و لعدم استقرار تلك المناطق من الناحية الامنية وزرع الالغام والمتفجرات من جهة وافتقارها الى الخدمة اليومية والمعيشية الاساسية كالماء، الاسعافات الاولية، المدارس و الكهرباء جعلت من عودتهم صعبة في الوقت الحالي".
وأضاف أنه "قبل كل شيء يجب ازالة الالغام التي زرعها ارهابيو داعش في تلك المناطق و اعادة الخدمات الاساسية مثل الماء و الكهرباء و الخدمات الصحية، و لان تلك المناطق تفتقر الى مصادر العيش بعد تدمير البنية التحتية من قبل ارهابيي داعش، بعدها يجب وضع خطة لبدء عملية الاعادة والاعمار، كما اود الاشارة الى موضوع الخلايا النائمة لداعش في المناطق المتحررة التي لها اثر سلبي وتهديد حقيقي على الاستقرار من الناحية الأمنية".
وبشأن بقاء النازحين في مخيمات الإقليم، أوضح زيباري، أنه "بحسب ارقام واحصائيات الامم المتحدة يوجد لحد الآن حوالي مليون وستمائة نازح، لم يستطيعوا العودة الى امكانهم ومعظمهم ما زالوا في مخيمات اقليم كردستان وهذا ما شكل عبئا كبيرا على عاتق حكومة الاقليم ومؤسساتها خاصة بعد النقص الكبير في المعونات الدولية للنازحين والتي لم تفي بالغرض منذ قدوم النازحين الى الاقليم و لحد الآن، هذا في الوقت الذي يحتاج فيه النازحون الى العديد من الخدمات وخاصة نحن مقبلون على فصل الشتاء".
وختم حديثه بالقول: أن "حكومة الاقليم هيأت جميع التسهيلات لعودة النازحين الى المناطق الآمنة، التي تتمتع بالخدمات اليومية، ولكن رغم ذلك فان النازحين خيروا بين العودة الى مناطقهم او البقاء في المخيمات عدا الاشخاص الذين قاموا بأعمال ارهابية او المتهمين بانتمائهم الى داعش، فيتم التعامل معهم حسب القوانين المعمول بها في الاقليم بما فيها القوانين الاتحادية".