هل اشترطت واشنطن حل الحشد الشعبي مقابل تزويد العراق بمنظومة دفاع جوي متطورة؟
سياسة | 31-08-2019, 10:11 |
بغداد اليوم - بغداد
كشف الأمين العام لكتائب سيد الشهداء المنضوية في الحشد الشعبي، ابو آلاء الولائي، اليوم السبت، حقيقة اشتراط الولايات المتحدة الأميركية حل الحشد الشعبي مقابل تزويد العراق بمنظومة دفاع جوي متطورة.
وقال الولائي، في تصريح خاص لـ(بغداد اليوم)، إن "المعلومات التي تحدثت عن اشتراط أميركا حل الحشد كفصائل وليس فقط كتشكيلات مقابل تجهيز العراق بمنظومة دفاع جوي متطورة او السماح للعراق باستيراد منظومة متطورة من روسيا او دول أخرى، عار عن الصحة".
وأضاف الولائي، أن "عبد المهدي داعم وبقوة للحشد الشعبي، وقد اعتبر ضرب مقرات الحشد عندما زارنا الى معسكر صقر بانه استهداف واعتداء على كل القوات المسلحة العراقية"، مبيناً أن "عبد المهدي اكد ان الامريكان هم اليوم اضعف حلقة في المشهد العراقي".
وتابع الولائي، أن "القائد العام للقوات المسلحة ذاهب باتجاه ان يكون الحشد الشعبي اقوى من الوقت السابق، من خلال دعمه، والدليل ان تعداد الحشد في زمن رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي كان 110 ألف منتسب، بينما في زمن عبد المهدي وصل تعداده الى 150 ألف".
وأشار الأمين العام لكتائب سيد الشهداء، إلى أن "رواتب منتسبي الحشد في زمن العبادي كانت 750 ألف دينار، بينما في زمن رئيس الوزراء الحالي وصلت الى مليون و250 ألف دينار"، لافتا الى انه "يسعى للتعاقد على شراء منظومات دفاعية متطورة لحماية معسكرات الحشد الشعبي، وهذا ان دل على شيء فانه يدل على الدعم الكبير الذي يقدمه عبد المهدي للحشد وتطوير قدراته".
وكانت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية قد أكدت في وقت سابق من، اليوم السبت (31 آب 2019)، امتلاك العراق منظومة رادارات جيدة، فيما اشارت الى ان مشروع تشكيل منظومة دفاع جوي في البلاد بدأ تنفيذه قبل 7 سنوات.
وقال رئيس اللجنة محمد رضا، لـ(بغداد اليوم)، ان "المنظومة الدفاعية للجيش العراقي السابق، غير متواجدة حاليا، كونها دُمِرَت مع حل الجيش"، مبينا في حديث مفاجئ خالف تصريحات نواب انه "قبل سبعة سنوات، من اليوم، تم الشروع بتشكيل سلاح الدفاع الجوي، وهناك تأخير في تشكيل هذا السلاح، فقد بدأ بأسلحة دفاعية بسيطة لا يتجاوز مداها من 4 الى 5 كم".
وكان النائب عن تحالف الفتح، حنين قدو، اتهم الثلاثاء (27 آب 2019)، قادة سياسيين، بعرقلة مشروع تسليح العراق بمنظومة الدفاع الجوي والاسلحة المتطورة منذ عام 2006 بدعوى الخشية من استخدامها ضد مواطنين عراقيين من قبل الحكومة، مبيناً ان العراق لا يمتلك منظومة دفاع جوي.
وبين رضا: "لدينا كشف راداري جيد جداً، فنحن لدينا منظومة روسية ومداها جيد جداً في الوقت الحاضر، لكنها مقتصرة على بعض الاهداف السيادية ولم تغطِ الاراضي العراقية كافة".
ورأى رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية ان "على الحكومة العراقية أن تقوي سلاح الدفاع الجوي، فاذا لم تزود الولايات المتحدة الأمريكية العراق بأسلحة مضادة للطائرات متطورة، فعليها الذهاب الى دول اخرى، ومنها روسيا للتعاقد على سلاح اي - 300".
وكان عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، كاطع الركابي، كشف الخميس (29 اب 2019)، عن تقديم عدة دول للعراق، عروضا لشراء منظومات دفاع جوي.
وقال الركابي، في تصريح صحفي، أن "التوجه نحو تطوير الدفاعات الجوية قائم والعراق يسعى الى تحقيقه"، مبيناً أن "هناك أكثر من عرض مقدم من قبل عدة دول لاستيراد منظومات دفاع جوي منها، ووزارة الدفاع مازالت تبحث عن أجود المنظومات التي يمكن أن نسيطر بها على أجواء العراق".
وكان النائب عن كتلة صادقون البرلمانية، فاضل الفتلاوي، قال الجمعة (23 آب 2019)، أن العراق لا يملك خياراً سوى التوجه نحو روسيا وإيران، للتسلح بمنظومة دفاع جوي متطورة، بعيداً عن أميركا.