بغداد اليوم _ خاص

أكد السياسي العراقي ناجح الميزان، الخميس (29 اب 2019)، ان تصريحات الأمين العام لكتائب سيد الشهداء، أبو الاء الولائي، بشأن احتجاز الامريكان المتواجدين في العراق كرهائن، في حال حدوث حرب بين واشنطن وطهران، أعطت الشرعية لإسرائيل لضرب مقار الحشد الشعبي.

وقال الميزان، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "هذه التصريحات بمثابة اعلان رسمي بدخول العراق في الصراع الايراني - الاميركي"، مبيناً أن "هذه الحرب سوف لن تشمل الفصائل فقط، بل ستشمل ايضاً حكومة العراق وشعبه".

واضاف أن "مثل هذه التصريحات والمواقف المعلنة، هي من تسببت بقصف مقار الفصائل ومخازن اسلحتها، لكونها تعطي شرعية لضرب الفصائل، لاسيما وأنها تهدد بشكل واضح باستهداف المصالح الأمريكية وقواتها وحلفاءها في العراق".

 وتابع ، أن "المواجهة الاسرائيلية ستكون مع جميع العراقيين، وليس مع الفصائل فقط، فإسرائيل لن تفرق بين الفصائل او الحكومة او الشعب".

وكان امين عام كتائب سيد الشهداء ابو الاء الولائي، قد ذكر الأربعاء (28 اب 2019)، أن جميع الأميركان المتواجدين في العراق، سيكونون رهائن لدى المقاومة، في حال حدثت الحرب بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال الولائي، خلال برنامج "وجهة نظر" الذي يقدمه الاعلامي الدكتور نبيل جاسم على قناة "دجلة" وتابعته (بغداد اليوم)، إن "استهداف مقرات الحشد الشعبي من قبل إسرائيل وبغطاء أميركي، كان بحجة امتلاكنا صواريخ إيرانية"، لافتاً إلى أن "الحشد تعرض لـ 11 ضربة من الجانب الأميركي، نفذت أغلبها من الجو".

وأضاف الولائي، أن "جميع الأميركان في العراق سيكونون رهائن لدى المقاومة، في حال اندلعت الحرب بين الولايات المتحدة وإيران".

وتابع إنه "لو أردنا رداً فردياً على عمليات الاستهداف الأخيرة، لكنا قد ارسلنا طائرات تستهدف سفارة واشنطن في بغداد والقوات الأميركية"، مشيراً إلى أنه يؤيد "الاتجاه نحو مجلس الأمن، واجراءات الحكومة حول الاعتداءات التي طالت الحشد الشعبي".
وأضاف الولائي، أن "حوادث استهداف الحشد الشعبي، وفي حال تكررت، فإن الحكومة ستفقد رصيدها بالشارع العراقي"، مرجحاً بذات الوقت أن "تتكرر الهجمات ضد الحشد".

وكان القيادي في الحشد الشعبي، محمد البصري، قد كشف الإثنين (26 آب الجاري) عن تكليف رئيس هيأة الحشد الشعبي فالح الفياض، بادارة ملف تقديم العراق شكوى لدى مجلس الأمن والدولي والامم المتحدة، لإدانة اسرائيل بالوقوف خلف قصف مقرات الحشد في العراق.
وتشهد المنطقة تصعيدا خطيرا، على خلفية تعرض مقرات عسكرية ومستودعات أسلحة تابعة للحشد الشعبي للتفجير، اتهم الأخير إسرائيل والولايات المتحدة بالضلوع فيها، فيما نفى البنتاغون، الأربعاء (21 اب 2019)، تورط الولايات المتحدة بذلك.
وجددت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الثلاثاء (27 اب 2019)، نفيها لأي دور للولايات المتحدة في تفجيرات مستودعات الحشد الشعبي في العراق، مؤكدة أن جميع الاتهامات لها بهذا الصدد باطلة.
واعلنت قوات الحشد الشعبي ، أنها تعرضت لقصف قرب الحدود مع سوريا تم من قبل طائرات مسيرة إسرائيلية بدعم أمريكي، وأسفر عن مقتل اثنين من مقاتلي الحشد وإصابة آخر في قصف بطائرتين مسيرتين مجهولتين استهدفتا نقطة ثابتة للواء 45 التابع للحشد في قضاء القائم بمحافظة الأنبار على الحدود مع سوريا.
وكان نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، قد اتهم الاربعاء (21 آب 2019)، القوات الأميركية بإدخال طائرات إسرائيلية لاستهداف مقرات الحشد العسكرية داخل البلاد.