كتائب حزب الله: الأميركان انتقلوا إلى مرحلة الاستهداف المباشر للحشد.. هكذا سيكون الرد
سياسة | 22-08-2019, 13:07 |
بغداد اليوم - بغداد
اتهمت كتائب حزب الله، اليوم الخميس، الأميركان باستهداف مواقع الحشد الشعبي بـ "شكل مباشر"، فيما أشارت الى أن القوات الأميركية تخطط لاستهداف المراقد المقدسة.
وذكرت الكتائب، في بيان تلقت (بغداد اليوم)، نسخة منه، "شاء الله سبحانه وتعالى أن يجعل أعداءنا حمقى، تارة بغبائهم وسوء تقديرهم، وتارة بعنجهيتهم وصلفهم وغرورهم، فبعد انقضاء سنوات المواجهة مع عصابات داعش، تلك المؤامرة التي خطط لها الأمريكان وحلفاؤهم، والتي توجت بانتصار ساحق لأبناء العراق، وهزيمة منكرة لمآربهم الخبيثة التي أرادت تمزيق العراق وتقسيمه ونشر الموت والخراب في مدنه وترويع شعبه، وبعد أن اشتد ساعد المقاومة الإسلامية وتراكمت خبراتها وإمكاناتها، عادت قوات العدو الأمريكي يسوقها حظها العاثر للتواجد مرة أخرى في احتلال مبطن جديد متحدية إرادة الشعب العراقي، ومعلنة عدائها للقوات العراقية، منتقلة إلى مرحلة الاستهداف المباشر لمواقع الحشد الشعبي ومستودعات أسلحته، وبشكل متكرر خاصة في الأيام الماضية".
وحملت الكتائب، الأمريكان "مسؤولية ما جرى من استهداف للمواقع العسكرية العراقية، ونعلم أنهم يخططون لشن هجمات أخرى، بشكل مباشر أو بدفع الصهاينة لارتكابها، ضاربين عرض الجدار قرار الحكومة العراقية بمنع طيرانهم إلا بموافقتها".
وأضافت، "كما نعلم أنهم جندوا بعض المرتزقة المحليين للتجسس على المواقع العسكرية لتزويدهم بالمعلومات، بل وليس بعيداً أيضاً أن يخططوا للقيام بعمليات تصفية للمجاهدين واستهداف للرموز الوطنية، بل واستهداف المراقد المقدسة، كما فعلوها سابقاً في سامراء بتفجير مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام لإشعال فتنة طائفية".
ووجهت الكتائب، "إنذاراً نهائياً للعدو الأمريكي بأن أي استهداف جديد لأي موقع عراقي ستكون عاقبته رداً قاصماً قاسياَ، تذوقون فيه الموت الزؤام، ولن تحميكم حصونكم، فجميعها تحت مرمى صواريخنا ورعبها المزمجر، وعليكم ألا تذهبوا بأوهامكم بعيداً فنحن أصحاب القول والفعل، وتيقنوا إذا بدأت المواجهة فلن تنتهي إلا بإخراجكم من المنطقة بشكل نهائي، وستعلمون حينها أي ثمن تدفعون".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلت مساء الإثنين (19 آب 2019) تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الأوكرانية كييف، لمح فيها الى وقوف إسرائيل وراء غارات ضربت اهدافاً بالعراق.
وأشار موقع "واللا" الإخباري العبري إلى أن تصريحات نتنياهو بشأن الهجمات في العراق تعد تصريحات استثنائية، حيث رد على أسئلة في هذا الصدد بقوله إن "إسرائيل ستعمل أينما تطلب الأمر ذلك في اشارة الى عمليات القصف“، مضيفا: ”لم ينته الأمر بعد“.
وأضاف نتنياهو في اشارة الى ان الضربات استهدفت اهدافاً ايرانية أن "إيران لا تمتلك حصانة في أي مكان.. سنعمل ضد البلد الذي يقول إنه بصدد ابادتنا أينما تطلب الأمر ودون توقف“.
وتوجه إليه أحد الصحفيين بسؤال: ”بما في ذلك داخل العراق؟“، ورد رئيس وزراء إسرائيل بالقول: ”لم أقيد نفسي“.
وفي وقت سابق، رد نتنياهو على سؤال وجهه مراسل موقع ”واي نت“ الإسرائيلي ضمن الوفد الصحفي المرافق له، حول الهجمات التي استهدفت مواقع بالعاصمة العراقية، وقال ان إسرائيل ”تعمل بشكل ممنهج من أجل منع إيران من ترسيخ أقدامها في سوريا“.
لكنه كرر تأكيده على أن إيران بلا حصانة في أي مكان، وقال ”أعني ما أقول“، مضيفا: ”تقول إيران أنها ستبيد إسرائيل وتعمل على خلق قواعد لاطلاق الصواريخ وإرسال الخلايا الإرهابية إلينا، من ناحيتي لا يمتلك الإيرانيون أي حصانة.. يُعمل ضدهم في أي مكان“.
وفي السياق ذاته، ذكر موقع ”واللا“ أن نتنياهو نشر فيديو ضمن حملته الإنتخابية يلمح خلاله إلى أن إسرائيل تقف وراء الغارات على العراق، حيث تظهر بالفيديو مشاهد لنتنياهو يلقي خطابا في وقت سابق بالأمم المتحدة، هدد خلاله بضرب أهداف إيرانية في العراق.
وحسب الموقع الإسرائيلي فقد أبلغت مصادر دبلوماسية وسائل اعلام، منها صحيفة ”الشرق الأوسط“ أن إسرائيل قررت توسيع دائرة العمليات العسكرية ضد إيران، لتشمل الأراضي العراقية، وأن قصف مواقع تابعة للحشد الشعبي شمالي العاصمة بغداد منتصف تموز/ يوليو الماضي، فضلا عن غارات أخرى أواخر الشهر ذاته، جاء باستخدام مقاتلات أمريكية من طراز ”إف -35“.
ولم تستبعد صحيفة "معاريف" في تحليل لها، السبت 17 اب 2019، أن تكون الهجمات قد جاءت عبر تتسلل مقاتلات إسرائيلية، في ظل امتلاك سلاح الجو مقاتلات الجيل الخامس الأمريكية من طراز ”إف 35“ والتي يتردد انها نفذت عمليات استخبارية في إيران نفسها، في وقت لا يمكن أن تكتشفها الرادارات في المسارات التي تمر منها.
وطرحت الصحيفة عبر محللها العسكري يوسي ميلمان سيناريو وهو أن تكون إسرائيل قد أرسلت طائرات من دون طيار، حيث تمتلك طرز يمكنها البقاء في الجو 36 ساعة والتحليق إلى مسافة مئات الأميال، ويمكنها أيضا حمل صواريخ هجومية، في وقت تبلغ فيه المسافة بين مدينة حيفا الإسرائيلية وبغداد 880 كيلومترا.