هيأة الحشد: الانفجارات الاخيرة في مخازن العتاد التابعة لنا كانت بعمل خارجي مدبر
سياسة | 21-08-2019, 17:37 |
بغداد اليوم - بغداد
أصدرت هيأة الحشد الشعبي، الخميس 22 اب 2019، بياناً حول استهداف مخازن العتاد التابعة الى الحشد، مبينا أن الانفجارات الاخيرة التي شهدتها المخازن كانت بـ"عمل خارجي مدبر".
وقال رئيس الهيأة فالح الفياض في بيان، إنه "بتوجيه وإشراف من القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، تابعنا التحقيقات والتطورات الأخيرة، خصوصا استهداف عدة مخازن عتاد تابعة للحشد الشعبي، كما تابعنا مواقف مختلف الجهات من هذه القضايا".
وأضاف، "لذلك نعلن موقفنا من خلال النقاط الاتية: أشارت التحقيقات الأولية التي قامت بها اللجان الخاصة الموسعة والمشكلة بأمر القائد العام للقوات المسلحة حول الانفجارات الأخيرة في مخازن العتاد التابعة لهيأة الحشد الشعبي بأنها كانت بعمل خارجی مدبر، وان التحقيقات مستمرة للوقوف بشكل دقيق على الجهات المسؤولة من اجل اتخاذ المواقف المناسبة بحقها".
وأضاف، "التشديد على الأمر الصادر من القائد العام للقوات المسلحة بالسيطرة التامة على الأجواء العراقية وإيقاف كل الرخص كما ورد في الأوامر والتوجيهات الصادرة حول الموضوع، واتخاذ سلسلة من التدابير لتعويض الخسائر البشرية والمادية والاسراع بنقل مخازن العتاد الى الأماكن المؤمنة والبعيدة عن المناطق المأهولة بالسكان واتخاذ كافة الاجراءات لحمايتها".
وأكد الفياض، أن "ما نسب الي نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي -بغض النظر عن صحة صدوره عنه- لايمثل الموقف الرسمي للحشد الشعبي وان القائد العام للقوات المسلحة او من يخوله هو المعبر عن الموقف الرسمي للحكومة العراقية وقواتها المسلحة".
وتابع أن "الحكومة وخصوصا اجهزتها الأمنية وقواتها المسلحة بكافة تشكيلاتها، تستمر بمتابعة التطورات واتخاذ الاجراءات المطلوبة لحماية أمن العراق وشعبه ودرء المحاولات التي تسعى لزعزعة الاستقرار وخلط الأوراق وزجه في حرب سعينا ونسعى لتجنيب العراق والمنطقة من مخاطرها".
وكانت هيأة الحشد الشعبي، قد أكدت في وقت سابق من الاربعاء، أنها ستعتبر أي طيران أجنبي فوق مقراتها دون علم الحكومة، طيراناً معادياً.
وقال نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في بيان تلقت (بغداد اليوم)، نسخة منه، "أصبح أعداء العراق اليوم يخططون مجددا لاستهداف قوات الحشد الشعبي بطرق مختلفة، أميركا التي أسهمت بجلب الجماعات الإرهابية إلى العراق والمنطقة باعتراف ترامب تفكر بأساليب متعددة لانتهاك سيادة العراق واستهداف الحشد، يأتي ذلك بعد اندحار داعش الإرهابي والانتصارات الكبيرة التي حققها أبناء الحشد والقوات العسكرية والأمنية وما سبقها ولحقها من عملية تثبيت هيئة الحشد قانونيا ورسميا بدعم شعبي ورسمي بالأخص من لدن رئيس الوزراء وإصداره الأمر الديواني الداعي لتنظيم الحشد، وبعد قرار مجلس الأمن الوطني الذي ألغى جميع رخص الطيران فوق الأجواء المحلية".
وأضاف المهندس، أن "عمليات الاستهداف كانت تجري تارة من خلال الطعن بشخصيات جهادية ووطنية من مختلف الأطياف بواسطة حملات تسقيط إعلامية مصحوبة بوضع أسماء على قائمة الإرهاب في وزارة الخزانة الأميركية السيئة الصيت، وتارة أخرى من خلال استهداف مقرات الحشد الشعبي في مناطق مختلفة عن طريق عملاء أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة".
وتابع المهندس، "تتوفر لدينا معلومات دقيقة ومؤكدة أن الأميركان قاموا هذا العام بإدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية عن طريق اذربيجان لتعمل ضمن أسطول القوات الأميركية على تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية، كما لدينا معلومات أخرى وخرائط وتسجيلات عن جميع أنواع الطائرات الأميركية متى أقلعت ومتى هبطت وعدد ساعات طيرانها في العراق، وقامت مؤخرا باستطلاع مقراتنا بدل تعقبها لداعش، وجمعها المعلومات والبيانات التي تخص ألوية الهيئة ومخازن أعتدتها وأسلحتها، وقد عرضنا ذلك إلى الأخوة في العمليات المشتركة والدفاع الجوي".
وأكد المهندس، أن "ما يجري الآن من استهداف لمقرات الحشد الشعبي أمر مكشوف لسيطرة الجيش الأميركي على الأجواء العراقية عن طريق استغلال رخصة الاستطلاع، واستخدام الأجواء المحلية لأغراض مدنية وعسكرية ومن ثم التشويش على أي طيران آخر من ضمنه طيران قوات الجيش البطل في حين سُمِح لطائرات أميركية وإسرائيلية بتنفيذ الاعتداءات المتكررة"، لافتاً الى أن "هذا ما كشفته بعض مراكز البحوث الأميركية وتصريحات رئيس الوزراء الصهيوني بهذا الصدد".
وأوضح نائب رئيس هيأة الحشد، "في الوقت الذي نكشف فيه عن هذه التفاصيل، ومشروع قادم لتصفيات جسدية لعدد من الشخصيات الجهادية والداعمة للحشد الشعبي، نعلن أن المسؤول الأول والأخير عما حدث هي القوات الأميركية، وسنحملها مسؤولية ما يحدث اعتبارا من هذا اليوم، فليس لدينا أي خيار سوى الدفاع عن النفس وعن مقراتنا بأسلحتنا الموجودة حاليا واستخدام أسلحة أكثر تطورا".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد نقلت مساء الإثنين (19 آب 2019) تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الأوكرانية كييف، لمح فيها الى وقوف إسرائيل وراء غارات ضربت اهدافاً بالعراق.
وأشار موقع "واللا" الإخباري العبري إلى أن تصريحات نتنياهو بشأن الهجمات في العراق تعد تصريحات استثنائية، حيث رد على أسئلة في هذا الصدد بقوله إن "إسرائيل ستعمل أينما تطلب الأمر ذلك" في اشارة الى عمليات القصف، مضيفا: "لم ينته الأمر بعد".
وحسب الموقع الإسرائيلي فقد أبلغت مصادر دبلوماسية وسائل اعلام، منها صحيفة "الشرق الأوسط" أن إسرائيل قررت توسيع دائرة العمليات العسكرية ضد إيران، لتشمل الأراضي العراقية، وأن قصف مواقع تابعة للحشد الشعبي شمالي العاصمة بغداد منتصف تموز الماضي، فضلا عن غارات أخرى أواخر الشهر ذاته، جاء باستخدام مقاتلات أميركية من طراز "إف -35".