الزاملي يكشف عن عمليات غسيل اموال بملايين الدولارات في قاعات الروليت ويؤكد استمرار عملها
سياسة | 11-08-2019, 06:16 |
بغداد اليوم - بغداد
دعا رئيس لجنة الامن والدفاع في البرلمان للدورة السابقة حاكم الزاملي، الأحد، 11 آب، 2019، الى وضع ضوابط عمل لقاعات الروليت، فيما أكد ان تلك القاعات مازالت تعمل حتى الساعة رغم الحديث عن حصول عمليات غسيل اموال فيها.
وقال الزاملي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "قاعات الروليت مازالت مفتوحة لغاية الساعة وتمارس عملها"، مبينا انه "اذا كان هناك مبررا لبقائها، فيجب ان يتم تحديد اماكنها وتحدد لوائح العمل بها ولا تستخدم فيها الأموال".
وأضاف، أن "النظام الذي كان معمول به قبل 2003، بقاعات الروليت هو (الفيشة)، حيث كانت تعطى للفائز ويستلم النقود من البنك المركزي العراقي، والاموال التي يتم القمار بها هي مبالغ محددة جداً، أما الآن فالاموال بمئات الملايين من الدولارات، وهذه عمليات غسيل اموال واضحة".
وعلق الزاملي، الثلاثاء 6 اب 2019، على الحملة التي نفذها امن الحشد الشعبي ضد اكبر مافيا متورطة بادارة صالات القمار والروليت وعمليات الدعارة والمتاجرة بالمخدرات في تاريخ العراق.
وقال الزاملي في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم)، إنه "هنالك شخصيات مليشياوية تدعي انتماءها للحشد الشعبي، بالإضافة إلى بعض المفسدين في الاجهزة الامنية، يحصلون اموالهم من تجار النفط والمخدرات وتجار الاسلحة"، مبينا أن " ضباطا كبار يقومون بمساعدة هؤلاء الفاسدين والترويج لتجارتهم ومن بينها تجارة صالات القمار".
وأضاف انه "ارسل اسماء بعضهم إلى وزير الداخلية ورئيس الوزراء عندما كان رئيسا للجنة الامن والدفاع، لكن الاجراءات لم تأخذ طريقها بسبب ندخل بعض الجهات السياسية المتنفذة".
وعن سبب تواجد امن الحشد الشعبي في المداهمة التي حصلت مؤخرا وتم اعتقال مجموعة كبيرة من تجار المخدرات، قال الزاملي، إن "مشاركة امن الحشد بالعملية جاءت بسبب انتماء بعض التجار إلى الهيأة، مما يجعل مواجهة القوات الامنية معهم صعبة جدا، لذلك كانت الخطوة بمثابة مواجهة الحشد بالحشد، وهذه خطوة جيدة".
وتابع أن "اصحاب صالات القمار اغلبهم من جنسيات اجنبية بينهم اتراك واوكرانيين، فيما يصل سعر الصالة الواحدة للقمار إلى اكثر من مليوني دولار، تذهب اغلبها نحو من يتواطئ معهم من الشخصيات السياسية والاجهزة الامنية، فيما يذهب الجزء الاخر منها كغسيل اموال إلى الخارج".
واشار الزاملي إلى أن "اجهزتنا الامنية مخترقة ويمكن الوصول اليها عن طريق الاموال بسهولة وهذا ما يجعل الوضع اكثر هشاشة فأغلب تجار المخدرات والمخالفين للقانون لديهم من يوشي لهم بالمعلومة في حال هنالك عملية لإعتقالهم، واذا تم اعتقالهم يتم تهريبهم كما حدث مؤخرا في سجن القناة".
وكانت مديرية أمن الحشد الشعبي، قد أعلنت الاثنين (05 اب 2019)، عن تنفيذ أكبر حملة لملاحقة مافيات الروليت وصالات القمار وبيع النساء، فيما بينت انها اعتقلت 25 شخصا يدعون انتماءهم للحشد.
وقالت المديرية في بيان، انه "بتوجيه من رئيس الوزراء لرئاسة هيئة الحشد الشعبي، نفذت مديرية امن الحشد الشعبي الحملة الأكبر في تاريخ العراق لملاحقة مافيات الروليت وصالات القمار وتجار المخدرات وبيع وشراء النساء".
واضافت، أن "امن الحشد الشعبي نفذ العملية النوعية التي اسفرت عن إلقاء القبض على المدعو حجي حمزة الشمري زعيم المافيا الأكبر في العراق والمسيطرة على جميع اماكن لعب القمار والدعارة وتجارة المخدرات".
وبينت انه "تم اعتقال 25 اخرين من اتباعه ومسؤوليه الذين كانوا يدعون انتماءهم للحشد الشعبي ويمتلكون هويات مزورة والذين فتكوا ببعض الشباب العراقي من خلال توريطهم بتعاطي المخدرات وزجهم في صالات القمار من اجل كسب ملايين الدولارات يوميا".
وتابعت انه "من خلال الحملة تم مصادرة عدد كبير من آلات القمار والمواد المخدرة وبعض المقتنيات ، وجاء ذلك وفق مذكرات قضائية اصولية، وبعد تنفيذ العملية النوعية بنجاح تم تسليم المطلوبين مع ما تم مصادرته من مواد مخدرة الى الامن الوطني من اجل التحقيق معهم وعرضهم على القضاء لينالوا جزاءهم العادل".
واشارت المديرية الى ان "بعض مواقع التواصل الاجتماعي الداعمة لهذه المافيات نشرت لقطات من كاميرات المراقبة لابطال امن الحشد وهم يداهمون أوكار الجريمة والفساد وروجت بأن العملية لم تتم وفق أوامر قضائية وان المواد التي تمت مصادرتها قد سرقت، لكن الحقيقة ان هؤلاء الأبطال كسروا شوكة من يتاجر بدماء شبابنا واتخذوا من الدعارة والقمار والمخدرات وسيلة لتكوين عصابات ورؤوس أموال ضخمة".