العراق يحذر من مخطط لداعش تنفذه نساء لتنفيذ هجمات انتحارية بهذه الدول العربية والاجنبية
أمن | 4-08-2019, 01:06 |
بغداد اليوم - متابعة
حذرت خلية الصقور الاستخبارية، الأحد 4 آب 2019 ، من تسلل عناصر من نساء داعش من سوريا لدول عربية أخرى واجنبية فيما كشفت عن عزمهن تنفيذ عمليات انتحارية بعدد من الدول وفقا للمعلومات الاستخبارية.
ونقلت صحيفة الصباح شبه الرسمية عن رئيس خلية الصقور ابو علي البصري قوله إن "داعش المصنف بالتنظيم الإرهابي الأشرس عالمياً سمح بشكل فعلي بتوسيع قاعدة الاستعانة بالنساء لتنفيذ العمليات الإرهابية، كما حدث مؤخراً في سوريا وتونس، والموصل خلال عمليات تطهيرها”، مؤكداً ان “ذات الفكر الإرهابي لا يفارق النساء المنتميات بالولاء الصادم”.
وبين ان “خطرهن سيستمر ويمثلن تهديداً بشن العمليات الانتحارية والتفجيرية على التجمعات السكانية”، لافتاً إلى “تجديد المجرم إبراهيم السامرائي الملقب بـ (البغدادي) دعوته بأن مشاركة نساء (داعش) واجب وليست اختيارية لخدمة مخططات التنظيم وأهدافه الإرهابية”.
معسكرات النساء
وعرض “البصري” وثائق خاصة تبين معسكرات سرية لتدريب النساء في مناطق نائية في سوريا، وتأكيداً على ذلك نشرت وكالة “أعماق” التابعة لـ”داعش” في أوائل عام 2014، فيديو أظهر بالفعل نساء يتدربن على حمل السلاح وإطلاق النار، ويأتي ذلك مع تراجع أعداد المنتمين للتنظيم وزيادة أعداد القتلى من معاوني “البغدادي” وفي صفوف التنظيم الارهابي؛ إثر ضربات خلية الصقور التي لاحقته وهزمته عسكرياً في العراق.
وكشف القائد “أبو علي البصري”، عن أن “التنظيم قام بنقل بعض أفراده -غالبيتهم من النساء- الى دولة السودان قبل سقوط نظام البشير عام 2019 من المناطق التي تمت استعادتها من سيطرة التنظيم الإرهابي عام 2018”، متوقعاً انتقالهم الى المناطق المستهدفة لاحقاً.
وأشار إلى أن “توجه عدد كبير من العناصر المسؤولة والإرهابيين الى مخيم الهول في الحسكة السورية؛ ساعد على دخولهم الى تركيا ومنها للعراق، وذلك لسهولة الحركة في المثلث الحدودي المشترك بين البلدان الثلاثة”، لافتاً إلى إن “قوات (قسد) المتحالفة مع القوات الأميركية استطاعت إلقاء القبض على عدد كبير من عناصر (داعش) في المناطق المحررة”.
وتوقعاً لتداعيات العودة العكسية لعناصر “داعش” إلى دول متفرقة من المناطق المحررة، أفاد “البصري”، بأن “التنظيم الإرهابي يحاول أن يستعيد تحركه في بعض الولايات الأميركية وفي بعض الدول الأخرى بإنتاج نفسه بشكل آخر”.
وأضاف، إن “لدى (داعش) أنشطة واضحة في دول أوروبية وأفريقية وفي شرق آسيا”، مستدركاً بأن “عودة بعض عناصره الى دول جنسياتهم تشكل تهديداً قائماً على أمن بلدانهم الأم”.
واستبعد المسؤول أن “تكون لدى داعش قدرات وتخطيط جديد على إقامة كيان إرهابي له يخضع لسلطته في شمال أفريقيا أو المناطق النائية في مصر وشرق آسيا”، مشدداً “لن يقدر التنظيم على تشكيل تجمعات عسكرية ومدنية من المحليين والاجانب في تلك المناطق أو غيرها”،ة.
ونبه إلى إن “الحكومة العراقية زودت الأجهزة الأمنية لعدة دول مستهدفة بأسماء ونوايا الإرهابيين في بلدانهم قادت الى إحباط عمليات إرهابية كانت تستهدف مؤسسات حيوية في تركيا ودول أخرى ومدن أوروبية وآسيوية وفي أستراليا، وبفضل ذلك تم إنقاذ عشرات الأبرياء واعتقال الأجهزة الأمنية في تلك الدول للإرهابيين قبل تنفيذهما لعمليات الإرهابية”.