بدلاً من نشر آلاف الجنود.. عضو بمجلس الانبار يقترح حلاً للقضاء على خلايا داعش في الصحراء
سياسة | 18-07-2019, 11:28 |
بغداد اليوم الانبار
أكد عضو مجلس الانبار، عيد عماش الكربولي، الخميس (18 تموز 2019)، أن القضاء على خلايا تنظيم داعش في الصحراء العراقية، يجب ان يكون عبر مراقبتها بالاقمار الصناعية والطائرات المسيرة، بدلاً من نشر الالاف من الجنود، دون جدوى.
وقال الكربولي، في تصريح صحفي تعليقاً على انطلاق عملية ( ارادة النصر )، إن "هذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها القوّات العسكرية عملية موسعة في صحراء المناطق الغربية في الأنبار، فقد سبقها عمليات مماثلة لتتبع فلول تنظيم داعش، على الحدود مع سوريا إلا أنها لم تقضي على خلايا وبؤر التنظيم المسلحة".
وأكد أن "هذه العملية لا تأثير لها على خطط وتحركات التنظيم، حتى وإن حققت بعض النجاحات الأمنية فهذا انتصار عسكري شكلي".
وأضاف أن "التراخي الأمني في المناطق الغربية الصحراوية من المحافظة، جعلها بيئة حاضنة لفلول تنظيم داعش، وباتت تشكل خطراً، لوجود أنفاق تحت الأرض لم تتمكن القطاعات العسكرية من تدميرها والوصول إليها".
وأشار إلى "وجود مساحات شاسعة في عمق الصحراء وبعيدة عن مراقبة الطيران، فضلاً عن الممرات الآمنة، إذ يستخدمها عناصر التنظيم للتسلل من سوريا إلى غرب الأنبار".
وبين أن "مسلحي التنظيم لا يزال لهم عيون في تلك المناطق، وأشخاص متطوعون ينقلون للتنظيم، تحركات وخطط القوّات الأمنية العراقية، فحين يعلمون بشن عملية ضدهم يهربون للاختباء والتحصن داخل المدن المأهولة بالسكان، وبعد انسحاب القطاعات العسكرية يعودون إلى أوكارهم في الصحراء".
ورأى الكربولي، أن "الحل لتطهير صحراء الأنبار والقضاء على معاقل التنظيم يمكّن بالاعتماد على مراقبة الصحراء الواسعة عبر الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة بدلاً من نشر آلاف الجنود على الحدود العراقية السورية بين الفترة والأخرى دون نتائج ملموسة".
وتواصل القوات العراقية المشتركة تنفيذ عملية ’’ارادة النصر’’ التي انطلقت قبل عدة أيام في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار، وصولاً إلى الحدود السورية، وسط تقدّم واضح لها في مجرى العمليات، فيما تشير معلومات الى ان الهدف الاساس من العملية هو الإطاحة بزعيم داعش ابو بكر البغدادي الذي تقول معلومات استخبارية انه يتواجد بصحراء العراق.
ويُشارك طيران التحالف الدولي، عبر مقاتلات أميركية، في العملية ، ووفقاً لبيانات متتالية صدرت عن الجيش العراقي وقيادة "الحشد الشعبي"، فإن القوات العراقية حققت تقدّماً واضحاً في تطهير مناطق صحراوية وجبلية في المحافظات الثلاث التي تبلغ مجموع مساحتها أكثر من 42 في المائة من مساحة العراق الإجمالية. وتمثل الصحراء الغربية وحدها نحو 23 في المائة من مساحة البلاد.