محافظ كركوك يرد عبر بغداد اليوم على اتهامه بتعيين بعثيين ودواعش من اقربائه بمناصب مهمة
سياسة | 16-07-2019, 16:00 |
بغداد اليوم - بغداد
رد محافظ كركوك، راكان الجبوري، الثلاثاء 16 تموز 2019، على اتهامات الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني له بتسليم مناصب المحافظة لاقربائه "البعثيين والدواعش".
وقال الجبوري في حديث، لـ (بغداد اليوم)، ان "ما ذكره الحزب الديمقراطي الكردستاني بشأن تسليم مناصب كركوك لاقاربه البعثيين والدواعش، لا صحة له"، مبينا انه "اذا كان للحزب ادلة فعليه تقديمها".
واكد المحافظ، ان "الحزب الديمقراطي يتعامل على ان كركوك محتلة من قبل الحكومة الاتحادية".
وكان عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني شاخوان عبد الله علق، الأحد، 14 تموز، 2019، على التظاهرات التي اُقيمت ، الجمعة، في محافظة كركوك، فيما بين أنها مدفوعة من قبل المحافظ بالوكالة راكان الجبوري، وحاشيته من البعثيين وعناصر داعش حسب تعبيره.
وقال عبد الله في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "اقارب الجبوري كانوا في سجن بوكا وهم من عناصر وأتباع داعش والمحافظ قربهم وسلمهم مناصب داخل كركوك وشخصنا هذا الأمر وقدمنا تقريرا كاملا لرئيس الوزراء".
وأضاف، أن "التظاهرات التي انطلقت ، الجمعة 12 تموز 2019، مدفوعة الثمن، ولا تمثل عرب كركوك وهم عبارة عن مجموعات صغيرة تم جلبها من الحويجة ليتظاهروا وسط المدينة وفيهم مجموعة من أتباع داعش وحزب البعث".
وأشار إلى، أننا "لانعترف براكان الجبوري ولانهتم له أصلا وماضون في عملية التفاهم من ممثلي المكونات من العرب والتركمان حول المناصب وتوزيعها في كركوك وفقا للاستحقاقات السياسية والسكانية".
وتابع، أن "الجبوري يخشى من عودة الكرد حتى لاتفتح ملفات اقاربه من أتباع داعش الذين عينهم داخل المحافظة لذلك رفعوا هذه الشعارات الاستفزازية والتحريضية ضد المكون الكردي".
ونظم العشرات من أبناء المكون العربي في محافظة كركوك، الجمعة، 12 تموز 2019، تظاهرة احتجاجية وسط المحافظة رفضاً لترشيح محافظ "كردي" جديد للمحافظة.
وأعربت المجموعة العربية، في مجلس محافظة كركوك، الخميس، 11 تموز، 2019، عن رفضها قرار الحزبيين الكرديين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني باختيار طيب جبار لمنصب محافظ كركوك.
وفي اول رد فعل للمكون العربي، في مجلس المحافظة، اكدت المجموعة في بيان لها ان "هذا القرار يعود للحزبين الذين كانا يسيطران على كركوك طيلة السنوات 16 الماضية، حتى تحقق حلم العرب والتركمان والعراقيين بفرض سلطة الدولة على المحافظة، وكانا سببا للتهميش والاقصاء والفوضى والاختطاف والتغيب وتهديم 135 قرية وناحية الملتقى".
وأشارت الى ان "تنصيب محافظ جديد لكركوك، لا يمكن ان يمر الا بتوافق المكونات الثلاث وبعد اجراء انتخابات محلية، ولايمكن القبول بمناقشة هذا المقترح الا بعد اطلاق سراح المعتقلين واعادة اعمار القرى المهدمة وتطبيق الادارة المشتركة ورسم خارطة حل لمشكلة كركوك ومستقبلها بتوافق مكوناتها".
ورأت أن "سياسة التفرد وفرض الامر الواقع للأحزاب الكردية، قد انتهت بعد فرض القانون ولا يمكن القبول بالعودة للوراء لأن الاستقرار والأمن والكرامة التي منحت لمواطني كركوك لا يمكن التفريط بها مجددا".
واتفق الحزبان الديمقراطي، والاتحاد الوطني، الكردستانيان، الخميس على تسمية طيب جبار محافظاً لكركوك.
وقال مصدر مطلع لـ(بغداد اليوم) إن "الحزبين الديمقراطي، والاتحاد الوطني، الكردستانيين، اتفقا خلال اجتماعها في السليمانية على تسمية طيب جبار محافظاً لكركوك".