آخر الأخبار
حكومة الإقليم الجديدة.. هل يستطع السوداني تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الكرد؟- عاجل التعادل السلبي ينهي شوط مباراة العراق والاردن أبو جعفر اللبناني.. من القصف الصهيوني على "الضيعة" إلى القهوة في "أبي صيدا" العراقية الجيش الإسرائيلي: مقتل جندي في معارك جنوب لبنان لأول مرة منذ سنوات.. تفاعل كردي مع مباراة العراق والأردن

ائتلاف المالكي يعلق على ’’نوايا’’ العبادي للعودة الى السلطة: هذا موقف المرجعية الدينية

محليات | 14-07-2019, 05:41 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

استبعد النائب عن ائتلاف دولة القانون، كاطع الركابي، الاحد (14 تموز 2019)، دعم المرجعية الدينية العليا لعودة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، للحكم في العراق، فيما أكد ان المرجعية لا تتدخل بقضايا السلطة وتغيير المناصب.

وقال الركابي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "التقارير الاخبارية التي تأتي من بعض الوكالات دائما ما تكون غير موضوعية، لاسيما المتعلقة بالمرجعية، فهي لا تتدخل في قضايا السلطة والتغيير، بل في القضايا المصيرية الكبيرة والمهمة، بالنسبة للشعب العراقي، وتترك قضايا السلطة للكتل السياسية الا في حال وصول المسألة الى حد الخطر على الشعب".

وأضاف أن "العبادي لديه علاقات جيدة مع الكتل السياسية ولقائه بقادتها لا يعني أنه يريد العودة الى السلطة بشكل مباشر"، مبيناً أن "الحكومة جاءت عن طريق العملية الديمقراطية، ولا يمكن للعبادي العودة من خلال حراكه في ظل وجود الحكومة والبرلمان الحاليين".

ولفت الى أن "رئيس الوزراء الحالي، عادل عبد المهدي، جاء من خلال اتفاق جميع الكتل السياسية الموجودة، رغم أنه لا يمتلك كتلة خاصة به"، مشيراً الى أن "الوضع الذي يمر بها العراق لا يسمح بالتغيير بالوقت الحاضر، لأنه قد يؤدي بالبلاد الى وضع أخر".

وكانت وكالة فرانس برس، قد ذكرت في تقرير لها السبت (13 تموز 2019)، أن رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، يستعد للعودة إلى القيادة السياسية مقدما نفسه بديلا لرئيس الحكومة عادل عبد المهدي بمجالات شتى لا سيما منها مكافحة الفساد.

وتحدث العبادي في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، وتابعتها (بغداد اليوم)، عن خطر عودة الصراع الطائفي إلى العراق، بعدما تحقق في عهده النصر على تنظيم "داعش"، كما تحدث عن الفساد في بلد يحتل المرتبة الثانية عشرة على لائحة البلدان الأكثر فسادا في العالم، وعن التوترات مع إقليم كردستان.

وردا على سؤال لوكالة "فرانس برس"، أكد العبادي نيته العودة، قائلا "نحن نيتنا طيبة في هذا الإطار".

ويشير مصدر حكومي للوكالة ذاتها إلى تعبئة سياسية يقوم بها العبادي، مراهنا على الصيف واحتجاجات العراقيين الدورية خلاله ضد انقطاع التيار الكهربائي المزمن في العراق ونقص الخدمات، كصهوة للعودة، بعدما نصب نفسه "معارضا تقويميا"، وفق ما يقول العبادي نفسه.

كما يؤكد مصدر آخر مطلع على نشاط العبادي أن الأخير يعقد لقاءات مع قادة كتل وأحزاب سياسية كبيرة وفقاً للتقرير.

وفي السياق ذاته قال العبادي: "هناك تواصل من نوع معين حاليا مع المرجعية الدينية الأعلى المتمثلة بالسيّد علي السيستاني، صاحب التأثير الكبير على المشهد السياسي العراقي".

ويرى العبادي أن الحكومة الحالية لا تجد أمامها إلا العودة إلى قرارات وخطوات سبق أن اتخذها خلال فترة حكمه. ويشير مثلا إلى القرار الأخير لرئيس الحكومة الحالي عادل عبد المهدي الذي أمر باعتبار الحشد الشعبي "جزءا لا يتجزأ" من القوات الأمنية العراقية.

ويقول العبادي بهذا الصدد: "أحيي قرار رئيس الوزراء وأشجعه، إلا أنني كنت أتمنى أن يبني على القرارات السابقة ... أظن أننا أضعنا سنة ونصف".

وفيما يتعلق بمكافحة الفساد، قال العبادي، "فساد جديد أضيف إلى الدولة وهو بيع المناصب الذي كان في السابق سراً وبات اليوم في العلن، وكل شيء بسعره".

وبحسب الوكالة، يربط العبادي الفساد بالطائفية التي يبدي تخوفا من عودتها وبشكل أكبر، في حال استمرت الأمور على ما هي عليه في الساحة السياسية، ويقول "بالأمس الطائفية استخدمت كسلاح في الصراع بين الكتل (النيابية) لتقسيم الغنائم، ولهذا أصبنا بما أصبنا به .. إذا عاد داعش أو تشكيل إرهابي جديد، أو تشكيل ربما كوكتيل من إرهابيين وسياسيين وآخرين، سيكون تشكيلا خطرا يؤدي إلى انهيار الأوضاع بالكامل".

من جانب آخر لا يعتبر العبادي أن لديه مشكلة مع المواطنين الكرد: "هناك مشكلة مع بعض الأحزاب، أو الجهات المسيطرة على الإقليم"، في إشارة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني.