البشائر تعزي بذكرى الصدر: تصدى لانحرافات نظام صدام وحملته الايمانية بفترة قياسية
سياسة | 8-07-2019, 04:40 |
بغداد اليوم _ بغداد
أكدت حركة البشائر الشبابية، الاثنين (8 تموز 2019)، أن المرجع الديني، محمد محمد صادق الصدر، تصدى لإنحرافات النظام السابق، بفترة قياسية، فيما قدمت تعازيها لآل الصدر بذكرى استشهاد الصدر ونجليه.
وقالت الحركة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إنها "تعزي اسرة آل الصدر الكرام والحوزات العلمية الشريفة والشعب العراقي عامة بالذكرى السنوية لاستشهاد آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره الشريف) ونجليه الجليلين".
وأضافت أنه "في هذه المناسبة الاليمة لابد لنا من استحضار واستذكار بعض المواقف العظيمة لصاحب الذكرى، فقد اخذ الشهيد الصدر على عاتقه القيام بمسؤولية التصدي لحالة الظلم والطغيان التي استحكمت واطبقت على مجتمعنا وبلدنا وفي شتى مجالات الحياة، حتى كاد اليأس ان يصل بالناس الى مستوى الاستسلام الكامل لإرادة ذلك الطاغوت المتجبر المقبور ونظامه البائد، بسبب انسداد الافق وفقدان الامل بالتغيير من الداخل".
وتابع: "ولكن سرعان ما تغير الحال مع نهضة الشهيد الصدر، ووقوفه كالطود الشامخ بوجه الطغاة، متكلا على خالقه سبحانه، متسلحا بعلمه وإخلاصه، مهتديا بسيرة اجداده الطاهرين، (ع) مرتديا كفنه، بكل صلابة وشجاعة واخلاص، غير مكترث لعنجهية النظام واجرامه، حتى التفت حوله الجماهير من كل حدب وصوب، وحتى اصبح كالبدر المنير في الظلام الحالك".
وبينت أن "شهيدنا الصدر لم يقتصر على تصديه للنظام وظلمه، وانما تعدى ذلك الى التصدي للانحرافات التي كان يرعاها ذلك النظام تحت غطاء حملته النفاقية المسماة ب (الحملة الايمانية) والمشاكل الاجتماعية الناشئة عن ذلك وحتى بعض الخرافات الناشئة بفعل تفشي وانتشار حالتي الفقر والجهل وغيرهما".
ولفتت الى أن "احياء شعيرة صلاة الجمعة والمواضبة الدائمة على حضورها بنفسه (قدس) ومدها بالزخم والقوة من خلال (الخطب الموحدة) والتواصل المباشر مع الجماهير المتعطشة للقيادة الفعالة وطرح المفاهيم والقضايا والمشاكل الاجتماعية ومعالجتها بواقعية، كان له ابرز الاثر في نجاح تلك النهضة المباركة، وتأثيراتها وامتداداتها، وهذا ما جعل المقبور حائرا خائفا لا يعرف مايصنع ، حتى لجأ الى الغدر اللئيم وفجع العراقيين جميعا في مثل هذا اليوم".
وختمت الحركة بيانها بالقول: إن "الذي فعله الشهيد الصدر بتلك الفترة القياسية ، يعطينا حافزا ودافعا قويا، ويؤكد لنا بأن لا مكان لليأس، ولا شيء يستعصي على الحل فيما لو توفرت الارادة والعزيمة الكافيتين في سبيل تغيير حال شعبنا وبلدنا الى الافضل والاكمل".