هل منعت بغداد واشنطن من قصف فصيل عراقي ’’هاجم’’ منشأت سعودية.. الامن النيابية توضح
سياسة | 1-07-2019, 08:01 |
بغداد اليوم - خاص
كشفت لجنة الامن والدفاع النيابية، الاثنين 1 تموز 2019، حقيقة منع الحكومة ، دخول الطيران الامريكي للمجال الجوي العراقي للرد على هجوم قيل ان فصيلاً عراقياً نفذه في ايار الماضي ضد منشأة نفطية سعودية.
وكان ضابط الاستخبارات الأمريكي السابق مايكل بريجنت، قال في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إن "الحكومة العراقية والسلطات الأمنية منعت دخول الطيران الأمريكي للمجال الجوي العراقي أثناء هجوم كتائب حزب الله بالطائرات المسيرة على المنشأة النفطية السعودية" حسب زعمه.
وقال عضو اللجنة، كاطع الركابي في حديث، لـ(بغداد اليوم)، ان "الانباء التي تحدث بها بعض الضباط الأمريكيين، عن منع السلطات العراقية، دخول الطيران الأمريكي للأجواء العراقية، اثناء استهداف منشأة نفطية سعودية، غير صحيحة، ومجرد أوهام".
واشار الى ان "جميع الجهات العراقية ليس لديها أي مصلحة بأن تقوم بمثل هذه الاعمال"، مؤكداً وجود "اتفاقات في بعض المجالات مع القوات الامريكية سواء الجوية او الأرضية لذلك من غير الممكن أن يصدر امر منع لمصلحة معينة".
وكان القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، قد نفى الثلاثاء (25 حزيران 2019)، انطلاق الطائرة التي استهداف السعودية من العراق.
وقال عبد المهدي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، الذي عقده اليوم وحضرته (بغداد اليوم)، ان "الامريكيين تحدثوا عن انطلاق الطائرة التي استهدفت الاراضي السعودية من الاراضي العراقية، لكن كل اجهزتنا الاستخبارية وكل قواتنا لم ترصد ولم يثبت لها هذا الشيء".
وافادت صحيفة امريكية، في تقرير نشرته، الجمعة (28 حزيران 2019)، بأن الهجمات التي تعرض لها انبوب نفط بالسعودية في ايار الماضي مصدرها العراق وليس اليمن.
وقالت "وول ستريت جورنال"، في موقعها الإلكتروني، إن مسؤولين أمريكيين (لم تسمهم) خلصوا إلى أن الهجمات بطائرات مسيرة على صناعة النفط السعودية في مايو ايار الماضي، كان مصدرها العراق وليس اليمن.
وأشارت الى أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، حث رئيس الوزراء العراق، عادل عبد المهدي، على اتخاذ خطوات لضمان عدم استخدام بلاده كقاعدة انطلاق جديدة لشن هجمات.
ومنذ شنّ الهجمات منتصف شهر أيّار الماضي، ساد الاعتقاد أن هذه الهجمات مصدرها معاقل الحوثيين في اليمن، الذي شنّ أكثر من مرّة هجماتٍ بطائرات مسيّرة على أهداف سعوديّة، أكثرها على مطار أبها، جنوبيّ السعوديّة وفقاً للصحيفة.
وحينها، نقلت قناة "المسيرة" اليمنية عن مصدر عسكري يمني قوله إن 7 طائرات مسيرة تابعة للحوثيين نفّذت هجمات طالت منشآت حيوية للسعودية.
وذكر المصدر العسكري اليمني أن "العملية العسكرية الواسعة تأتي ردا على استمرار العدوان والحصار على أبناء شعبنا، ونحن مستعدون لتنفيذ المزيد من الضربات النوعية والقاسية في حال استمر العدوان والحصار الجائر".
وكانت وكالة "رويترز"، قد اوضحت، أن تلفزيون المسيرة لم يذكر الأهداف التي تم استهدافها بالطائرات المسيرة، فيما لم يصدر أي تأكيد من مسؤولين سعوديين أو التحالف بقيادة السعودية للهجوم، الذي جاء بعد يوم من قول الرياض إن اثنتين من ناقلاتها النفطية كانت ضمن أربع سفن تعرضت لهجوم قبالة ساحل الإمارات.
وتحدثت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، في وقت سابق، عن سيطرة جماعة الحوثي على مواقع شرق جازان بعد مهاجمة قوات الجيش السعودي.
واعتبر الهجوم على أنبوب النفط واحدًا من محطّات التصعيد في منطقة الخليج العربي، إذ تزامن مع "اعتداءات" على أربع ناقلات نفط قبالة الفجيرة بالإمارات، الأمر الذي أدّى إلى حشد عسكري أميركي هو الأكبر منذ غزو العراق عام 2003.
ومن جهته، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، في تغريدة إن "الحوثي يؤكد يوما بعد يوم بأنه ينفذ الأجندة الإيرانية ويبيع مقدرات الشعب اليمني، وقراراته لصالح إيران".
وأتهم الجبير الحوثيين بأنهم "جزء لا يتجزأ من قوات الحرس الثوري الإيراني ويأتمرون بأوامره، وأكد ذلك استهدافه منشآت في المملكة".