الحكيم: اخترنا طريق المعارضة بسبب المجاملات السياسية تحت مبدأ ’’غطيلي وأغطيلك’’!
سياسة | 29-06-2019, 11:01 |
بغداد اليوم _ بغداد
أكد رئيس تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، اليوم السبت، أن اختيار طريق المعارضة، جاء بسبب المجاملات السياسية، والتفرد السياسي في تشكيل الحكومة، فيما توعد بـ"تعرية" الانحرافات السياسية بجرأة كبيرة.
وقال عمار الحكيم، في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية لثورة العشرين، تابعتها (بغداد اليوم) إن "ثورة العشيرين ثورة وطنية عراقية أصيلة، بعيداً عن أي أجندة أجنبية وخارجية، وكانت بقيادة مرجعية وأدوات وأذرع عشائرية".
وأضاف الحكيم، أن "ذكرى مجيء ثورة العشرين التي حدثت قبل قرن الآن، في الشهر ذاته من ولادة المعارضة السياسية الوطنية الدستورية البناءة"، مبيناً أن "اعلان المعارضة الوطنية جاء كخطوة ثالثة من خطواتنا في ترسيخ العمل الديمقراطي الوطني في البلاد".
وتابع، أن "العام 2017 شهد انبثاق تيار الحكمة الوطني كمشروع شبابي ووطني عابر للاستقطابات السياسية المذهبية والقومية والمناطقية، وقد تحملنا حينها سهام النقد"، لافتاً إلى أن "العام 2018 شهد مساهمتنا مع شركائنا بتأسيس تحالف الإصلاح والاعمار، وقابله تحالف البناء، في خطوة تجاوزت التحالفات المذهبية والقومية، وتحملنا مرارة التخوين والتهم الجاهزة، حتى أعلنا في 2019 المعارضة السياسية الوطنية لنتجاوز المحاصصة السياسية والتوافقية".
وأكد زعيم تيار الحكمة الوطني، "العمل في إطار المعارضة الوطنية على صيانة السيادة العراقية، ترسيخ استقلال القرار اعراقي وضمان الوحدة الوطنية العراقية"، مشيراً إلى أنه "مثلما ضحى رموز وابطال قادة ثورة العشرين بأنفسهم وارواحهم علينا أن نضحي بالغالي والنفيس من اجل أداء الأمانة الوطنية الملقاة على عاتقنا".
ولفت إلى أن "قدرنا بالأمس كان معارضة النظام الديكتاتوري بالسلاح لإسقاطه، وقدرنا اليوم معارضة الحكومة معارضة سلمية سياسية دستورية بالقلم واللسان".
وعن ذهاب حزبه لطريق المعارضة السياسية، قال الحكيم، إن "اختيارنا طريق المعارضة جاء بسبب المجاملات السياسية تحت مبدأ (غطيلي واغطيلك)".
وأكد أن "اختيار المعارضة الوطنية جاء لمواجهة التفرد السياسي في تشكيل الحكومة وفي قرار البلد وادارته"، مؤكداً أن "هناك من يمارس التفرد بالقرار، ويظهر بوجه آخر للجمهور".
وتوعد زعيم تيار الحكمة خلال كلمته بـ"تعرية الانحرافات السياسية بشجاعة وجرأة كبيرة"، داعياً الحكومة إلى "مواجهة وضرب رؤوس الفساد"، كاشفاً عن "تهديدات" تلقاها بعد اتخاذه المعارضة، مؤكداً "عدم الرضوخ لأي ضغوط".
ودعا الحكيم خلال كلمته رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، إلى "تقبل النقد الموجه له"، داعياً الرئاسات الثلاث والقضاء إلى "حماية المعارضة السياسية، وسن القوانين الداعمة للمعارضة".