ألمانيا تعلق على قرار ترامب الامتناع عن ضرب إيران
سياسة | 21-06-2019, 10:31 |
بغداد اليوم _ متابعة
أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اليوم الجمعة، عن قلقها البالغ إزاء مستجدات الوضع في منطقة الخليج، فيما شددت على أن النزاع بين واشنطن وطهران يتطلب حلا سياسيا ودبلوماسيا.
وأكدت ميركل في تصريحات صحفية، في أعقاب القمة الأوروبية في بروكسل، أن مستشاري الشؤون الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي بحثوا الوضع "الحساس للغاية" في الخليج على هامش الاجتماع، بحسب موقع "RT".
من جانبها، أشارت نائبة المتحدث باسم الحكومة الفدرالية الألمانية مارتينا فيتس إلى أن هناك تصريحات ومؤشرات كثيرة تؤكد أن الرئيس الأميركي يتطلع إلى تفادي المواجهة العسكرية.
وذكرت المتحدثة أن برلين ترحب بذلك وبأي خطوات من شأنها الإسهام في خفض التوتر بالمنطقة، قائلة إن "ألمانيا تسعى إلى التأثير على كافة أطراف النزاع، وخاصة طهران لتحقيق التسوية السلمية".
كما تطرقت فيتس إلى هجمات خليج عمان، مشددة على أن "هذه الأعمال لا تشكل خطرا على الناس فحسب بل تسهم في تصعيد النزاع، وينبغي ضمان الملاحة الآمنة وترى برلين في ذلك إحدى أولوياتها".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد كشف اليوم الجمعة، عن الغاءه ضربة اعتزم الجيش الأميركي توجيهها لمواقع عسكرية إيرانية ردا على إسقاط الطائرة المسيرة في مضيق هرمز، بعد أن "قيل" له إنها ستودي بحياة أشخاص مدنيين.
ونقلت وسائل إعلام عن ترامب قوله، إن "الضربة على إيران كانت ستستهدف 3 مواقع عسكرية، وستؤدي إلى مقتل 150 شخصا، لكني ألغيتها قبل 10 دقائق من الموعد الذي حدّد لها".
وأضاف الرئيس الأميركي: "أوقفت العملية على إيران عندما قيل لي أن مدنيين سيقتلون، كما ان الرد لم يكن متناسبا مع إسقاط طائرة مسيرة"، مؤكدا أنه "لا يمكن لإيران أن تحصل على أسلحة نووية أبدا".
وصباح أمس الخميس، أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة بدون طيار أميركية فوق مضيق هرمز بصاروخ "أرض جو" حسبما أعلن الحرس، وأكده مسؤول أميركي لـ"رويترز".
وجاء ذلك في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران واتخاذ كل منهما إجراءات عسكرية في الخليج، على خلفية العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن على طهران، وتهديد الأخيرة بغلق مضيق هرمز في حال منعها من تصدير النفط عبره.