العراقيون اكبر المتخوفين من تفجر الصراع الاميركي - الايراني: قد تحدث اشتباكات وهجمات عنيفة !
سياسة | 16-06-2019, 03:58 |
بغداد اليوم- متابعة
مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، يتخوف العراقيون من احتمال أن تصبح بلادهم ساحة حرب لتصفية الحسابات بين الطرفين المتخاصمين، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
وذكرت الصحيفة، في تقرير لها بشأن تداعيات الحرب في حال وقوعها على العراقيين، أن الهزيمة العسكرية الأخيرة لتنظيم داعش في البلاد، بشرت بفترة غير مسبوقة من الاستقرار، حيث تعج مقاهي بغداد بالزبائن، وتشهد الحياة الليلية ازدهارا يستمتع به جيل الشباب لأول مرة في حياتهم".
ونقلت الصحيفة عن أحمد علي (58 عاما)، الذي كان يجلس في مقهى شعبي رفقة أصدقائه: "إذا خاضت إيران وأمريكا الحرب، فسنكون بالطبع في منتصف الطريق، لا يمكن أن تسير الأمور على ما يرام بالنسبة لنا".
وتابعت الصحيفة، أنه "مع الاتهامات المباشرة التي وجهتها الولايات المتحدة لإيران وتحميلها مسؤولية الهجومين اللذين استهدفا الخميس ناقلتي نفط في خليج عمان، تساءل العراقيون عما إذا كانوا سيرون تصعيداً عنيفاً جديداً على أرضهم".
وأشارت الى أن "إيران تدعم مجموعة من المجاميع في العراق، بينما لا يزال لدى الولايات المتحدة أكثر من خمسة آلاف جندي هناك".
وذكرت، أنه "خلال الشهر الماضي قالت إدارة الرئيس ترامب إن لديها معلومات استخبارية تشير إلى وجود تهديدات حقيقية للقوات الأميركية"، وبعدها بأيام "أمرت وزارة الخارجية الأميركية موظفين غير أساسيين يعملون في السفارة الأميركية في بغداد والقنصلية في أربيل بمغادرة العراق".
وأضافت: "بعد أيام، سقط صاروخ على بعد نحو كيلو متر واحد من السفارة الأميركية في بغداد رأى الكثيرون فيه تحذيرا إيرانيا لواشنطن".
وتقول الصحيفة الأميركية، إن "العراقيين الذين تمت مقابلتهم في بغداد على دراية تامة بالمخاطر المترتبة على العداء بين الولايات المتحدة وجيران العراق".
وتضيف أنه "بالنسبة لأشخاص مثل أحمد علي، الجندي المتقاعد الذي قاتل في حرب مدمرة استمرت ثماني سنوات مع إيران، فإن خطر الاشتباكات أو الهجمات العنيفة بدا حقيقيا. أما بالنسبة للآخرين فكانت حقيقة التوترات المتصاعدة كافية لجعلهم يشعرون بالقلق حيال ديمومة انتعاش المدينة".
ويقول عباس مهدي (60 عاما) الذي يمتلك كشكا لبيع الأقراص المدمجة، "إن الأمور تتوتر والناس قلقون، هناك الكثير من أدوات النفوذ التي يمكن لإيران أن تستخدمها هنا، وكما هو الحال دائما فإن الشعب العراقي هو الذي سيعاني أكثر من غيره".
وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قد دعا، الجمعة (14 حزيران 2019)، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إلى "التهدئة" فيما يتعلق بالأزمة بين الولايات المتحدة وإيران.
ويسعى العراق لبذل جهود على الصعيد الدبلوماسي بهدف الحد من التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران، حيث أعلن في وقت سابق استعداده للتوسط في وقف التصعيد.