بغداد اليوم- بغداد

دعا القيادي في ائتلاف "دولة القانون"، محمد الصيهود، الخميس (13 حزيران 2019)، تحالف "سائرون" إلى عدم توجيه "اتهامات فارغة" لرئيس ائتلافه نوري المالكي، بالتقصير في قضيتي سقوط الموصل بيد تنظيم داعش في حزيران 2014 ومجزرة سبايكر، فيما حذر من أن هذا الأمر "يؤدي إلى سقوط الجميع في الهاوية".

وقال الصيهود في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "المشهد السياسي يمر بأزمة كبيرة، وبعض الكتل السياسية تحاول أن تسقط الطرف الآخر في محاولة للتفرد بالسلطة على حساب الآخرين"، محذراً من أن "هذا السلوك يؤدي إلى سقوط الجميع في الهاوية".

وأضاف، أن "الوضع الحالي يتطلب عدم توجيه الاتهامات الفارغة سواء من قبل سائرون أو غيرها، فتوجيه الاتهامات للحكومات السابقة ليس من مصلحة الجميع ولا من مصلحة البلاد"، مشيراً إلى أن "اللجان المشكلة للتحقيق في موضوع سبايكر وسقوط الموصل، أنهت تقريرها خلال الدورة السابقة وكشفت ان المسؤولين عن هاتين القضيتين، هم جهات داخلية مرتبطة بأجندة دولية معروفة لدى الشعب العراقي وكانت تتبنى مشروع تقسيم العراق".

وتابع، أن "عدم استقرار الوضع الأمني في زمن حكومة نوري المالكي تتحمله جميع الكتل باعتبارها مشاركة في العملية السياسية، التي يجب النهوض بها من خلال التكاتف لتبييض الوجوه أمام الشعب العراقي".

ويستعيد العراقيون في هذه الأيام ذكرى سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش في حزيران 2014، ومجزرة سبايكر التي ارتكبها بعد ذلك بأيام وقُتل فيها حوالي 1700 طالب ومنتسب في القاعدة الجوية بصلاح الدين.

وجاء سقوط الموصل ومجزرة سبايكر بعد تراجع القوات الأمنية وانهيارها أمام تقدم التنظيم، قبل أن تلتقط أنفاسها وتتمكن، بالاشتراك مع قوات الحشد الشعبي التي تشكلت بناءً على فتوى المرجع الأعلى السيّد علي السيستاني، وضمت فصائل متعددة من إستعادة السيطرة عل كل المدن التي سيطر عليها التنظيم، بعد أن وصل إلى مناطق حزام بغداد.

وشُكلت بعد ذلك لجنة نيابية، في الدورة البرلمانية السابقة للتحقيق في سقوط الموصل برئاسة حاكم الزاملي رئيس لجنة الأمن والدفاع، لتدين، بحسب الزاملي "إدانة 36 شخصية؛ بدءاً من رئيس الوزراء الأسبق (نوري المالكي) ومحافظ نينوى الأسبق (أثيل النجيفي)، وعدد من كبار القادة العسكريين؛ من بينهم قائد العمليات المشتركة آنذاك الفريق أول عبود قنبر وقائد القوات البرية الفريق أول ركن علي غيدان وقائد عمليات نينوى الفريق الركن مهدي الغراوي ورئيس أركان الجيش آنذاك بابكر زيباري والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي والقنصل التركي، وضباط آخرون".

ومنذ بداية الدورة البرلمانية الحالية، يتعهد تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بفتح ملفي سقوط الموصل ومجزرة سبايكر، ويؤكد نواب وقادة في التحالف بأن "محاسبة المتسببين والمقصرين في هذين الملفين أمر حتمي".