آخر الأخبار
سلسلة تفجيرات في مقتربات قاعدة عين الأسد غرب الأنبار - عاجل السوداني يتوجه إلى نيويورك للمشاركة باجتماعات الجمعية الأممية إيران تدين قصف بيروت وتحذر من "توسيع رقعة الحرب" في المنطقة دبلوماسي إيراني: إسرائيل بحالة هستريا وتتسابق مع الأساطيل الأمريكية تفاصيل جديدة حول تفجيرات "البيجر" في لبنان

بعد "كمين" الطارمية.. خبير أمني يحذر من "قدرة" داعش على الوصول لمركز بغداد!

أمن | 4-06-2019, 14:39 |

+A -A

بغداد اليوم _ بغداد

حذر الخبير الأمني هشام الهاشمي، الثلاثاء (4 حزيران 2019)، من قدرة تنظيم داعش على استهداف احياء في مركز العاصمة بغداد بعد الكمين الذي تعرضت له القوات الأمنية في الطارمية شمالي العاصمة. 

وكتب الهاشمي على صفحته في فيسبوك تعليقا على ما جرى في الطارمية ليلة امس، وتابعته (بغداد اليوم)، قائلاً: "السؤال.. كيف ستبدو القرى والمناطق التي وقعت على ارضها هجمات داعش بالضد من القوات المسلحة"، مضيفاً ان "الخطر ليس في نتائج العملية الإرهابية وإنما:

-كمين محكم بمعنى اعد له بشكل جيد لمدة لا تقل عن 24 ساعة.

-ضعف مصادر الاستخبارات او عدم إمكانيتها تجنيد مصادر هناك.

-الاشتباك انتهى بخسائر محدودة بالنسبة للعدو.

-نجاح هكذا كمين ينذر بقدرة العدو على الوصول الى احياء في مركز بغداد. 

-يشكك بحملات عمليات بغداد حول تطهير تلك المناطق".

وكانت خلية الإعلام الامني أعلنت، في وقت سابق من اليوم، مقتل 4 عناصر من القوات الأمنية وإصابة 4 آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة أعقبها إطلاق نار استهدفهم في قضاء الطارمية شمالي بغداد أثناء عمليات تفتيش بحثا عن عناصر إرهابية، فيما قتلت القوات الأمنية 3 من المهاجمين.

وتابع الخبير الأمني: "بهذا الكمين المحكم يمكن الحديث عن احتلال بالقوة لتلك المناطق، نعم داعش لا تستطيع ان تصمد طويلا في احتلال فعلي لتلك المناطق، لكن احتلالها بالقوة من اجل الاستنزاف يعني ان العدو متقدم بخطوتين على عمليات بغداد في حزام بغداد، الأولى، التحكم المبادرة الزمانية والمكانية، والثانية، أصبح لديه بيئة متخادمة فيها مضافة ومخزن ومعسكر ومقر للتحكم والسيطرة، وكل ذلك لم ترصده استخبارات تلك المنطقة".

وأضاف: "فقد سبق أن اتخذت القيادة المشتركة قرارا بملاحقة فلول داعش في عمليات متواصلة لا تنتهي الا باجتثاث فلول داعش منها، إلا أن تلك الحملات غير المستدامة فشلت في انفاذ وعدها ووعيدها، القيادة المشتركة العراقية لجأت لخيار آخر لعرقلة الغزوات الانتقامية العشوائية الداعشية عبر تنشيط عمل الاستخبارات وذلك بتزويدها بالأموال والتقنيات الكافية لاختراق صفوف العدو".

واردف "ويبدو أن عمليات الاستخبارات وبالتعاون مع القوات الضاربة التكتيكية التابعة لقوات جهاز مكافحة الإرهاب، جاءت بديلا لقيام الحملات العسكرية المستدامة بملاحقة فلول داعش، طالما أنها لم تحصل على الاقتصاد الكبير الذي تكلفه هكذا حملات، وأيضا داعش تخشى وغير مستعدة لحرب تقليدية قادمة والتحصن في جغرافيا ثابتة ومعلومة، رغم تهديدها وتلويحها بالعودة الى ارض التمكين، بل أنها أضعف من الصمود أمام حرب تقليدية قادمة".

وبخصوص ما حدث شمالي بغداد تحدث الهاشمي قائلاً: "يخيم الهدوء والترقب على مناطق حزام بغداد الشمالي بعد الكمين الغادر الذي نفذته مفارز تنظيم داعش في منطقة الطارمية ليلة امس عند مشروع (اليابس) حيث نتج عنه نحو٢٣ شهيدا وجريحا من القوات المسلحة العراقية".

وأوضح "في اول امس الماضي اطلقت لجان اعلام داعش الرسمية إصدارا يستهدف مدينة الفلوجة وابنائها المحاربين والمقاومين لداعش فكرا ومنهجا"، ماضيا بالقول ان "التهديد والترهيب باحتمالية القيام بعمليات اغتيالات للحشد العشائري في الكرمة والفلاحات والحلابسة والصقلاوية وعامرية الصمود واحياء في مركز الفلوجة، والهدف وقوع فوضي فالشبكات الارهابية تفتعل حالة من الذعر في حزام بغداد، وتجري استعدادات داعش لإعادة التكوين والتمهيد على قدم وساق، بينما ينحصر الهم الأمني في موضوع الاعلام المتفائل وبيانات النفي وتمجيد النصر الذي لم يكتمل، وحملات اعتقال احترازي او امني للمشتبه بهم من المزارعين في قرى احزمة المدن المحررة الذين لا مصدر رزق لهم غير العمل في تلك القري كمزارعين".

وقال ان "هذه الحملات غير المدروسة أصبحت كردات فعل غاضبة بعد كل عملية إرهابية تنفذها فلول ومفارز داعش، وغالبا ما تنتهي هذه الاعتقالات بأطلاق سراحهم من قبل الهيئات التحقيقية القضائية لعدم كفاية الأدلة، لكن قد تحتاج عملية التبرئة من ٣ أيام الى ٩ شهور، وأصبحت تشكل هما على الأهالي، هم في الليل تحت تهديد سلاح مفارز داعش وفي النهار تحت تهديد اعتقالات القوات الأمنية الغاضبة".

ولفت الى ان هناك "قراراً هاماً اتخذته القيادة المشتركة العراقية ينبغي ان يكرر في قرى احزمة المدن المحررة، يتعلق بتسليح وتدريب لـ٥٥ قرية غرب العراق، واحياء مشروع صحوات ديفيد بترايوس".

وبين ان "هذه الخطوة سوف تعيد الثقة بين رجل الامن وأبناء العشائر، وتمكن الأهالي من مكافحة التطرف فكرا وافرادا، وكذلك تمكين الاستقرار من خلال تحكمهم باقتصادهم دون تدخل زعامات بعض الفصل المسلحة التي استحوذت مع بعض الضباط الفاسدين على اقتصاد تلك القرى بحيث أصبحت القرى في اشد حالاتها فقرا وفي اعلى نسب البطالة. فالطبقات الفقيرة والوسطى أصبحت من أكثر المتضررين من ردات فعل القوات الأمنية الغاضبة".