بغداد اليوم - الأنبار 

أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، نعيم الكعود، الاربعاء 5 حزيران 2019، أن مجلس المحافظة "لا يعلم" بأية تحركات جديدة للقوات الأميركية في المحافظة.

وقال الكعود، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "ما يثار في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن وصول تعزيزات للقوات الاميركية في قاعدة عين الأسد، أو تحركات لتلك القواعد في صحراء الأنبار لا علم لنا به، لأنه من اختصاص الحكومة الاتحادية حصراً".

وأضاف رئيس اللجنة الأمنية في الأنبار، أن "تواجد القوات الأميركية واعدادها وتحركاتها من اختصاص الحكومة الاتحادية، وضمن الاتفاقيات الأمنية الموقعة بين الطرفين، وهم الذي من المفترض أن يكونوا على دراية بها، وخاصة قيادة العمليات المشتركة، أما اللجنة الأمنية في الأنبار فتنحسر مهامها على الشرطة المحلية وتحركاتها فقط".

وفي شأن اخر أكد رئيس مجلس عشائر الانبار عواد الدلمة، أن شيوخ المحافظة المجتمعين مع الأميركان لتسليحهم لا يمثلون إلا أنفسهم، مبينا أنه يرفض زج المحافظة بالصراعات الاقليمية والدولية.

وقال الدلمة في تصريح خاص لـ(بغداد اليوم)، إن "هنالك وسائل إعلام تناقلت خبراً مفاده حصول لقاء بعض من شيوخ عشائر المحافظة مع الأميركان من أجل تسليحهم"، لافتا الى أن "المجلس يؤكد أن هؤلاء لا يمثلون سوى أنفسهم، كما ويرفض المجلس محاولات زج المحافظة بالصراعات الاقليمية والدولية".

واضاف، أن "أي شيخ يجتمع مع الطرف الاميركي او الإيراني لا يمثل الا نفسه، لان المحافظة لا تتحمل مزيدًا من الدمار والحروب خصوصا وأنها كانت مركزا للصراع طوال السنوات الماضية".

وكانت صحيفة "العربي الجديد، قد نشر تقريرًا عن وجود دعم أميركي لتسليح العشائر في الانبار، مبينة أن مسؤولًا محليًا رفيعًا في الأنبار أكد لها وجود دعم أميركي لقضية تسليح العشائر.

وبحسب الصحيفة، فأن المسؤول كشف لها عن وجود اجتماعات بين زعماء قبائل مؤثرين والقوات الامريكية في قاعدة "عين الاسد" بمحافظة الانبار، لافتة الى حصول بعض الزعامات المحلية على وعود بالتسليح، موضحاً أنّ أغلب العشائر ترحّب بهذا الأمر، فيما بعضها يخشى من احتمال زجّها في مواجهة مع الفصائل المسلحة الموالية لإيران.

وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن تحركات "غريبة" للقوات الأميركية في محافظة الانبار قرب قاعد عين الأسد، فيما تناقل نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق صورا ومقاطع فيديو، تظهر تحركات لقوات أميركية، رفقة قوات عراقية، في مركز مدينة الرمادي.