مستشار محافظ كركوك يرد على اتهام قبيلة الجبور بالاستحواذ على المناصب ويوجه رسالة لعبد المهدي
سياسة | 3-06-2019, 03:45 |
بغداد اليوم - كركوك
علق مستشار محافظ كركوك ياسر الجبوري، الاثنين 3 حزيران 2019، على الاتهامات التي وجهت لقبيلة الجبور في كركوك بالاستحواذ على المناصب في المحافظة.
وقال الجبوري، لـ"بغداد اليوم"، ان " المحافظ الحالي، راكان الجبوري، تولى قانونيا منصب المحافظ بعد هروب المحافظ السابق نجم الدين كريم لكونه كان نائبا للمحافظ لحين انتخاب محافظ جديد ".
وبين ان، "مجلس محافظة كركوك معطل منذ تحريرها والى الان والاعضاء غير ملتزمون ولم يحضروا منذ اكثر من عام ونصف وهم من يعطلون المسيرة الحالية للمشاريع والعمل وانتخاب المحافظ"
واشار الى انه "لا يوجد استحواذ من عشيرة الجبور بل على العكس، الى الان لم يحدث التوازن بالمناصب القومية في المحافظة ونطالب الامانة العامة لمجلس الوزراء بالتدخل بهذا الشأن".
وكان شوان الداوودي، النائب السابق عن محافظة كركوك، الأحد (2 حزيران 2019)، أكد إن المحافظة فيها مقومات لإشعال الفوضى وتنفيذ الهجمات المسلحة فيما اشار الى ان احتكار قبيلة واحدة للمناصب شجع على التفجيرات الاخيرة.
وذكر داوودي في تصريح صحفي، أن "الصراع السياسي وغياب مجلس المحافظة واحتكار عشيرة واحدة للمناصب في كركوك شجع الخلايا النائمة على تنفيذ هجمات"، في اشارة الى المحافظ راكان الجبوري، الذي مازال متمسكاً بمنصبه رغم فوزه بمقعد في البرلمان.
ويبين داودي، أن تلك الهجمات هي حلقة من حلقات "الإرهاب الذي يضرب قرى ذات غالبية كردية في كركوك، من خلال هجمات مسلحة واحراق مزارعها".
وأشار القيادي بالاتحاد الوطني الكردستاني، الى أن هناك تخمينات بأن تلك الهجمات وغيرها مما يتعلق بحقول الكرد في المحافظة، "تهدف الى محاولة تخويف الكرد وإجبارهم على الهجرة وترك كركوك".
وكانت 7 تفجيرات بواسطة عبوات ناسفة قد استهدفت شارع القدس والمحافظة وطريق بغداد في كركوك، مساء الخميس الماضي، أدت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 17 آخرين بينهم عناصر أمن، فيما أعلنت خلية الإعلام الأمني إبطال عبوتين.
وكان عضو مجلس محافظة كركوك، نجاة حسين، السبت (1 حزيران 2019)، رأى إن الاجهزة الامنية الموجودة في المحافظة مخترقة من قبل بعض المندسين، مشدداً على ضرورة محاسبة ومساءلة القيادات العسكرية التي تهاونت في حماية ارواح المدنيين.
وقال حسين في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "كركوك كانت محافظة امنة، لكن اليوم وللأسف الشديد أصبح الأمن في المحافظ هشاً نتيجة اختراق الجهاز الامني فيها من قبل المتنفذين والعصابات والارهابيين".
وأضاف، أن "تفجيرات العبوات الاخيرة التي ضربت المحافظة، قام بزرعها أشخاص يرتدون الزي العسكري ويستخدمون سيارة نوع (لكزز)، فضلا عن كونها مظللة" باللون الاسود، لافتا إلى أن "كاميرات المراقبة اظهرت تحركاتهم بأريحية".
وأوضح، أن "الوضع الامني في المحافظة يحتاج الى جهد استخباري، وليس الى استقدام قوات اضافية، كما يطالب بعض نواب كركوك".
ولفت حسين الى أن "هناك أكثر من خمسة ألوية عسكرية موجودة في كركوك واطرافها"، مشددا على "َضرورة اعادة النظر في المنتسبين الذين تم اعادتهم الى الخدمة بعد تحرير المدن من تنظيم داعش".
واكد أن "هناك تهاوناً لدى بعض القيادات في التعامل مع المعلومة الاستخبارية، لذا يجب محاسبة المتهاونين لوضع حد لتلك الخروقات".