آخر الأخبار
القاضي زيدان يزور وزارة الخارجية التركية الرؤية الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان بين الواقع والوهم تحذيرات من المضي بالربط السككي: سيعدم ميناء الفاو - فيديو طهران والرباط في مفاوضات سرية لاستعادة العلاقات المقطوعة الفيفا يكشف عن كأس العالم للأندية 2025

جمعية الدفاع عن حرية الصحافة تدين تهديد الفاسدين لـ’’بغداد اليوم’’ وتطالب عبد المهدي بالتدخل

سياسة | 27-05-2019, 07:05 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

أدانت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة، الاثنين (27 أيار 2019)، التهديدات التي تعرض لها كادر وكالة الانباء (بغداد اليوم)، ورئيس تحريرها الدكتور نبيل جاسم، على خلفية نشر وثائق تدين مصرفاً اهلياً بتهريب 1.8 مليار دولار لخارج العراق عبر مزاد بيع العملة التابع للبنك المركزي العراقي.

وذكرت الجمعية في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إنها "اذ تدين هذا التهديد الخطير، وتعرب عن مساندتها الكاملة لوكالة بغداد الاخبارية ومديرها الدكتور نبيل جاسم، فأنها تعد هذا التهديد نكوصا جديدا في مجال حرية الصحافة، وتضييقا جديدا لمساحة حرية التعبير والعمل الصحفي المكفولة دستوريا"، مؤكدة أن "هذا التهديد يعد خرقاً فاضحا للدستور والقوانين العراقية".

وطالب الجمعية، "رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بوصفه قائدا عاما للقوات المسلحة بتوجيه الجهات الامنية المختصة لملاحقة مهددي الوكالة ومديرها، والمنشور رقم هاتفهم ووقت مكالمته عبر الوكالة، كما تحمل الجمعية الجهات الامنية المختصة مسؤولية حياة وسلامة الزميل نبيل جاسم وعائلته، وجميع العاملين في الوكالة".

ودعت الجمعية  "قيادة عمليات بغداد الى توفير الحماية اللازمة للوكالة ومديرها".

وكانت (بغداد اليوم)، قد كشفت الاحد 26 ايار 2019، عن تلقيها اتصالات هاتفية مجهولة، حاول المتصلون عبرها نقل تهديدات لثني الوكالة عن واجبها الصحفي في الكشف عن أكبر ملف فساد وتهريب للعملة الصعبة.

وأكدت الوكالة عزمها على نشر كل ما تتحصل عليه من وثائق تدين وتكشف حيتان الفساد الذين تحولوا الى مجرد ثعابين ليس لها إلا فحيح مسموم".

وقالت (بغداد اليوم) في بيان لها، "لقد حافظت وكالتنا منذ انطلاقها على شروط المهنية والمصداقية في عملها وأمام جمهورها وأمام القانون قبل كل شيء. ولو كانت قد(ظلمت) بعض الجهات التي ورد ذكرها في ملفات تهريب العملة، والمصارف الأهلية والحكومية، فإنها قد كفلت لهم حق الرد، فضلاً عن تأكدنا من صحة الوثائق التي بحوزتنا والتي سنواصل نشرها".

وتابعت أنه، "لو كان هناك من متضرر فالأولى إن يلجأ الى القضاء والمحاكم لبيان ضرره، أما اللجوء الى أساليب التهديد الرخيصة والوضيعة فهي مضيعة للوقت، وهو فعل جدير فقط بأرباب الجريمة المنظمة ومافيات تهريب العملة التي يبدو أن تقاريرنا الصحافية قد استفزتها".

وأضافت: "لقد بات ظهر الفاسدين مكشوفاً، وقاربت ساعة إدانتهم شعبياً وقانونياً، أمام الله والشعب والعراقي وأمام القضاء العراقي. ولا شرف أعلى من أن تكون الصحافة الحرة المستقلة المهنية هي التي أطلقت شرارة هذا الفعل الكبير".

وشددت بغداد اليوم في بيانها بالقول، "اننا مصرون على الاستمرار في كشف الفاسدين، أينما ظفرنا بهم وبالوثائق التي تدينهم وفق القانون، ووفق ما تقتضيه المهنية، وسنعد هذا البيان بلاغاً للأمن الوطني والسلطات المعنية بأن تلاحق هؤلاء الفاسدين، الذين كسرت الوثائق والحقائق التي سبق أن نشرتها بغداد اليوم صورتهم الزجاجية ، وكشفت فيها كيف أن مصرفا أهلياً من دكاكين السحت الحرام تمكن من تهريب 1.8 مليار دولار عبر مزاد العملة في البنك المركزي العراقي، في الوقت الذي كان شعبنا يقدم فيه أفواجاً من الدماء الزكية للحفاظ على وجود العراق، العراق الذي لا يرغب فيه الفاسدون".

وختمت قائلة إن، "أخر ما نؤكد ونقول: لن تثنونا يا صغار عن زعزعة ممالك الفساد التي أقمتموها، والتي ستنهار قريباً جداً".