بالوثيقة.. مصرف اهلي يستخدم 162 ايصالاً وهمياً لغسل 600 مليار دينار قبل تهريبها لخارج العراق
سياسة | 26-05-2019, 16:49 |
بغداد اليوم - خاص
تنشر ( بغداد اليوم ) تفاصيل جديدة ، تكشف فصلاً أخر يفضح المتورطين بأكبر عملية تهريب أموال بتاريخ العراق بلغت قيمتها 1.8 مليار دولار وجرت للفترة ما بين شباط عام 2014 الى حزيران من السنة ذاتها.
وتلقت بغداد اليوم معلومات ووثائق اضافية تتعلق بالقضية التي جرى خلالها غسيل هذا المبلغ الضخم وتهريبه عبر مزاد بيع العملة التابع للبنك المركزي العراقي، عبر تعاون وثيق بين مصرف (هـ) الأهلي ومصرف (ر) الحكومي.
الوثيقة الجديدة التي ننشرها اليوم جزء من تحليل النتائج في تقرير سلطة مكافحة غسيل الأموال في البنك المركزي العراقي ويشير الى أن مصرف (ر) الحكومي قد تلقى إيداعات من زبائن مفترضين، تجار أو مستوردين، أودعوا أموالاً في حساب مصرف(هـ) المتورط في عملية تهريب العملة، عبر 162 إيصالاً وعملية إيداعية بقيمة 600 مليار دينار.
والمفاجئة أن هذه العمليات، ورغم هذا العدد الكبير لم تحمل أسماء أو دلالات ، ما جعل عملية الاستدلال على أصحابها شبه مستحيلة، حيث تعمد المصرف الحكومي(ر) قبول إيداعات زبائن المصرف الأهلي(هـ) دون مطالبتهم بكتابة أسمائهم الكاملة لأجل التعمية على مصدر الأموال ، وبعد ذلك جرى إدخال هذه الأموال فعلاً في مزاد البنك المركزي العراقي، في عملية (غسيل) نموذجية ومتقنة، ثم تحولت الأموال(بالدولار) الى مصرف وسيط في بلد عربي.
وكانت(بغداد اليوم) قد نشرت سلسلة من الوثائق المتعلقة بعملية التهريب الضخمة هذه ، والتي مثل ضلعها الرئيس مصرف(هـ)الأهلي، وبالتعاون والتواطؤ مع مصرف ( م.ر )حكومي وفضحت المتورطين الذين حاولوا مراراً منعنا من كشف جريمتهم الكبرى هذه وبالدليل الدامغ .
وبلغت كمية الأموال المهربة بهذه الطريقة 1.8 مليار دولار، ولم تتمكن السلطات المالية لحد الآن من تعقبها او تحديد الجهات التي وصلت إليها الأموال، علماً أن عملية التحويل هذه لم تجري لأغراض تجارية وذلك حسب تأكيدات البنك المركزي العراقي في تقاريره السرية.