الحلبوسي: مستعدون للوساطة لحل الازمة بين واشنطن وطهران في حال طلب منا ذلك
سياسة | 25-05-2019, 13:05 |
بغداد اليوم _ بغداد
أكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، اليوم السبت، استعداد العراق لحل الأزمة بين واشنطن وطهران.
ونقلت قناة "العراقية" شبه الرسمية، عن الحلبوسي قوله، أنه "لم يطلب منا بشكل رسمي أن نكون وسطاء لحل الأزمة بين طهران وواشنطن".
وأضاف رئيس البرلمان: "نحن مستعدون لأي جهود وساطة بين طهران وواشنطن لحل الأزمة، في حال طلب منا ذلك".
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، قد أعلن الثلاثاء (21 أيار 2019) تحرك العراق لإيجاد حل للازمة المتصاعدة بين إيران وأميركا، موكداً عزم حكومته ارسال وفود إلى طهران وواشنطن لإنهاء التوتر بين الطرفين.
وقال عبد المهدي في مؤتمره الاسبوعي: "نتجه إلى دفع التهدئة بين واشنطن وطهران، ولا يوجد أي طرف عراقي يريد الدفع بالأمور باتجاه الحرب بينهما".
وأضاف عبد المهدي في مؤتمره الأسبوعي، أن "المسؤولين الأميركيين والايرانيين أكدوا لنا عدم رغبتهم بخوض حرب، ونحن بدورنا سنرسل وفداً إلى طهران وواشنطن لإنهاء التوتر بين الطرفين".
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران توتراً حاداً منذ تولي ترامب زمام السلطة في بلاده، في كانون الثاني 2017، حيث اتهم سيد البيت الأبيض مراراً إيران بأنها أكبر داعم للإرهاب وأبرز قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.
وأعلن الرئيس الأميركي في 8 أيار 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق حول برنامج إيران النووي وفرضه لاحقا مجموعة عقوبات قاسية على إيران، إضافة إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني تنظيماً إرهابياً، الخطوة التي ردت عليها طهران بإدراج القوات الأميركية في الشرق الأوسط على قائمة الإرهاب الإيرانية.
وفي تصعيد كبير للتوتر، وجه البنتاغون، في وقت سابق من أيار الجاري، إلى منطقة الخليج مجموعة سفن حربية بقيادة حاملة الطائرات "Abraham Lincoln"، رفقة عدة قاذفات تكتيكية من نوع "B-52"، وذلك نظرا لوجود "معلومات مؤكدة" عن وجود تهديدات من قبل إيران تجاه العسكريين الأميركيين وحلفائهم في الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من استمرار التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، تدل مؤشرات عدة صادرة عن البيت الأبيض في الأيام الماضية على أن ترامب لا يرغب في خوض نزاع عسكري مباشر مع إيران، وسط أنباء عن خلاف كبير يدور في إدارة الرئيس حول طريقة التعامل مع هذه القضية، خاصة في ظل إصرار مستشار الأمن القومي، جون بولتون، على اتباع نهج أكثر تشدداً.