آخر الأخبار
بدءًا من الغد.. عودة الأمطار إلى العراق مع ارتفاع في درجات الحرارة العراق يخصص رحلات مباشرة إلى مسقط لنقل الجماهير المؤازرة للمنتخب الوطني ديالى.. مصرع واصابة 5 جنود في حادث سير مروع قرب ناحية العظيم الانتخابات المبكرة.. ورقة ضغط ضد السوداني قد تتبدد مع عودة ترامب السوداني والعامري يبحثان سبل المضي بتنفيذ البرنامج الحكومي

وفيق السامرائي يحدد: استهداف هذه المصالح الاميركية الاربعة يهدد باندلاع حرب بين إيران وأمريكا

سياسة | 21-05-2019, 03:19 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

كشف الخبير العسكري وفيق السامرائي، الثلاثاء (21 أيار 2019)، عن ما اسماها ب، "حدود المصالح الأميركية" التي يترتب على ضربها ردود عسكرية، فيما أشار الى أن تراشق النار بين ايران وخصومها المحليين من المنطقة، أمر "غير مستبعد".

واستبعد السامرائي، وفق ما كتب عبر حسابه في فيسبوك: "حدوث حرب واسعة بين أميركا وإيران، رغم كل ضجيج الإعلام والحرب النفسية إلا في حالة حدوث حادث (مفزع) يفوق أحداث سبتمبر 2001".

وعلل ذلك بأن "لا رغبة ولا مصلحة للطرفين (أميركا وإيران) في الحرب، ولأنهما يتمتعان بسيطرة وضبط نار وأجهزة متابعة واسعة، وأن حربا كالتي يتمناها خصوم إيران المحليون ستحرق المنطقة وتهدد الأمن الدولي".

واستدرك: "لكن، أهم ما جعلنا لا نُصَدَّق طبول الحرب هو أننا، ورغم كل تجاربنا في الحروب، لم نرّ ولم نسجل دليلاً واحداً (جدياً) لها، وما ظَهَرَ دليلُ حربٍ إلا محاهُ دليلٌ آخر معاكس".

وأوضح السامرائي بأن "حدود المصالح الأميركية التي تترتب عليها ردود وليس حربا شاملة تشمل اربعة نقاط هي قواتهم وسفاراتهم وشركاتهم الاقتصادية وحرية الملاحة. وما عدا ذلك، كل ما يحدث بين الدول الإقليمية (عدا إسرائيل) لا يزعجهم إلى درجة الرد، إن لم نقل فيه منافع لهم طبقا لسياسة (الرئيس الأمريكي) ترامب المالية".

وتابع: "أما إسرائيل، فتتصرف بهدوء شديد أيضا؛ لأنها لا تريد أن تكون طرفا مباشرا في الحرب".

ولفت إلى أن "الهجمات والعمليات (الصادمة الحساسة منها) بالطائرات المسيّرة والصواريخ البعيدة والعمليات السرية (الكبيرة) وقسوة العقوبات المدعومة محليا، تساعد في نشوب نزاع مسلح في المنطقة بين إيران وخصومها (مِنْ) دول الخليج".

وقال الخبير العسكري، إن "ترامب هدد بإنهاء إيران (رسميا)، أي وجوديا، إذا ما قررت الحرب، ونسي أن انتهاء إيران يتسبب في كارثة إقليمية وتفكك دولٍ وحروب أهلية تمتد عقودا ونزوح ملايين البشر من دول عدة وانتشار المخدرات والإرهاب".

ونبه إلى أن "ترامب منزعج من دَينٍ أميركي عامٍ يزيد عن عشرين ترليون دولار، أي ما يقرب من السعر الحالي لمبيعات نفط دول الخليج الحالية، بما فيها العراق وإيران، لخمسين عاما، وهدفه ترليونات وليس مئات المليارات مقابل ما يصفه بالحماية، والحرب الواسعة لن تَصِلهُ إلى غايته".

وأشار الى أنه "دون ما ورد، قد يحدث تراشق نار (إقليمي)، (يتمناه كثيرون بمن فيهم عرب)، ولا تستهينوا بقدرات إيران فقد عاشت قيادتها الحالية العليا (السياسية والعسكرية) ظروف حرب قاسية بدءً من الخنادق الأمامية".

وخلص إلى أنه "لا حرب بين أميركا وإيران، والاحتكاكات والاشتباكات الطفيفة ليست حربا. وأن التراشق الناري الثقيل بين إيران وخصومها المحليين غير مستبعد، واتجاهات مصادر النار الإيرانية متعددة".

وأختتم السامرائي قائلاً: "إذا ترك الأميركيون الساحة الخليجية أو أخذوا فترة هدوء سيجلس كلٌ في مكانه، لكنهم لن يتركوها، خصوصا بعد أن طُلِبَ منهم إعادة الانتشار (ولن يتخلوا عن تفردهم بسهولة)".