واشنطن بوست: العقوبات الأميركية ضد إيران أصابت "حزب الله" بالتقشف
سياسة | 19-05-2019, 10:12 |
بغداد اليوم - متابعة
أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن تقليص التمويل من إيران نتيجة للعقوبات الأميركية أجبر "حزب الله" اللبناني على اتخاذ سلسلة إجراءات تقشف، بما فيها سحب جزء ملموس من مقاتليه من سوريا.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، نقلا عن مصادر داخل "حزب الله" ومؤيدين له، أن "تشديد إدارة الرئيس دونالد ترامب عقوباتها ضد طهران تسبب بانخفاض حاد في التمويل الإيراني لحزب الله، ودفع الحزب إلى اتخاذ خطوات محسوسة لتقليص نفقاته".
ونقلت الصحيفة عن موظف في أحد المؤسسات الإدارية لـ"حزب الله" قوله، إن "عددا من المقاتلين في الحزب تم تسريحهم لإجازة غير مدفوعة أو نقلهم إلى قوات الاحتياط"، مضيفا أن "العديد منهم تم سحبهم من سوريا حيث لعبوا دورا مهما في القتال إلى جانب الحكومة".
وذكر مصدر آخر داخل "حزب الله" للصحيفة أن "قناة المنار التابعة للحزب اضطرت إلى إغلاق بعض برامجها وإقالة موظفيها، علاوة على تقليص النفقات على برامج تزويد المقاتلين والموظفين وعوائلهم بالأدوية والأغذية مجانا".
وقال مصدر آخر، إن "المقاتلين والمسؤولين الذين لم يتم تسريحهم أو تحويلهم إلى الاحتياط لا يزالون يتلقون رواتبهم بالكامل، إلا أنه جرى إلغاء امتيازاتهم على الغذاء والوقود والنقل".
لكن عوائل مقاتلي "حزب الله" الذين قتلوا في المعارك ضد إسرائيل أو في سوريا لا تزال تحصل على التعويضات المالية بالكامل، ولا ينوي "الحزب" قطع هذه المدفوعات، بحسب الصحيفة.
وأقر مسؤول رفيع المستوى في "حزب الله" طلب عدم الكشف عن اسمه للصحيفة بأن العقوبات الأميركية أضرت بالتمويل من إيران ودفعت الحزب إلى تقليص نفقاته، قائلا: "لا شك أن هذه العقوبات لديها تأثير سلبي، لكن العقوبات في نهاية المطاف جزء من حرب، ونعتزم التصدي لها في هذا السياق".
وأشار المسؤول إلى أن "العقوبات ضد إيران ألحقت بالحزب أضرارا أكبر من تلك التي فرضتها واشنطن على شركات وبنوك ومسؤولين يتعاونون معه مباشرة"، معلنا في الوقت نفسه أن "الحزب يملك مصادر أرباح أخرى ويعتزم تنويعها، في محاولة لتحويل هذا التهديد إلى فرصة لإيجاد مصادر تمويل أخرى".
وأكد المسؤول، أن تلك الإجراءات لم تؤثر على وضع حزب الله في المنطقة وقدراته القتالية، قائلا: "صادرات الأسلحة من إيران مستمرة. ولا نزال مستعدين لمواجهة إسرائيل. دورنا في العراق وسوريا لا يزال قائما".
وتابع، أن "العقوبات لن تدوم إلى الأبد"، معربا عن قناعته بأن "حزب الله سينتصر في هذه الحرب كما سبق أن انتصر عسكريا في سوريا والعراق"، على حد تعبيره.
وذكرت الصحيفة، أن "حزب الله" وفي محاولة لسد الفجوة، أطلق حملة واسعة لجمع التبرعات من مؤيديه تحت شعار "التبرعات تمنع وقوع الكارثة"، وذلك تلبية لنداء "إلى الجهاد بالمال" الذي جاء في آذار الماضي على لسان الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
المصدر: RT