آخر الأخبار
وزير العمل: إجراءات الحكومة ساهمت بانخفاض نسبة الفقر من 22 ‎%‎ الى 16.5‎ ‎%‎ تحذيرات من تصاعد حدة الصراع السياسي في نينوى: قد يؤدي لإقالة المحافظ المقاومة الإسلامية في العراق تضرب مجددا بعمق الأراضي المحتلة ليست سياسية.. بارزاني يزور السليمانية اليوم بصفة "القائد العام للقوات المسلحة" ضبط عصابة لتزوير التذاكر في ملعب البصرة الدولي

ايران تعلق على اتهامها باصدار اوامر لفصائل عراقية بالاستعداد لمهاجمة القوات الاميركية

سياسة | 18-05-2019, 06:25 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

ردت ايران ، السبت 18 ايار 2019 ، على معلومات نشرتها صحف غربية عن اصدارها اوامر لفصائل عراقية بالاستعداد لمهاجمة القوات الاميركية.

وقال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي في حديث إلى قناة CBS الأمريكية أن " طهران لم تأمر قادة الفصائل العراقية المتحالفة معها بالاستعداد لمهاجمة القوات الأمريكية في البلاد"، متهماً "الولايات المتحدة باستخدام تقارير استخباراتية خاطئة، تعيد للاذهان الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 تحت ذريعة امتلاك نظام صدام حسين أسلحة الدمار الشامل، دون ان تكون هناك أية أرضية لهذه الاتهامات كما تبين لاحقا" حسب قوله.

ونفى روانجي صحة تقارير إعلامية أفادت ايضاً بأن سبب التصعيد الأخير بين واشنطن وطهران يعود إلى تركيب الحرس الثوري صواريخ مجنحة على قوارب حربية له.

وقال الدبلوماسي الإيراني: “لست مسؤولا عسكريا، لكنني استطيع التأكيد أننا لا نطلق صواريخ من قواربنا”.

وتابع روانجي، تعليقا على ما ذكره مسؤولون أمريكيون لوسائل الإعلام حول وجود صور استخباراتية تظهر قوارب إيرانية مزودة بصواريخ، قائلا إن "هذه التصريحات لا تحظى بمصداقية ما لم تنشر الولايات المتحدة تلك الصور أمام الرأي العام".

وحمّل روانجي “مستشارا رئيسيا” في الإدارة الأمريكية بالوقوف وراء الادعاءات الخاطئة الموجهة ضد إيران بحسبه، وقال، ردا على سؤال عما إذا كان الحديث يدور عن مستشار الأمن القومي الحالي في البيت الأبيض جون بولتون: “لا أريد ذكر الأسماء، لكنه كان بالتأكيد بين هؤلاء الأشخاص”.

وأعرب الدبلوماسي الإيراني عن قناعته بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يريد الحرب مع إيران، لكن ذلك لا يعني أن المسؤولين المقربين منه يشاطرون هذا الموقف"، متهما "بولتون بالسعي إلى تهيئة الظروف لنشوب نزاع بين واشنطن وطهران"

وشدد المندوب على أن "الاستخبارات الخاطئة هي سبب التصعيد الأخير في المنطقة"، مشيرا إلى ضرورة حل هذه المسألة لتحسين الظروف بالنسبة لجميع الأطراف المعنية".

وذكر تقرير نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية، الخميس (16 أيار 2019)، أن قائدا عسكريا إيرانيا بارزا قابل قيادات في ما وصفتها الصحيفة بأنها "ميليشيات عراقية موالية لإيران في بغداد"، وطلب منهم الاستعداد للحرب.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر استخباراتية رفيعة قولها، إن "قائد فيلق القدس، اللواء قاسم سليماني، اجتمع قبل 3 أسابيع بعناصر من الفصائل الموالية لإيران في العراق، بالتزامن مع تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران".
وأثار تحرك سليماني الرامي لتعبئة حلفاء إيران الإقليميين مخاوف أميركا وحلفائها من تعرض مصالحهم في المنطقة لتهديدات، الأمر الذي جعل الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها "غير الأساسيين" مغادرة العراق، كما رفعت بريطانيا الخميس مستوى التأهب لقواتها ودبلوماسييها، نظرا لمخاطر أمنية كبيرة من إيران، بحسب الصحيفة.
وتابعت، أنه رغم الاجتماعات المستمرة بين سليماني والفصائل الموالية لإيران على مر السنوات الخمس الماضية، إلا أن حديثه هذه المرة كان مختلفا بحسب أحد المصادر الذي قال: "رغم أنها لم تكن دعوة صريحة للحرب إلا أنها في المقابل لم تكن بعيدة كثيرا عن ذلك السياق".
وطبقا للمصادر الاستخباراتية، فقد "حضر الاجتماع جميع قادة الفصائل التي تنضوي تحت لواء الحشد الشعبي"، وهو ما دفع مسؤولا رفيعا كان على اطلاع باللقاء للاجتماع مع مسؤولين غربيين لبحث الأمر.
وذكرت الصحيفة، أن "سليماني باعتباره قائدا لفيلق القدس، يلعب دورا مهما في توجيه تحركات الفصائل الموالية لإيران وتنسيق عملياتها، حيث مثّل على مرّ السنوات الـ 15 الماضية يد إيران الضاربة والمؤثرة في كل من العراق وسوريا، والتي عززت من حضور طهران في هذين البلدين العربيين".
ومضت بالقول، إن "الأنباء عن اجتماع سليماني تأتي لتزيد من المخاوف المتعلقة بأنشطة إيران، خصوصا بعد ورود تقارير أفادت بأن قافلة صواريخ إيرانية نقلت إلى سوريا الأسبوع الماضي عبر محافظة الأنبار العراقية".
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الأربعاء 15 ايار 2019، عن طبيعة المعلومات الاستخبارية التي دفعت، مؤخرا، البيت الأبيض إلى إرسال قوة عسكرية إلى الشرق الأوسط، تحسبا لهجوم إيراني وشيك.
وبحسب الصحيفة، فإن 3 مسؤولين أميركيين، قالوا إن المعلومات الاستخبارية تمثلت في صور أظهرت تحميل الإيرانيين لصواريخ على متن قوارب صغيرة في الخليج العربي، فيما بدا أنه مؤشر على هجوم إيراني وشيك.
وانسحبت واشنطن قبل عام من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع الدول الكبرى، وأعادت فرض عقوبات على طهران، مما أدى إلى تدهور العلاقات بينهما.
لكن الأزمة تسارعت في الأسابيع الماضية مع إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات وقطعا هجومية مرافقة وقاذفات بي-52 إلى الخليج، للتصدي لتهديدات محتملة من إيران.