العراق يرفع حالة التأهب الامني بالتزامن مع التصعيد الايراني- الامريكي
أمن | 15-05-2019, 06:34 |
بغداد اليوم- بغداد
كشف عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان عباس سروط، الأربعاء (15 أيار 2019)، أن القوات الامنية العراقية دخلت حالة من الحذر والتأهب لأي طارئ ممكن أن يحدث بعد التصعيد الاخير في المواقف بين اميركا وايران.
وقال سروط في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "القوات المسلحة العراقية رفعت حالة من التأهب لحماية اراضي البلاد، وكذلك مصالح البلدين (اميركا وايران)، في العراق"، مؤكدا أن، "هناك جهد استخباري كبير يبذل في هذا الصدد".
وأضاف أن، "رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، اكد وجود خطط طوارئ في حال حدث تصعيد خطير بين امريكا وايران".
وبين أن، "المنطقة تشهد حالة من التوتر الكبير، بسبب تهديدات التي تطلق من الجانب الامريكي، والتصعيد في العقوبات المفروضة على الشعب الايراني".
وأفادت وسائل اعلام، الأربعاء (15 أيار 2019)، بأن قوات التحالف الدولي ضد داعش، رفعت حالة التأهب في العراق، الى الدرجة القصوى، بعد رصد تهديدات للقواعد الأمريكية في العراق.
ونقلت محطة "العربية الحدث" عن مراسلها في العراق، ماجد حميد، إن "قوات التحالف الدولي، رفعت حالة التأهب في العراق، الى الدرجة القصوى، بعد رصدها تهديدات ضد القواعد الامريكية في العراق، من قبل بقايا تنظيم داعش".
وأضافت، أن "التهديدات حامت حول قاعدة عين الأسد، وقاعدة أخرى في التاجي، ببغداد، بالإضافة الى السفارة الامريكية في العاصمة، وعدد من أماكن تواجد الأميركيين، بما فيها الأماكن التي تتواجد بها قوات عراقية".
وبدوره، قال مراسل المحطة ذاتها في واشنطن، إن "القيادة المركزية للقوات الامريكية هي من أصدرت هذا القرار".
وأضاف، أن "هناك هجمات ربما تكون من قبل تنظيم داعش، أو حتى التهديدات الايرانية التي تأخذها واشنطن بعين الاعتبار. هناك مخاوف أيضاً من الميليشيات المتعاونة مع إيران في العراق".
وتابع، أن "الاميركان عندما يرسلون تحذيراً مثل هذا، فهذا يعني أن هناك خطراً مباشراً، ويجب أن تتأهب القوات الأمريكية".
ولفت إلى أن "هذا التحذير جاء بسبب المخاطر الدائمة منذ ظهور داعش، ولأن واشنطن تعتبر أن هناك مخاطر تتعلق بالتهديدات الإيرانية".
وأكمل، أن "الأميركيين مهددون بعمليات قتل وخطف، والأخيرة يمكنها أن تدخل واشنطن بحالة صعبة".
وقال، إن "الاميركيين لديهم معلومات، تقول إن هناك عناصر من داعش يريدون استهداف القوات الأميركية والأميركيين المدنيين".
وكان موقع أمريكي ذكر، الاحد (12 ايار 2019)، ان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، وجه تحذيراً واضحاً الى رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، خلال زيارته العراق، من استهداف المصالح الامريكية داخل البلاد.
وقال موقع "المونيتور" في تقريره، إن "القيادي في الحشد الشعبي، معين الكاظمي، ردَّ بعنف على الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لبغداد هذا الأسبوع"، مبيناً أن الكاظمي بعد يومين من زيارة بومبيو للعراق، قال إن "الأميركان هم في مشكلة الآن خصوصاً مع الأخذ بنظر الاعتبار أن قواعد القوات الأميركية معروفة في العراق وفي المنطقة ويمكن استهدافها بسهولة. تصريحات بومبيو تشير الى القلق الكبير الذي يشهده الأميركان اليوم".
وأشار الكاظمي، الذي تحدث في مؤتمر صحفي ، الخميس 9 ايار 2019 ، إلى أن "استهداف القوات الأميركية داخل وخارج العراق هو خيار مطروح في حال تجاوز الولايات المتحدة على سيادة العراق" بحسب الموقع الاميركي.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال زيارته العراق، وفقاً للموقع "آمل أن الرسالة التي بعثناها للإيرانيين ستضعنا في موقف نكون قادرين فيه على ردعها، وسيكون على الإيرانيين التفكير مرتين بخصوص توجيه هجمات على مصالح أميركية، المعلومات الاستخبارية الأميركية أشارت بشكل محدد الى هجمات وشيكة قد يتعرض لها الأميركان".
وكان عضو البرلمان عن قائمة دولة القانون، علي الغانمي، قال في تصريح له الأربعاء الماضي: "تصريحات بومبيو عبارة عن حجج واهية لتسهيل الطريق أمام استخدام الأراضي العراقية ضد إيران".