بغداد اليوم - خاص

أكد معاون الامين العام لحركة النجباء، نصر الشمري، الاثنين (13 أيار 2019)، جاهزية "فصائل المقاومة العراقية" لاستهداف المصالح الامريكية في الوقت الذي تراه مناسباً.

وقال الشمري في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "المواجهة بيننا وبين امريكا لم تتوقف ولن تنتهي حتى زوالهم من المنطقة، هم وكيانهم الصهيوني الغاصب".

واضاف إن "هذا موقفنا ونحن لا نجامل على حساب عقيدتنا ابدا"، لافتا الى ان "الموقف الحكومي العراقي الرسمي من الاستهداف الامريكي للجمهورية الايرانية، لم يظهر حتى الان، لذلك من المبكر الحكم على اساس افتراضات قد تصيب او تخيب".

وشدد على "ضرورة ان لا تنسى الحكومة العراقية موقف الحكومة والشعب الايراني في الوقت الذي تخلى الجميع عن العراق واولهم امريكا ولم يقف معنا الا إيران حكومة وشعبا عندما اجتاح داعش ارض البلاد".

وكانت صحيفة  لبنانية مقربة من حزب الله اللبناني ذكرت، السبت 11 ايار 2019، ان لدى ما اسمتها بالمقاومة العراقية 3 سيناريوهات لاستهداف اميركا ومصالحها في العراق رداً على أي تصعيد من قبل واشنطن.
ونقلت صحيفة الاخبار عن مصادر في فصائل المقاومة العراقية  قولها أن "الأميركيين أهداف مشروعة وجاهزة للاصطياد ، وانها تؤكد جاهزيتها للدخول بمواجهة مع واشنطن في اللحظة المناسبة ووفق 3 سيناريوهات محتملة في حال حدث تصعيد من قبل الجانب الاميركي".
وطرحت المصادر تلك السيناريوهات بالقول انها تشمل " قصفا صاروخيا على التجمعات الأميركية (سفارة أو قواعد أو معسكرات)، وقد سبق أن اختبر الأميركيون ذلك إبّان حكومة حيدر العبادي، وتحديداً من قِبل «كتائب حزب الله»"
وتابعت ان السيناريوهات تتضمن كذلك " كمائن ضد القوافل الأميركية المسيّرة في مختلف المحافظات العراقية، وتحديداً في مناطق «غير متوقعة»، أي المحافظات الشمالية والغربية واخيراً خطف رعايا أميركيين، وذلك مع تطور المواجهة، وبلوغها حداً كبيراً من التصعيد، وخصوصاً أن المناطق الجنوبية (محافظة البصرة على سبيل المثال) تعجّ بمواطنين أميركيين تُطرح تساؤلات حول طبيعة مهماتهم، علماً بأن معظمهم يوجدون هناك بصفة «خبراء نفطيين»".
وتحفظت مصادر اخرى من المقاومة وفقاً للصحيفة عن سرد سيناريوات التصعيد، لكنها لم تستبعد الركون إليها في القريب العاجل.
وعلقت تلك المصادر على تغريدة لعضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور ماركو روبيو، على موقع «تويتر»، خصّ فيها بالذكر «عصائب أهل الحق» و«كتائب حزب الله»، معتبراً أنه إذا «نفذت هذه الفصائل هجمات ضد جنودنا أو منشآتنا في العراق، فيجب اعتبار ذلك هجوماً مباشراً من إيران، ويتطلب الرد".
ورأت المصادر انها لا توافق روبيو على حصره المواجهة بـ«العصائب» و«الكتائب»، وأكدت أن ثمة فصائل أخرى، كبيرة وصغيرة، جاهزة للدخول في المواجهة، واصفة ذلك بـ«الأمر المربك للأميركي، ويدفعه إلى الحذر والخوف، ويذهب به إلى التهديد».