نفط البصرة توضح تفاصيل نشاط مديرها بمستشفى الطفل وتشن هجوماً على المجلس العشائري
سياسة | 12-05-2019, 01:34 |
بغداد اليوم - البصرة
عبرت شركة نفط البصرة، الاحد 12 ايار 2019، عن رفضها لتصريحات خاصة ادلى بها احد شيوخ المحافظة ونشرتها (بغداد اليوم) رداً على موضوع توزيع مدير الشركة احسان عبد الجبار، هدايا لمرضى مستشفى الطفل، فيما بينت تفاصيل هذا النشاط.
وقالت الشركة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، نشرت تصريحاً إعلاميا لشيخ عشيرة باسم (رائد الفريجي)، السبت 11 نيسان 2019 أدان فيه ما وصفها بـالتصرفات المهينة للمدير العام لشركة نفط البصرة وهو يوزع مساعدات مالية على الأطفال المصابين بالسرطان".
ورأى البيان انه "بدلاً من أن نسمع له صوتاً في صلب اختصاصه كحلّ النزاعات العشائرية التي أودت وتودي بحياة العديد من البصريين وتثير الهلع في قلوب النساء والأطفال، رأيناه يتخذ لنفسه دوراً ليس له ليحكم على الآخرين دون أيّ دليل".
وتابع: اننا "نريد ان نوضح أن رد شركتنا على ادعاءات شخص ما لا يعني اعترافا منها بأنه في الموقع والمكانة المكافئة لشركتنا ولكننا نسعى بكل صدق إلى ازالة السموم والأفكار الهدامة التي تثير العبث والفوضى في المجتمع البصري ،ثم إن على السيد رائد أن يثبت بالأدلة التهم التي أطلقها جزافاً في تصريحه المذكور ضد الشركة وإدارتها"، مؤكداً أن "الشركة تحتفظ بحقها في رد الاعتبار أمام القضاء العراقي في حال عدم تمكنه من إثبات أقواله وهو ما نحن واثقون منه".
وكشف البيان ان "الشركة سبق لها أن أقامت دعوى قضائية ضد (رائد) في ضوء تصريحات مسيئة للشركة في إحدى القنوات الفضائية وهي لازالت أمام أنظار القضاء، ونحن ماضون بها كون مثل هذه الإساءات ليست شخصية وإنما تحاول النيل من مرفق هام من مرافق الدولة العراقية وإشغاله عن أداء دوره الرئيس في الاقتصاد العراقي".
وأكدت أن "المدعو أعلاه كان قد قدّم الوساطة تلو الوساطة للحصول على فرصة تعيين في الشركة ولكنها رفضت جميعا لمخالفتها للضوابط والتعليمات المتبعة".
وفيما يتعلق بزيارة مدير شركة نفط البصرة لمستشفى الطفل التخصصي قال البيان إنها "كانت ضمن سلسلة مستمرة منذ سنوات من الزيارات واللقاءات والدعم المتواصل من إدارة الشركة ومنتسبيها للمستشفى، وهو دعم غير مسبوق وموثق بالأرقام وتقرّ به إدارة المستشفى ودائرة صحة البصرة قبل غيرهما في لقاءات إعلامية موثقة بالصوت والصورة، والمبلغ الذي وزّعه المدير العام كان منحة من معالي السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط الأستاذ ثامر الغضبان وكان مقداره (250000) مائتان وخمسون ألف دينار لكل مريض،وقد كلّف السيد المدير العام بتسليمه للمرضى نيابة عن سيادته".
واضاف: "أما الكاميرات المرافقة للجولة فقد كانت لفضائيات ووكالات إخبارية غطّت الحدث وبثت تقاريرها عنه في مواقعها ونشرات أخبارها، ولا يمكننا بأي شكل من الأشكال منعها من أداء واجبها في نقل الأحداث والنشاطات، وإلا فإننا بالمقابل ينبغي أن نمنعها من تغطية افتتاح أي مشروع أو وضع حجر الأساس له مثلا".
وختم البيان بالقول: إننا "نرى أن الهدف من مثل هذه الحملات المفتعلة والتي نعلم تماماً أسبابها الحقيقية هو إيقاف دورنا الإنساني ليكون المتضرر الوحيد أبناء شعبنا الذين سعينا ونسعى لتقديم كل ما نستطيع لتعويض بعض النقص في خدمات بعض الوزارات الأخرى وفي مقدمتها التربية والتعليم والصحة دون أن نعتبر ذلك منّة منا أو فضلا بل واجباً أخلاقياً قبل كل شيء، ونؤكد أن مثل هذه الأصوات النشاز لن تزيدنا إلا إصراراً على أداء دورنا في خدمة شعبنا وبلادنا".
وكان المجلس العشائري في البصرة، ادان السبت (11 نيسان 2019) ما وصفها بـ "التصرفات المهينة" لمدير شركة نفط البصرة، الذي انتشرت صوره وهو يوزع ’’مساعدات’’ مالية على أطفال مرضى السرطان.
وقال رئيس المجلس الشيخ رائد الفريجي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "على مدير شركة نفط البصرة ان يبرئ نفسه من تهم الفساد الموجودة في هيأة النزاهة قبل أن يلمع صورته إعلاميا".
وبين، أن "مدير نفط البصرة أوقِف بسبب قضايا فساد وخرج من الاحتجاز بكفالة ضامنة، بعد اتهامه بقضايا اختلاس أموال".
وطالب الفريجي المدير "بالاعتذار عن ما بدر منه تجاه المرضى وعائلاتهم في مستشفى الطفل في محافظة البصرة"، متسائلا في ذات الوقت عن "مصدر الاموال هل هي من امواله الخاصة ام من المال العام".
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقدوا تصرفات مدير شركة نفط البصرة، وقبوله بتصويره اثناء تبرعه بالأموال لمرضى السرطان في إحدى مستشفيات المحافظة.
وفي حين قال مدونون على فيسبوك إن عدد الكاميرات التي رافقت مدير الشركة خلال "مساعدة المرضى" كان سبع كاميرات، أشاروا الى أن المبلغ الذي تبرع به هو 25 ألف دينار لكل مريض.