النجيفي: التهديدات باستهداف المصالح الأمريكية "إعلامية".. والكل يدرك العواقب
سياسة | 11-05-2019, 08:29 |
بغداد اليوم- نينوى
رأى القيادي في تحالف "القرار" العراقي، أثيل النجيفي، السبت (11 أيار 2019)، أن تهديد بعض الفصائل باستهداف المصالح الأمريكية في العراق "إعلامي"، ليس إلّا.
وقال النجيفي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الكل يدرك أن هناك أموراً في الدولة تختلف عن التحشيد الشعبي الذي تقوم به بعض الفصائل التي تدعو إلى مساعدة إيران في هذه الازمة".
وأضاف، أن "كثيراً من أعضاء مجلس النواب يدعون لذلك، لكنهم يدركون، وحتى هذه الفصائل التي تدعو الى مساعدة إيران تدرك أيضاً، أن العواقب سوف تكون وخيمة جدا إذا مضت في هذا الأمر".
وأشار النجيفي إلى أن "التهديد بضرب الأمريكان او المصالح الأمريكية إعلامي، أما في الحقيقة، فإن الجميع يعرف خطورة هذا الامر ويريد أن يتفاداه".
وتابع: "لا يتم الحديث علنا عن هذه الامور لأنها ستختلف عما يقولون به أو ما يدعونه أمام جماهيرهم".
وكان تقرير لمجلة “أتلانتك” الأميركية قد أفاد، بإمكانية أن تشكل فصائل عراقية "بؤرة توتر" بين أميركا وإيران، فيما أشارت الى أن لكل من الولايات المتحدة الامريكية، وإيران، أدوات يمكنهما أن يصعدا الموقف من خلالها.
وذكر التقرير، أن "القوات الأميركية والمقاتلين المدعومين من إيران كان بينهما تحالف من نوع ما في الحملة المشتركة ضد تنظيم داعش، وتساءل: "هل يمكن أن ينقلب كل منهما على الآخر بسبب الخلاف الحالي بين واشنطن وطهران؟".
وألمحت المجلة إلى أن "الحرب ضد تنظيم داعش خلقت تحالفات غريبة؛ أبرزها هذا التحالف بين الجيش الأميركي والفصائل الشيعية العراقية".
وأردفت أنه "في الوقت الذي كانت فيه للجانبين مصلحة مشتركة في دحر التنظيم المتطرف كان هذا التحالف مستمرا، وكان هناك دائماً خطر أنه إذا اندلعت توترات بين أميركا وإيران فإن الفصائل يمكن أن تكون نقطة تحول".
وحسب المجلة، فقد "بلغت هذه التوترات ذروتها الاحد 5 ايار 2019 ، عندما أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون عن تحرك سفن حربية أميركية إلى شبه الجزيرة العربية رداً على تهديدات غير محددة من إيران، وفي وقت لاحق نوّه مسؤولون أميركيون إلى ما سموه الخطر على القوات الأميركية والحلفاء من الفصائل المدعومة من إيران"، على حد تعبيرها.
وأشارت الى أن "بعض الفصائل المدعومة من إيران، وجهت تهديدات مفتوحة ضد القوات الأميركية في السنوات الأخيرة، وبسبب العقوبات الصارمة التي فرضتها إدارة ترامب على إيران فإن التهديدات تتخذ اتجاها جديدا وربما أكثر خطورة".
وذكر تقرير المجلة أنه "بعد إعلان بولتون، طرح ضباط أميركيون سابقون خدموا في العراق خلال الحرب ضد تنظيم داعش، نقطتين: الأولى هي أن الخطر الذي تشكله الفصائل على القوات الأميركية في العراق كان موجودا منذ بدء الحملة المناهضة للتنظيم عام 2014، ومن ثم فإن التهديدات التي يناقشها المسؤولون الأميركيون ليست بالأمر الجديد. والثانية هي أنه رغم اعتبارهم التهديدات تحت السيطرة، فإنها كانت أسبابا حقيقية للقلق".
وأشارت المجلة إلى أن "القوات الأميركية في العراق وسوريا لا تزال منخرطة بقوة في القتال ضد تنظيم داعش"، وأن ذلك يؤكد مخاطر وجود "إستراتيجية أميركية في المنطقة تسعى إلى التركيز على عدو جديد هو إيران، حتى مع استمرار المعركة مع العدو القديم".
واختتمت بالقول، إنه "كما أظهرت الأيام القليلة الماضية، فإن لدى كل من الولايات المتحدة وإيران أدوات يمكنهما من خلالها تصعيد التوترات".