الحشد الشعبي يعلق على دعوة عشائر اجتمعت في اربيل لإخراج عناصره من المدن السنية
سياسة | 11-05-2019, 06:45 |
بغداد اليوم - خاص
علق الحشد الشعبي، السبت (11 أيار 2019)، على دعوات عشائر اجتمعت في اربيل بسحب مقاتليه من المدن السنية.
وقال القيادي في الحشد علي الحسيني، لـ"بغداد اليوم"، إن "كل من يطالب بإخراج الحشد الشعبي من المناطق المحررة، سواء كانوا من العشائر او السياسيين، هم مجرد مدفوعين من اجندات سياسية خارجية".
وبين الحسيني ان "الهدف من هذه الدعوات هو مغازلة القوات الأمريكية، المتواجدة في مناطقهم، فهم لديهم مشروع سياسي يسعون الى تنفيذه وفق اجندات وتوجيهات خارجية".
وتساءل القيادي في الحشد "من حرر هذه المناطق العشائر من تنظيم داعش، حتى يطالبون الان بإخراج الحشد، فهل القوات الأمريكية هي من حررتهم؟".
وكانت زعامات عشائرية عربية اجتمعت في اربيل وطالبت بانسحاب فصائل الحشد الشعبي من معسكراته داخل المدن والقرى، وكذلك إبعاد العراق عن سياسة المحاور.
وقالت العشائر في بيان خلال اجتماعها في أربيل نقلته قناة العربية، إن "مناطقها لم تستقر أمنيا منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003 وحتى الآن، وتتخوف من تداعيات حرب قد تفرض بسبب تهديدات الحشد الشعبي للمصالح الأميركية".
وكان المتحدث الرسمي باسم حركة النجباء هاشم الموسوي، الأربعاء، 17 نيسان، 2019، علق على انباء تحدثت عن وجود محاولات لسحب الحشد الشعبي من المدن السنية، بدعم خليجي – اميركي،
وقال الموسوي في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "بقاء الحشد الشعبي في المدن السنية غير خاضع للمزاجات السياسية او العشائرية والامريكية"، مبيناً أن "قوات الحشد الشعبي تمثل سيادة البلد".
وأضاف أن، "من يقرر سحب الحشد من اية مدينة هو القائد العام للقوات المسلحة كونه يعي خطورة الموقف وخصوصا ان هناك خلايا ارهابية في تلك المدن، فضلا عن خطر وجود العصابات الارهابية في سوريا على العراق".
وأوضح أن، "اميركا وان حاولت احداث ضجة اعلامية او افتعال ازمة معينة بمساعدة بعض العشائر والسياسيين، فانها لن تجني ثمار ذلك"، مبينا أن، "ما تفعله امريكا اصبح مسرحية مكشوفة خصوصا ان هناك بعض القوى السياسية تتسابق لكسب رضا الامريكان عبر دعوات حل الحشد او انسحابه من المدن السنية".
ولفت إلى أن، "اغلب عشائر المدن السنية التي قدمت العديد من الشهداء خلال حرب التحرير، لا تزال تتخوف من عودة بعض الشخصيات التي مولت ودعمت ووفرت الغطاء السياسي لداعش"، مؤكداً أن، "امريكا مهما فعلت لن تستطيع فرض وصاياها على العراق".
وكانت مصادر صحفية أشارت أن، "واشنطن تقود بدعم خليجي حملة منسقة لممارسة ضغوط وتحشيد مواقف لقوى وعشائر بالمحافظات الغربية لإخراج الحشد الشعبي من المدن السنية"، مبينة أن "أحد معطيات هذه الحملة هي زيارة القائم باعمال السفارة الأميركية الى الفلوجة مطلع نيسان الماضي".