آخر الأخبار
عراقجي بشأن المفاوضات مع أمريكا: جاهزون والنافذة الدبلوماسية مفتوحة مصدر إيراني: رسالتنا لم تتضمن عدم اتخاذ إجراءات ضد ترامب الداخلية تنفي فتح باب التقدم بصفة عقد يوم 18 تشرين الثاني إلقاء قنبلة مضيئة باتجاه منزل نتنياهو في قيساريا توضيح جديد من الداخلية بشأن حظر التعداد السكاني

عضو بالفتح يعلق على احتمال تبني جهات وفصائل مهاجمة القوات الأميركية بالعراق

سياسة | 9-05-2019, 09:48 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

أكد عضو تحالف "الفتح" نسيم عبد الله، الخميس (9 أيار 2019)، رفض القوى السياسية والحشد الشعبي أية تحركات لاستهداف القوات الأميركية في العراق، مبيناً ان عقيدة الحشد الشعبي هي عقيدة القادة وهو مرتبط بالقيادة العامة للقوات المسلحة.

وقال عبد الله في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "مسؤولين اميركيين يحذرون من نوايا فصائل عراقية شن هجوم على القوات الاميركية في العراق وهذا الامر لا ينطبق على الحشد الشعبي لان الحشد مؤسسة رسمية مرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة وهي مؤمنة بعقيدة القادة وكل القوى السياسية مؤمنة بهذه العقيدة".

وأضاف، أن "فصائل أو جهاتٍ قد تتبنى مهاجمة القوات الاميركية في العراق وهذا الامر مرفوض جملة وتفصيلاً والحكومة لن تسمح به او بتدخل أية دولة تحاول فرض ارادتها في البلاد".

وبين، أن "القوى السياسية هي الأخرى لا تفكر بالخروج عن ارادة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في هذا الامر، وتؤيد ما تراه الحكومة مناسباً".

وكانت صحيفة نيويورك تايمز" الأميركية قالت، في تقرير لها، الخميس (9 ايار 2019)، إن الولايات المتحدة ابلغت قواتها في العراق بأن هناك تهديدات حقيقية ممن اسمتهم بـ "وكلاء إيران" لتنفيذ هجمات ضدها.

وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن "فصائل عراقية مسلحة بعضها موال لإيران تمتلك موطئ قدم عميق في كل محافظة ومدينة عراقية، ولم تستقر الآراء حتى الساعة حول ما إذا كانت تلك الفصائل تعمل وكيلة من تحت العباءة الإيرانية من عدمه".

ونقلت الصحيفة عن إنتوني كوردسمان، محلل الأمن القومي لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "تفيد لفظة الوكيل أن إيران تستغل هذه الجماعات والفصائل كأدوات لبلوغ مآربها في العراق. وهم ليسوا كذلك. فهناك حفنة من الجماعات ضمن (الحشد الشعبي) العراقي، وبعضها من الجماعات السنية، وبعضها موالٍ للحكومة العراقية، والبعض الآخر تربطه صلات وثيقة بـ (فيلق القدس) المتفرع عن (الحرس الثوري) الإيراني".

وتقول الصحيفة، إن "المسألة يكتنفها مزيد من الغموض، إثر حقيقة مفادها أن هذه الجماعات المسلحة معترف بها وممولة من قبل الحكومة العراقية".

وخلال الأسبوع الحالي، أصدرت الولايات المتحدة أوامرها لإحدى حاملات الطائرات وبعض القاذفات بالتوجه والانتشار في مياه الخليج العربي رداً على "تهديدات محتملة من الجماعات المسلحة الموالية لإيران هناك".

وتقول نيويورك تايمز، إن "هناك ما يقرب من 30 فصيل مسلح تحت مظلة ما يُعرف بقوات الحشد الشعبي التي تضم نحو 125 ألفاً من المقاتلين العاملين. وتتفاوت علاقة هذه الفصائل مع إيران تفاوتاً كبيراً، وفقاً لآراء الخبراء والمسؤولين الحكوميين في العراق والولايات المتحدة".

وأضافت، أنه "في حين تنأى بعض الجماعات الموالية للحشد الشعبي بنفسها تماماً عن المدار الإيراني، فإن هناك جماعات أخرى، بما في ذلك بعض من أقوى الجماعات تسليحاً وتجهيزاً، على صلات وثيقة وراسخة بالنظام الإيراني. ومع تراجع حدة القتال ضد تنظيم داعش، باتت المشكلة التي تواجه العراق تكمن في ما ينبغي فعله مع هذه الجماعات المسلحة".

وتابعت، أن "الأقاويل ثارت حول تفكيك تلك الجماعات وتسريح أفرادها، ويبدو أن بعضها فقط على استعداد حقيقي للقيام بذلك".

وتضيف الصحيفة انه "وعلى الرغم من استيعاب قوات الأمن العراقية لهذه الفصائل، فإنها غير خاضعة لقيادة وزارة الدفاع أو وزارة الداخلية العراقية. بدلاً من ذلك، تحظى فصائل الحشد بوضعية خاصة تجعلها تحت قيادة رئيس الوزراء مباشرة".

وتؤكد الصحيفة، أن "بعض هذه الجماعات يبدو حميد المنهج والسلوك، ويهتم حصراً بالاضطلاع ببعض المهام ذات الطابع المحلي، من توفير خدمات الأمن وفرض النظام في الأماكن التي يقل فيها وجود الشرطة العراقية النظامية".

وتشير الى ان "هناك فصائل سيئة السمعة، وذات فساد واضح، وتشبه عصابات المافيا إلى حد كبير، ووجّهت الاتهامات إلى الكثير منها، بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. وفي حين أنها خاضعة لقيادة رئيس الوزراء، فليس من الواضح أنه يمكن لأحد في العراق الوقوف في طريقها أو كبح جماحها".

ويقول حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي السابق، في مقابلة أجريت معه هذا العام: "إذا كانت الجماعات تملك أجنحة مسلحة وفاسدة، فلن يمكن لأحد السيطرة عليها"، وفقاً لنيويورك تايمز.

وتشير الصحيفة الى ان "من بين الشواغل الكبيرة التي تشيع ضمن أوساط بعض كبار المسؤولين بشأن الفصائل، تماماً كمصدر القلق الصادر عن الحرس الثوري الإيراني، أن تتحول إلى قطاعات المال والأعمال، ولكن بميزة غير منصفة، تتمثل في الحماية المسلحة للأجنحة العسكرية بتلك الفصائل، فضلاً عن حماية بعض من كبار الشخصيات في الحكومة العراقية لها ولأعمالها".