ضوء أخضر لتقدم القوات الأمنية إلى "قلعة الشر" في ديالى
أمن | 8-05-2019, 10:27 |
بغداد اليوم- ديالى
بدأت محافظة ديالى اجراءات فعلية لوضع نهاية لما يسميها الكثيرين بقلعة الشر، ملاذ العصابات المتطرفة، من بينها القاعدة وداعش، طوال الـ16 عامًا الماضية.
الطبيعة المعقدة التي تتميز فيها منطقة الزور او ما يسميها البعض "قلعة الشر"، حوض زراعي يقع في اقصى شمال قضاء المقدادية(40كم شمال شرق بعقوبة) جعلها نقطة جذب للمتطرفين بعد 2003.
واصدر مجلس ديالى يوم امس الثلاثاء (7 أيار 2019) قرارًا هو الاول من نوعه، يعطي الضوء الاخضر للقوات الامنية بشق طرق زراعية في حوض الزور، لتأمين انتقال الارتال العسكرية الى العمق، الامر الذي يضمن نشر نقاط تفتيشية تسهم في بسط الامن بالمنطقة من خلال انهاء ما تبقى من خلايا داعش التي تتخذ الزور معقلا لها.
ويقول رئيس مجلس قضاء المقدادية، عدنان التميمي، في حديث لـ( بغداد اليوم)، إن "قرار المجلس سيضع نهاية لتواجد العصابات الارهابية في منطقة الزور التي لطالما هددت المقدادية وقراها"، مبينا أن "فتح الطرق الزراعية سيعطي مرونة لحركة الارتال العسكرية في التوغل بعمق بساتين واحراش الزور والمناطق القريبة منها".
ويرى المراقب الأمني، ابراهيم العزاوي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الزور يمثل جغرافية معقدة جعلت منها مأوى للعصابات الارهابية من 2003 وحتى يومنا هذا"، لافتا الى أن "شق الطرق في المناطق الساخنة غير الآمنة ستراتيجية اعتمدتها مؤخرا عمليات ديالى، وكانت البداية في حوض الوقف واعطت نتائج جيدة".
واضاف أن "انتقال هذه الخطة الى الزور دليل على أهمية مسك تلك المناطق بقوة، قبل أن تتحول بيئة للأجيال القادمة من المتطرفين".